النظام السوري ينظم مظاهرة في ريف حلب ضد التدخل التركي

أجبر النظام السوري، اليوم الثلاثاء، مجموعة كبيرة من الأهالي في ريف حلب الشمالي على الخروج بمظاهرة تأييداً له ورفضاً للتدخل التركي في المنطقة، في وقت خرجت فيه مظاهرة في مخيمات المهجرين بالمنطقة تطالب النظام بمغادرة تل رفعت والسماح للمهجرين بالعودة إلى منازلهم.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن مهجرين في مخيمات يازي باغ بمنطقة إعزاز، شمالي حلب، تظاهروا اليوم ضد النظام السوري وطالبوه بمغادرة تل رفعت والسماح للمهجرين بالعودة إلى منازلهم، كما ندد المهجرون بممارسات "قسد" المتعاونة مع النظام في عملية تهجيرهم من بلدتهم.

وتسيطر قوات النظام السوري على تل رفعت إلى جانب مجموعات من "قسد" إضافة إلى وجود عناصر من الجيش الروسي، وتشير تسريبات إلى أن تل رفعت قد تكون إحدى محاور الهجوم التركي على "قسد" في شمال سورية.

في المقابل، أخرج النظام السوري مظاهرة في منطقة تل رفعت رداً على مظاهرة المهجرين، وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إن النظام أجبر الفلاحين والموظفين وطلاب المدارس مع مجموعات كبيرة من عناصر قواته على الخروج في المظاهرة التي نددت بالتدخل التركي وطالبت النظام بصد أي هجوم إضافة إلى العمل على السيطرة على ريف حلب الشمالي. 

وبحسب المصادر، فقد جمع النظام المتظاهرين من بلدات وقرى تل رفعت وكفر ناصح ودير الجمال والعديد من القرى المجاورة لها في منطقة إعزاز بالقسم الخاضع للنظام و"قسد" في ريف حلب الشمالي، وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها النظام بإخراج مظاهرات مؤيدة له.

تقارير عربية

التحديثات الحية

النظام يدين تمديد إرسال قوات تركية إلى سورية

وفي غضون ذلك، أفادت مصادر محلية بحصول اجتماع عسكري بين ضباط من الجانبين الروسي والتركي في ناحية الباب بريف حلب الشمالي أيضاً تزامنا مع استمرار المناورات العسكرية الروسية مع "قسد" في ناحية عين عيسى، شمال الرقة.
وقالت المصادر، لـ"العربي الجديد"، إن مروحية روسية هبطت في القاعدة التركية في منطقة الشيخ عقيل بناحية الباب تضم مجموعة من الضباط الروس، رافقها تحليق مكثف من الطيران الروسي فوق المنطقة طيلة مدة الاجتماع.

ولم تتبين أسباب الاجتماع، فيما ترجح مصادر أنه أتى على خلفية المناورات الروسية التي تجري مع "قسد" والتعزيزات العسكرية من الجيش الوطني والجيش التركي الذي يلوح بعملية عسكرية ضد "قسد" في المنطقة.

في غضون ذلك، شن الطيران الحربي الروسي أكثر من 20 غارة جوية على عدة مواقع في البادية يرجح أنها تابعة لخلايا تنظيم "داعش" التي شنت خلال الساعات الماضية هجوما على مواقع النظام في بادية أثريا.
وذكرت المصادر أن الطائرات الحربية قصفت مواقع في بادية حماة الشرقية وفي منطقة أثريا ومنطقة الرهجان وصولًا إلى بادية الرصافة بريف الرقة الجنوبي الغربي.
وأضافت المصادر أن مليشيات النظام السوري نقلت خلال الساعات الماضية قوات وتعزيزات من ناحية أبو الضهور بريف إدلب الشرقي والبادية إلى مواقع في ريف حلب الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي.

ويذكر أن معظم خطوط التماس في شمال وغربي سورية تشهد ارتفاعا متصاعدا في وتيرة التعزيزات من كافة الجوانب وسط ترجيحات وترقب بوقوع عملية تركية ضد "قسد" في عدة محاور بمحافظات الحسكة والرقة وحلب.