النظام السوري يروج لافتتاح معبر إنساني في إدلب

النظام السوري يروج لافتتاح معبر إنساني في إدلب

08 ديسمبر 2021
محاولات النظام السابقة لإعادة المدنيين إلى مناطق سيطرته باءت بالفشل (Getty)
+ الخط -

أعلن النظام السوري، اليوم الأربعاء، عن افتتاح ما وصفه بـ"المعبر الإنساني" في ريف إدلب الجنوبي، من أجل السماح للطلاب القاطنين في محافظة إدلب، شمال غربي البلاد، بالدخول إلى مناطق سيطرته بهدف تقديمهم الامتحان الترشيحي للشهادة الثانوية.

وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا" أنّ "الجهات المعنية افتتحت ممر ترنبة - سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي أمام الطلاب الراغبين بالتقدم لهذا الامتحان".

ونقلت الوكالة عن رئيس فرع "الهلال الأحمر السوري" في إدلب محمد وتي قوله إنّ "الجهات المعنية افتتحت الممر وتم تجهيزه بفرق طبية وإشرافية من الهلال الأحمر السوري، لتقديم المساعدة للطلاب الراغبين بالقدوم إلى الممر والتوجه إلى حماة لتقديم الامتحان الترشيحي الخاص بشهادة التعليم الثانوي".

ويزعم النظام عبر وسائل إعلامه أنّ "التنظيمات الإرهابية" تمنع الطلاب في إدلب من الوصول للممرات والتقدم لامتحانات الشهادة الإعدادية والثانوية في محافظة حماة الخاضعة له.

من جانب آخر، نفى فريق "منسقو استجابة سورية"، في بيان، رصد أي حالة خروج لمدني أو طالب من خلال معبر ترنبة قرب مدينة سراقب، شرقي إدلب.

وقال الفريق، في معرض ردّه على ادعاءات النظام: "لم يخرج أي مدني أو طالب من طلاب المرحلة المتوسطة أو الثانوية من مناطق شمال غرب سورية إلى مناطق سيطرة النظام بشكل قطعي".

وأكد "منسقو الاستجابة"، في بيانه، أنّ المساعي التي تبذلها روسيا وقوات النظام السوري لإخراج المدنيين من شمال غربي سورية إلى مناطق سيطرة النظام السوري "ستقابل بالفشل كما حصل في المرات السابقة، وذلك لأنّ أغلب قاطني الشمال السوري هم من المهجرين قسراً والنازحين الذين هجرتهم العمليات العسكرية الروسية وقوات النظام"، وأشار إلى توفر المدارس والجامعات في المنطقة و"هي كفيلة بإتمام تعليم الطلاب والطالبات على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تعاني منها".

كما شدد على أنّ خروج المدنيين من المنطقة سابقاً خلال العمليات العسكرية "لم يكن ليتم لولا المخاوف التي تظهر في كل منطقة يسيطر عليها النظام السوري، من حالات الاعتقال والتغييب القسري، إضافة إلى حالات التصفية المباشرة".

وحول أهداف النظام السوري من إعلان افتتاح المعبر الإنساني، قال الناشط الإعلامي في إدلب بلال بيوش، لـ"العربي الجديد"، إنّ الإعلان عن المعبر الإنساني لا يعتبر أمراً جديداً، إذ سبق وحاول قبل أشهر الترويج لهذا الأمر.

وأضاف: "النظام يعلم أنه لن يخرج أحد باتجاه مناطق سيطرته مع تجارب سابقة لأهالٍ من المحافظة اعتقلوا على حواجز النظام، لكن الهدف من هذا الإعلان هو دعائي فقط لإظهار أن النظام حريص على أهالي المحافظة وأنه يعمل كل ما بوسعه لخدمتهم".

وفي نهاية مارس/آذار الماضي، أعلن النظام السوري عن افتتاح معبر ترنبة حسب اتفاق توصل إليه الجانبان الروسي والتركي، ويشمل افتتاح 3 معابر.

وذكرت وسائل إعلام النظام حينها أنّ افتتاح معبر ترنبة يأتي بهدف "استقبال الأهالي الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة الإرهابيين إلى بلداتهم وقراهم المحررة من الإرهاب". إلا أنّ المعبر أغلق لاحقاً بعد فشل تحقيق أهدافه، في حين يعلن النظام بين فترة وأخرى عن إعادة افتتاحه.

المساهمون