أعلنت الشرطة النرويجية أن رجلاً دنماركياً (37 عاماً) اعتقل بعد أن قتل 5 أشخاص في مدينة كونغسبيرغ جنوب شرق البلاد باستخدامه أسلحة مختلفة، بما فيها السهام.
وقال المسؤول في الشرطة النرويجية أولي بريدروب سيفيرود، اليوم الخميس، "نتحدث عن شخص اعتنق الإسلام"، مضيفاً: "كانت هناك في السابق مخاوف مرتبطة بالتطرف". وأوضح أن المشتبه به اعترف خلال استجوابه بقيامه بالهجوم. وأضاف "تشمل التحقيقات معرفة ما إذا كان الهجوم إرهابياً". والتقارير التي تربطه بالتطرف تعود إلى ما قبل هذا العام، وفق سيفيرود، وتابعت الشرطة آنذاك الأمر. وأضاف "لم نتلق أي تقرير بشأنه في 2021 إنما قبل ذلك".
اعترف المشتبه به خلال استجوابه بقيامه بالهجوم
وكانت الشرطة أعلنت أن "مرتكب الجرائم شخص معروف للأمن" في النرويج، في أعنف هجوم إرهابي منذ العام 2011، على يد أندريس بريفيك، الذي قتل 73 شخصاً، أغلبيتهم من شباب يسار الوسط في جزيرة أوتويا. وأوضحت الشرطة أن الجاني "قام بجريمته بشكل فردي"، من دون الكشف عما إذا كان الهجوم عملا إرهابيا أم لا. وكانت التقارير الأمنية خلال الأعوام الماضية تحذر من إمكانية قيام جهات يمينية متطرفة بهجمات.
أعلنت الشرطة أن مرتكب الجرائم شخص معروف للأمن في النرويج
والشخص المعتقل من حاملي الجنسية الدنماركية، من أم نرويجية وأب دنماركي ويعيش في النرويج. وترتبط جهات اليمين العنفي المتطرف في إسكندنافيا بعلاقات وثيقة، وتنزع في صورتيها السويدية والدنماركية نحو التسلح والتهديد بارتكاب هجمات إرهابية بحق المواطنين من أصول مهاجرة، رغم أن أهداف ودوافع العمل الأخير لم تتكشف بعد.
وبدأت الأحداث، وفقا للمؤتمر الصحافي للشرطة، في أوسلو عند السادسة والربع من مساء أمس الأربعاء باستخدام القاتل للقوس والسهام لقتل الضحايا، قبل أن تلاحقه الشرطة وتتمكن من اعتقاله، وبدأ بعدها يتضح حجم الجريمة، حيث وقع 5 قتلى، فيما نقل اثنان إلى المستشفى.