الناقلة قبالة ساحل الفجيرة بأمان وإيران تحذّر من "مغامرة" عبر السفن
هيئة بريطانية تعلن "انتهاء" واقعة الناقلة قبالة ساحل الفجيرة... وإيران تحذّر من "مغامرة" عبر السفن
قالت هيئة العمليات البحرية البريطانية، اليوم الأربعاء، إنّ من صعدوا على متن ناقلة أفادت مصادر بحرية بأنها احتُجزت قبالة ساحل الإمارات، "قد غادروها"، وإنّ "السفينة في أمان"، بينما اعتبرت إيران أنّ التقرير عن وقوع حوادث أمنية للسفن في المنطقة "إعداد لمغامرات جديدة".
وأكدت الهيئة أنّ الواقعة "انتهت"، لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى في إشعار تحذيري استند إلى مصدر من طرف ثالث.
في المقابل، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارجي، إنّ التقارير بشأن وقوع حوادث أمنية للسفن في المنطقة وانعدام الأمن البحري واختطاف ناقلة "عملية نفسية وإعداد لمغامرات جديدة".
واتّهم شكارجي "وسائل إعلام غربية وصهيونية وسعودية" بـ"نشر أنباء متناقضة وشنّ عملية نفسية"، على حد تعبيره.
وحذّر المسؤول العسكري الإيراني، وفقاً لوكالة "نورنيوز" الإيرانية، اليوم الأربعاء، من "أي تحركات مشبوهة"، مؤكداً أنّ القوات الإيرانية "على استعداد، ولديها السيطرة الاستخباراتية الكاملة"، مع إعلان استعداد بلاده لتقديم العون إلى السفن التجارية.
السيطرة على هرمز
من جهته، أكد قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنغسيري، أن "الأمن مستتب بالكامل على جميع الحدود المائية (الإيرانية) في الخليج ومضيق هرمز"، قائلاً: "لن نتردد لحظة في الدفاع عن مصالح الجمهورية الإسلامية في المياه الحرة والبعيدة".
وأضاف، وفقاً للتلفزيون الإيراني، أن القوات الإيرانية "لديها السيطرة الذكية الكاملة على مضيق هرمز"، قائلاً إن "العدو يعلم أن تحركاته مرصودة وفي حال ارتكابه أي خطأ سيتلقى إنذاراً جاداً وعليه الالتزام بالضوابط وإلا سيتم التصدي له بحزم واقتدار".
وأكد: "جادون للغاية في تأمين مصالح الثورة الإسلامية وأمن حدود بلادنا ولن نمازح أحدا في ذلك".
رد مدمر
بدوره، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إن ردودنا على أي اعتداء "مدمرة ومزلزلة تحمل العدو على الندم"، داعياً ما سماهم "أعداءنا إلى استخلاص الدروس من الماضي فنحن أقوى من أي وقت".
وأمس الثلاثاء، تحدثت تقارير صحافية عن بثّ أربع سفن على الأقل قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة تحذيرات، مفادها أنها فقدت السيطرة على قيادة السفن في ظل "ظروف غامضة"، إذ أبلغت السلطات عن "واقعة" في المنطقة.
ولم يتضح على الفور ما يحدث قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية في خليج عُمان.
وأفادت السفن، ناقلة النفط "غولدن بريليانت"، والناقلة "كامدهينو"، و"جاغ بوجا"، و"أبيس"، عبر أجهزة تتبع نظام التعرف التلقائي الخاصة بها، بأنها "ليست تحت السيطرة"، وفقاً لموقع "مارين ترافيك دوت كوم"، وهذا يعني عادةً أن السفينة فقدت السيطرة على توجيهها، ولم يعد بالإمكان قيادتها.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، قد نفى دخول قوات إيرانية إلى سفن في الخليج، محذراً من "تلفيق أنباء كاذبة من قبل وسائل إعلام غربية وصهيونية".
وشكك خطيب زادة، مساء الثلاثاء، في "وقوع حوادث أمنية متلاحقة للسفن في منطقة الخليج وبحر عمان"، قائلاً إن هذه الحوادث "مشكوك في أمرها بالكامل".
