النظام السوري يستدعي عشرات المشاركين في حراك السويداء للمحاكمة

06 نوفمبر 2024
من تظاهرات حراك السويداء (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نشر الناشط الحقوقي السوري مهند بركة قائمة تضم 109 أسماء من أبناء السويداء، متهمين بتخريب المال العام، معظمهم من المشاركين في الحراك السلمي، مما اعتبره ناشطون محاولة لشرعنة اعتقالهم.
- أصدرت النيابة العامة مذكرة استدعاء بحق 40 ناشطاً بتهم "النيل من هيبة الدولة"، وقامت وزارة المالية بالحجز على أموالهم، مما أثار استياء الناشطين الذين اتهموا الحكومة بتلفيق التهم.
- أسفرت مفاوضات بين أهالي السويداء وقرية المسيكة عن تحرير المخطوفين، بوساطة الشيخ حكمت الهجري، لدرء فتنة كادت تتطور لقتال مسلح.

سرب الناشط الحقوقي السوري "مهند بركة"، الثلاثاء، قائمة تتضمن أسماء 109 مواطنين من أبناء محافظة السويداء، صدرت فيهم مذكرات بحث واعتقال من قبل النيابة العامة التابعة للنظام السوري بتهمة "تخريب المال العام ومعدات للدولة"، بطلب من القضاء العسكري وقاضي التحقيق. 

وتبين لـ"العربي الجديد"  بعد الرصد والاستقصاء عن الأسماء أن غالبيتهم من المشاركين في الحراك السلمي في السويداء والمستمر منذ أكثر من سنة وثلاثة أشهر، فيما تضمنت القوائم أسماء عدد قليل من المتهمين بقضايا جنائية ومتورطين بانتمائهم لمجموعات وفصائل مسلحة مناهضة للنظام، الأمر الذي رأى فيه ناشطون من المحافظة أنه جاء مقصودا لشرعنة إلقاء القبض على الناشطين السلميين، وتغطية ذلك بقضايا جنائية منعا لأية ردود فعل مجتمعية. 

وقال المحامي "مهند بركة" لـ"العربي الجديد"إن هذه الأسماء جاءت بناء على ضبوط شرطية وإن النيابة العامة كان دورها تحريك الدعوى، وإن عددا منها جاء بضبوط جنائية، مرجحا أن "كل مخفر في منطقته جمع ما يعرفه من أسماء معارضين للسلطة، وقام بتنظيم ضبط فيهم، كما حصل سابقاً إبان تظاهرات عام 2020، حيث تم تنظيم مذكرات بحث وإحضار بحق  146 ناشطاً منهم من شارك بالاحتجاجات حينها وقرابة 50% آخرين لم يكونوا قد شاركوا". 

وكانت النيابة العامة قد أصدرت في سبتمبر/أيلول المنصرم مذكرة استدعاء تضمنت أسماء 40 ناشطاً وناشطة جلهم من المحامين وأعضاء الهيئة العامة للحراك بتهمة "النيل من هيبة الدولة والتخابر مع جهات خارجية". كما أقدمت وزارة المالية في حكومة النظام على إصدار قرار بالحجز الاحتياطي على أموال ناشطين من بلدة القريا، الأمر الذي أثار استياء واستنكار ناشطي المحافظة حينها، متهمين حكومة النظام بالسرقة والالتفاف على القوانين لما يخدم مصالح السلطة وتلفيق تهم باطلة لاعتقال وسلب أموال المعارضين للسلطة.

على صعيد آخر، أسفرت مفاوضات بين أهالي السويداء وأهالي قرية المسيكة في الريف الشرقي من محافظة درعا جنوبي سورية عن تحرير المخطوفين من أبناء السويداء لدى عشائر مسيكة كبادرة حسن نية، وخطوة في سبيل درء فتنة كادت أن تتطور لقتال مسلح. 

ووفق مصادر "العربي الجديد" في السويداء، فإنه تم إخلاء سبيل المخطوفين الثلاثة من أبناء السويداء لدى إحدى المجموعات المسلحة في المسيكة، والمخطوفين من أبناء عشائر السويداء لدى أهالي قرية حران غربي السويداء، بعد تدخل الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الشيخ "حكمت الهجري" ممثلا بوجهاء على رأسهم تجمع أحرار جبل العرب، ووجهاء عشائريين من قرى اللجاة وقرية المسيكة وعشائر السويداء. 

ونقلت شبكة الراصد المحلية في السويداء عن قائد تجمع أحرار جبل العرب سليمان عبد الباقي، أن استقبال أهالي قرية المسيكة لهم كان بغاية الحفاوة، مؤكدين أن ما حصل غير مقبول ولا يمثل لا أهالي السويداء ولا العشائر. 

وكانت مجموعات مسلحة من المسيكة واللجاة بدرعا قطعت قبل ثلاثة أيام طريقا مؤدية إلى قرية حران واختطفت شابين من القرية، لتقوم مجموعات من قرى الريف الغربي للسويداء باحتجاز سبعة من أبناء العشائر مقابل ذلك، ومن ثم أقدمت مجموعة من العشائر على اختطاف شاب من قرية لبين اليوم الثلاثاء. كل ذلك جاء على خلفية قيام مجموعة من حركة "رجال الكرامة" باحتجاز شخص من المسيكة متهم بانتمائه لعصابة خطيرة، بعد دخوله إلى أحد مشافي السويداء، ثم قامت بتسليمه للجهات الأمنية.