النظام السوري يطلق الرصاص على متظاهرين في درعا

النظام السوري يطلق الرصاص على متظاهرين في درعا

23 ديسمبر 2022
رفع متظاهرون في جاسم بريف درعا علم الثورة السورية وطالبوا بإسقاط النظام (فيسبوك)
+ الخط -

أطلق أمن النظام السوري، اليوم الجمعة، النار على متظاهرين في محافظة درعا جنوبي سورية، طالبوا بإسقاط رئيس النظام بشار الأسد، والإفراج عن المعتقلين.

وقال الناشط الإعلامي في درعا يوسف المصلح، لـ"العربي الجديد"، إن عناصر من الأمن العسكري المتمركزين في المركز الثقافي أطلقوا النار على متظاهرين في مدينة جاسم بريف درعا، طالبوا بالإفراج عن المعتقلين، وإسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد، كما نددوا بانتهاكات جهاز المخابرات الجوية بحق أبناء المنطقة، لافتاً إلى أن المتظاهرين رفعوا علم الثورة السورية.

وأشار الناشط إلى مظاهرة خرجت أمس الخميس في بلدة جاسم هتفت ضد النظام السوري، وسط انتشار عناصر أمن النظام بكثافة، بعد ساعات من إصدار الأسد "مرسوم عفو" جديداً شككت الفعاليات المحلية في مصداقيته، مطالبة بإطلاق سراح الأشخاص الذين سلموا أنفسهم للسلطات بموجب مراسيم سابقة، وجرى اعتقالهم.

وأضاف أن مدينة داعل بريف درعا الأوسط شهدت هي الأخرى، اليوم الجمعة، مظاهرة مسائية، طالب فيها المتظاهرون بإسقاط النظام، وبالإفراج عن المعتقلين، ورفعوا خلالها لافتات كتب على بعضها: "الثورة عزة وكرامة والتسويات مذلة ومهانة"، و"أبناؤكم ما زالوا في السجون فإلى متى صمتكم يقتلهم".

وأرجع الناشط سبب اشتعال المظاهرات الغاضبة مؤخراً في الجنوب السوري إلى خداع النظام للأهالي بمراسيم عفو شكلية لم يفرج معها عن أبنائهم وأقربائهم، فضلاً عن استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي، والضرائب التي تفرضها مليشيات النظام السوري وأجهزته الأمنية.

وسبق أن شهدت محافظة السويداء جنوبي سورية خلال الأسابيع الأخيرة، هي الأخرى، مظاهرات مناهضة للنظام، ووقفات احتجاجية، تصدى لبعضها النظام بالرصاص، مما أدى إلى مقتل شخصين.

وفي درعا أيضاً، قتل شخص يتهم بالتعامل مع "حزب الله" اللبناني، وأصيب شقيقه بجروح، إثر استهدافهما بالرصاص المباشر في بلدة علما شرقي درعا، بحسب ما ذكر موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي اليوم الجمعة.

وكان مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" قد أعلن أنه وثّق اعتقال قوات النظام ما لا يقل عن 400 منشق من أبناء محافظتي درعا والقنيطرة منذ عام 2018، بعد تسليم أنفسهم لأجهزة النظام الأمنية، عقب صدور مراسيم العفو "المزعومة".

وبحسب بيانات المكتب، فقد سجّل مقتل 48 منشقاً عن النظام من أبناء محافظتي درعا والقنيطرة، تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري، من الذين سلّموا أنفسهم للنظام أو جرى اعتقالهم على حواجز النظام الأمنية، عقب دخول المنطقة الجنوبية بما يُعرف بـ"اتفاق التسوية" منتصف عام 2018.

"قسد" تعتقل وجهاء قبائل عربية

من جانب آخر، اعتقلت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، أمس الخميس، ميزر فاضل المسلط، أحد شيوخ قبيلة الجبورالعربية في محافظة الحسكة، كما أصدرت مذكرة باعتقال شيخ قبيلة طي الشيخ ضاري محمد الفارس.

وأوضح مصدر كردي سوري، فضّل عدم ذكر اسمه، اليوم الجمعة لـ"العربي الجديد"، أن ميزر وضاري زارا دمشق مؤخراً وعقدا اجتماعات مع أجهزة أمن النظام، وأصدرا بيانات تدعو لمواجهة الجيش الأميركي و"قسد"، كما دعيا إلى "المقاومة الشعبية"، وشكّلا مليشيات "المهام" و"أسود الجزيرة"، قبل أن تتحرك "قسد" أمنياً ضدهما.