استمع إلى الملخص
- أصدرت القيادة العامة للجيش بياناً نفت فيه "الإشاعات" حول زعزعة الأمن، مؤكدة استمرار العمليات ضد المعارضة وتحقيق خسائر كبيرة في صفوفهم.
- تمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على مناطق في ريف دمشق مثل حرستا وعقربا، وفك الحصار عن مخيم الركبان، مع استمرار الاشتباكات في مناطق أخرى.
بثت وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام السوري، اليوم السبت، جولة لوزير الداخلية في حكومة النظام محمد رحمون، داخل مدينة دمشق، متفقداً عناصر ودوريات الشرطة، وذلك في محاولة إنكار حالة القلق والبلبلة في العاصمة ومحيطها، مع تقدم المعارضة في وسط وجنوب البلاد، لا سيما في محيط العاصمة دمشق، فيما بثت القيادة العامة لقوات النظام بياناً مصوراً حاولت فيه نفي ما وصفتها بالـ "إشاعات" التي تبثها القنوات الغربية.
وقال وزير الداخلية في حكومة النظام السوري محمد رحمون، في جولة متلفزة بثتها قنوات رسمية تابعة للنظام، إنه قام بجولة في دمشق وبعض أحيائها وضواحيها وساحاتها، كحي التضامن والزاهرة وساحتي الأمويين والعباسيين، على دوريات وحواجز الشرطة، ومر في كافة أحياء ومناطق دمشق العاصمة.
وأنكر رحمون كل ما يجري من تحركات لفصائل المعارضة في ريف دمشق والسيطرة على بعض البلدات والقرى فيها، وانسحاب النظام من النقاط العسكرية في تلك البلدات، واصفاً كل البثوث المباشرة والأخبار التي تبثها وسائل الإعلام المستقل والمعارضة بـ"الفبركات الإعلامية"، كما وصف وسائل الإعلام السورية غير المؤيدة للسلطة بالمعادية، وحاول طمأنة المواطنين بأن "كل شيء على ما يرام في سورية"، وأن "الجيش يعيد انتشار نفسه ويتقدم لا يهرب ولا يتراجع".
وقال الرحمون إن دمشق معززة بسياج أمني يستحيل اختراقه من قبل المعارضة التي وصف عناصرها بـ"الإرهابيين". متحدياً أن يستطيع أحد "كسر هذا الجدار الأمني" الذي وصفه بالمتين.
كما أصدرت القيادة العامة لجيش النظام بياناً مصوراً لمتحدث عسكري قال فيه إن الشعب "يواجه منذ عدة أيام ولا سيما منذ صباح اليوم حرباً إعلامية وإرهابية ممنهجة هدفها زعزعة أمن الوطن والمواطنين ونشر الفوضى والذعر بما يخدم الأجندة العدوانية"، مشيراً إلى أنه "لم تتوقف المنصات الإعلامية التابعة للإرهابيين عن نشر الفيديوهات المضللة والأنباء الكاذبة حول ما يجري من أحداث على امتداد الجغرافيا السورية".
وقال إن الجيش "يواصل تنفيذ عملياته النوعية ضد تجمعات الإرهاب، بوتائر عالية على اتجاهات أرياف حماه وحمص وريف درعا الشمالي"، وإنها "كبدت الإرهابيين مئات القتلى والجرحى وعشرات الآليات والعربات، والعديد من المقرات والمستودعات والأسلحة والذخائر".
وختم المتحدث بيانه قائلاً: "تشدد القيادة العامة على أهمية الوعي لحجم المخطط المرسوم ضد وطننا الحبيب، وعدم تصديق الشائعات والانجرار خلفها، ولتثقوا بجيشكم الباسل الذي نذر نفسه لصون أمنكم وضمان مستقبلكم".
ويأتي ذلك في ظل تسارع الأحداث وتمدد المساحات التي باتت بيد فصائل المعارضة في مناطق سورية عديدة في وسط البلاد وجنوبها، حيث استطاعت الفصائل في ريف دمشق السيطرة على حرستا وعقربا وعربين وببيلا وعقربا والمخيم والقدم وطرد قوات النظام منها، مساء اليوم السبت، إضافة إلى مناطق أخرى غرب دمشق وشرقها وشمالها، كانت قد انسحب قوات النظام منها ظهر وعصر اليوم.
وعلم "العربي الجديد" أن فصيل "جيش سورية الحرة"، تمكن من فك الحصار عن مخيم الركبان على المثلث الحدودي بين العراق والأردن وسورية، أي منطقة التنف، وذلك بعد تسع سنوات من الحصار. كما لا تزال الاشتباكات على أشدها بين فصائل السويداء وحامية ومطار خلخلة بعد رفض الأخيرة التسليم، بعد مهلة الـ24 ساعة التي أعطاها مقاتلو المعارضة في المحافظة للانسحاب.