النظام السوري يقصف إدلب تزامناً مع تسيير دورية تركية

النظام السوري يقصف إدلب تزامناً مع تسيير دورية تركية

01 أكتوبر 2020
النظام قصف قرى وبلدات سفوهن والفطيرة والبارة وبليون (عبدالعزيز كتاز/فرانس برس)
+ الخط -

قصفت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها، صباح اليوم الخميس، قرى وبلدات في ريف إدلب الجنوبي، شمال غربي سورية، تزامناً مع تسيير دورية تركية على طريق حلب - اللاذقية (إم 4).

وقال مصدر من الجبهة الوطنية للتحرير، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام قصفت قرى وبلدات سفوهن والفطيرة والبارة وبليون في منطقة جبل الزاوية بعدة قذائف مدفعية، ولم يُشر إلى وقوع أضرار بشرية.

وتزامن القصف مع وصول ثماني آليات عسكرية تركية إلى طريق "إم 4" بهدف تسيير دورية مراقبة، انطلاقاً من قرية الترنبة قرب مدينة سراقب شرقاً.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الآليات التي وصلت إلى الطريق حتى الآن هي تركية فقط. ويبدو أن القوات الروسية لن تشارك في هذه الدورية.

وأشار إلى أن حماية الدورية منعت المدنيين والإعلاميين من الاقتراب من الدورية، التي رافقها تسيير طائرات مسيَّرة في أجواء إدلب.

وفي الساعات القليلة الماضية، دخلت محافظة إدلب سبعة أرتال عسكرية تركية تضمّ أكثر من 100 آلية، بينها دبابات وآليات هندسية.

وتأتي هذه الأرتال بعد أيام من المطالب الروسية بتقليص عدد النقاط والقوات الموجودة في إدلب، وحينها قوبل الطلب الروسي بالرفض.

ويوم أمس الأربعاء، سقطت طائرة استطلاع روسية على محاور القتال في منطقة جبل التي تشهد مواجهات وقصفاً متكرراً بين قوات النظام وفصائل المعارضة.

وتأتي هذه التطورات بالرغم من استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في مارس/ آذار الماضي بين ورسيا وتركيا، ونصّ على تسيير دوريات مشتركة.

وفي حديث له الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ الدوريات عُلِّقَت حالياً، وعودتها مرهونة بعودة الهدوء إلى المنطقة، وأشار إلى أن لا حاجة لقوات النظام السوري وحلفائه لمهاجمة إدلب، وهناك حاجة فقط لمهاجمة مواقع من وصفهم بـ"الإرهابيين".

وحمّل تركيا المسؤولية الرئيسية عن مكافحة من وصفها بالجماعات الإرهابية في إدلب، وأكد أن المذكرة الروسية التركية سارية المفعول بالكامل، بالرغم من فشل اللقاءات الأخيرة التي شهدتها العاصمة أنقرة.

المساهمون