الناطق باسم قائمة "حماس": نرفض تأجيل الانتخابات

الناطق باسم قائمة "حماس": نرفض تأجيل الانتخابات

28 ابريل 2021
يُرجّح أن تقدم القيادة الفلسطينية على تأجيل الانتخابات (حازم بدر/ فرانس برس)
+ الخط -

أكد الناطق باسم قائمة "القدس موعدنا" الانتخابية في الضفة الغربية، التابعة لحركة "حماس"، علاء حميدان، أن قائمته ترفض "تأجيل الانتخابات"، قائلاً: "نحن مع عقد الانتخابات في كل الأراضي الفلسطينية، بما فيها مدينة القدس المحتلة".

وتابع، في حديث مع "الأناضول": "لا يجوز أن تكون القدس ذريعة للتأجيل، ولا يجوز أن نرتهن للموافقة الإسرائيلية بشأن القدس"، مضيفاً: "نستطيع أن نفرض حقنا في الانتخابات، فلتكن معركة وطنية لإثبات الحق الوطني في القدس، وقد تدور الأمور لإعادة تفعيل قضية القدس، وأن تكون القدس شرارة لتوحد الجميع الفلسطيني".

وأكمل: "نرفض فكرة التأجيل، والسؤال ماذا بعد التأجيل؟ من يضمن الساحة الفلسطينية، ومن يتحمّل إحباط الشباب التواق للتغيير والانتخابات؟".

وتسود تقديرات قوية بأن تُقدِم القيادة الفلسطينية في اجتماعها، الخميس، على تأجيل الانتخابات العامة إلى موعد غير محدّد، جراء عدم الحصول على ردّ من إسرائيل على السماح بإجرائها في مدينة القدس المحتلة.

وكثيراً ما قال الرئيس محمود عباس، وغيره من كبار المسؤولين، إن الانتخابات لا يمكن أن تُجرى دون القدس، كونها "العاصمة المستقبلية" للدولة الفلسطينية.

ولفت حميدان إلى أن "القائمة قررت المضي قدماً بالعملية الانتخابية باعتبارها حلقة من حلقات إنهاء الانقسام، وعقد المصالحة، وصولاً إلى انتخابات رئاسية ومجلس وطني". وأوضح أن القائمة تواصل الاستعداد والتحضير للدعاية الانتخابية التي تنطلق في 30 إبريل/ نيسان الجاري.

وقال: "نأمل أن يكون المناخ ديمقراطياً، لكي نقدم برنامجاً انتخابياً قادراً على إقناع الناخب، ويقوم على أساس إنهاء الانقسام والتغيير والتوافق الوطني".

 

وفي سياق متّصل، قال حميدان إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تسعى إلى "إرباك العملية الانتخابية من خلال اعتقال المرشحين"، مشيراً إلى أن قائمته "تمضي قدماً في العمل والتحضير للانتخابات، رغم كل المخاطر التي قد يتعرض لها مرشحوها". وأضاف "الاحتلال لا يريد للعملية الانتخابية أن تنجح، ويمارس حملة من الاستدعاءات والاعتقالات بحق المرشحين والأنصار، بهدف التشويش والتخويف، لإبقاء القائمة في حالة من التردد في العمل والاستعداد".

وأردف: "نعلم أن ثمن هذا العمل قد يكون كبيراً، وقد يصل إلى الاعتقال في السجون الإسرائيلية، لكننا ماضون ولن تزيدنا تلك الاعتقالات إلا قوة".

وطالب حميدان المجتمع الدولي بأن يمارس دوره في "وقف الاعتقالات وحماية المرشحين". وقال: "لا يعقل أن تقدم إسرائيل نفسها واحة الديمقراطية وتمارس جرائمها بحق العملية الديمقراطية الفلسطينية، واعتقال البيئة التي تحتضن تلك الانتخابات".

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، اعتقل جيش الاحتلال المرشحين عن قائمة "القدس موعدنا"، ناجح عاصي وحسن الورديان.

وبيّنت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير، أماني سراحنة، لـ"الأناضول"، أن عدداً من قادة "حماس" تلقوا تحذيرات من ضباط مخابرات إسرائيليين، من مغبة المشاركة في الانتخابات.

في سياق متصل، رجح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، في تصريح مقتضب لـ"الأناضول"، أن تؤجل الانتخابات، في حال لم يحدث أي تطور في ملف يسمح بإجراء الانتخابات في القدس.