Skip to main content
النظام السوري يطلق سراح عشرات المعتقلين
جلال بكور ــ إسطنبول
لم يتبيّن بشكل دقيق بعد إن كان جميع المفرج عنهم من المعارضين (لؤي بشارة/فرانس برس)

أطلقت قوات النظام السوري سراح عشرات المعتقلين في سجون الأخير مساء أمس الأحد، جلهم من أبناء ريف دمشق المعتقلين في سجن صيدنايا سيئ الصيت، من بينهم أشخاص جرى اعتقالهم قبل الثورة وخلال سنوات الثورة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن النظام السوري أطلق مساء أمس قرابة ثلاثين شخصاً من المعتقلين في سجونه بتهم مختلفة، لافتة إلى أن معظم المفرج عنهم ينحدرون من ريف دمشق أولاً، ثم درعا، مضيفة أن هناك أشخاصا جرى اعتقالهم قبل الثورة، وآخرين جرى اعتقالهم قبل أربع وخمس سنوات. ومن بينهم أيضاً شخص كان محكوماً بالإعدام، وأشخاص جرى اعتقالهم قبل عامين أو ثلاثة فقط بتهم مختلفة.

ولم يتبيّن بشكل دقيق بعد ما إذا كان جميع المعتقلين من المعارضين للنظام، أو أن هناك معتقلين على خلفية أحكام جنائية. ويشتهر سجن صيدنايا بين السوريين المعارضين بوصفه "مسلخاً بشرياً" جرى فيه تنفيذ أحكام إعدام بحق معارضين للنظام.

وكان النظام يطلق بعد كل عفو يصدره، مجموعة من المعتقلين الجنائيين في سجونه، ويظهرهم في إعلامه على أنهم من المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.

وقالت "الحملة الدولية لإنقاذ المعتقلين السوريين" عبر "فيسبوك"، إنها حصلت على أسماء مجموعة من المعتقلين، لكنها لم تستطع التواصل معهم بعد، وذكرت أنها نشرت هذه الأسماء بناءً على حديث مع ذوي وأصدقاء بعض الأشخاص من المعتقلين.

من جانبه، قال موقع "صوت العاصمة" المعارض للنظام، إن إطلاق سراح هذه الدفعة من المعتقلين جاء بناءً على مرسوم "العفو" الأخير الصادر عن بشار الأسد، مؤكداً وصول شبّان ورجال من قرى وادي بردى وبعض بلدات الغوطة الشرقية، وقرى في القلمون الشرقي إلى منازلهم.

الأسد يؤدي صلاة العيد في مسجد الحسن

إلى ذلك، قالت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" إن بشار الأسد أدى "صلاة عيد الفطر السعيد" في مسجد الحسن في حي الميدان بدمشق، ونشرت مجموعة من الصور التي تظهر الأسد، وحوله مجموعة من رجال الدين ومسؤولون في حكومته.

وجرت العادة أن يؤدي رئيس النظام صلاة العيد في كل عام بذات الطريقة، وسط تشديدات أمنية بحضور مسؤولين في وزارة الأوقاف و"حزب البعث".

يذكر أن مسجد الحسن في حي الميدان الدمشقي شهد تظاهرات ضد النظام السوري، أبرزها في جمعة "ارحل"، التي كانت في شهر يوليو/تموز عام 2011. وشهد المسجد أيضاً في بدايات الثورة خطابات من شيخ القراء كريم راجح، قبل نفيه خارج البلاد على خلفية تلك الخطابات المناهضة للنظام.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن راجح قدّم استقالته لوزارة الأوقاف التابعة للنظام من خلال منبر المسجد، قبل نفيه خارج البلاد من قبل النظام.

من جانبها، ذكرت "رئاسة الجمهورية" التابعة للنظام، أن بشار الأسد تبادل التهاني بمناسبة عيد الفطر مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما مساء أمس الأحد.

وقالت: "أعرب سيادته وسمو الشيخ محمد بن زايد عن تمنياتهما للشعبين الشقيقين السوري والإماراتي بدوام الخير والتقدم، وللعلاقات المتينة بين البلدين والتعاون الثنائي الذي يجمعهما المزيد من الازدهار في المجالات كافة".

وكان بشار الأسد قد زار الإمارات أخيراً، بعيد شهور من زيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق، على خلفية تطبيع العلاقات بين الطرفين.

الجولاني يتجول في إدلب

وفي الشمال السوري، قام قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، بجولة في مدينة إدلب وسط حراسة أمنية مشددة.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" في إدلب إن الجولاني قام بجولة مفاجئة ضمن تشديد أمني على السوق الرئيسية في مدينة إدلب شمال غربي البلاد.

وأوضحت المصادر نفسها أن الأخير تجول في السوق بعد منتصف الليل بشكل مفاجئ، وتحدث إلى العديد من أصحاب المتاجر، مشيرة إلى أنه ليست هذه المرة الأولى التي يقوم بها الجولاني بمثل هذه الجولة في مدينة إدلب أو في المخيمات التي تقع ضمن المناطق الخاضعة لقواته.

وقالت المصادر إن الجولاني كان يرتدي ملابس مدنية على غرار جميع الأشخاص الأمنيين الذين كانوا يحيطون به في وسط السوق، فيما يبدو محاولة منه لإظهار شعبيته في المدينة والمناطق الخاضعة لسيطرته.

وتأتي هذه التطورات بعد دفع الجيش التركي مساء أمس بمزيد من التعزيزات إلى قواعده في جبل الزاوية جنوبي إدلب، ومنطقة تفتناز في ريف إدلب الشمالي الشرقي.

وذكر الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد" أن التعزيزات ضمت 15 عربة مصفحة ومدرعة وناقلة جند إضافة لشاحنات تحمل مواد لوجستية.

وينشر الجيش التركي عشرات النقاط له في محيط إدلب شمال غربي سورية بناء على التفاهمات الموقعة مع روسيا، وعزز الجيش التركي مرارا تلك النقاط وحصنها.

طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي قصفت مساء أمس مواقع تابعة لمليشيات "الحرس الثوري" الإيراني، في البادية

إلى ذلك، قال موقع "تلفزيون سوريا" إن طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي قصفت مساء أمس مواقع تابعة لمليشيات "الحرس الثوري" الإيراني، في البادية الممتدة بين مدينتي الميادين والعشارة شرقي دير الزور.

وذكرت الموقع نقلا عن مصادر أن غارتين جويتين ضربتا مواقع المليشيات، فيما لم تتسنَّ معرفة حجم الخسائر. وكانت مواقع المليشيات في دير الزور قد تعرضت سابقا لهجمات مماثلة من طيران مجهول وأدت إلى خسائر مادية وبشرية.