الناشط المغربي أحمد ويحمان: إرهاب الاحتلال لن يثني أسطول الصمود
استمع إلى الملخص
- يشارك وفد مغربي متنوع في الأسطول، يضم مسؤولين ومتطوعين مستقلين، ويشارك المغاربة من خلال سفينتين، إحداهما مغربية خالصة والأخرى مغاربية مشتركة.
- أوضح ويحمان أن قرار التوقف عن الإبحار كان جماعياً لأسباب أمنية وصحية، مع استمرار الدعم السياسي والإعلامي والدبلوماسي لدعم الأسطول وفضح جرائم الاحتلال.
أكد الناشط المغربي المشارك في أسطول الصمود العالمي، أحمد ويحمان، اليوم الاثنين، أن قرصنة وإرهاب جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يثني المشاركين في أسطول الصمود العالمي عن هدفهم المتمثل في كسر الحصار الظالم عن غزة وتأمين ممر إنساني.
ويأتي ذلك، في وقت دخلت فيه مهمة أسطول الصمود العالمي في طريقه لكسر الحصار عن قطاع غزة، مرحلة حاسمة مع بدء اقتراب السفن من المياه اليونانية -المحطة الأخيرة- قبل التوجه نحو قطاع غزة. وقال ويحمان، الذي يترأس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع (غير حكومي)، ويشغل عضوية السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (ائتلاف يضم تنظيمات حقوقية وسياسية ونقابية مؤيدة للفلسطينيين): "صحيح أن المهمة بلغت مرحلة حساسة، لكننا نثق في حكمة قيادة الأسطول وصلابة المتطوعات والمتطوعين القادمين من مختلف أنحاء العالم. الاحتلال الصهيوني معروف بقرصنته وإرهابه، لكن ذلك لن يثنينا عن هدفنا: كسر الحصار الظالم عن غزة وتأمين ممر إنساني آمن لإغاثة أهلها".
وأضاف الناشط المغربي في حديث لـ"العربي الجديد" من ميناء بورتو باولو الإيطالي: "نحن ننتظر المزيد من التهديدات والضغوط، غير أننا نواصل عملنا بنفس الروح التعاقدية والجماعية التي تميز الأسطول، وهذا في حد ذاته مدرسة للنضال المنظم والمسؤول". ويشارك ويحمان ضمن وفد مغربي يضم مسؤولين عن الائتلافين الرئيسيين: مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجبهة المغربية من أجل فلسطين وضد التطبيع، إضافة إلى متطوعات ومتطوعين مستقلين يعكسون التنوع المجتمعي والوظيفي للشعب المغربي. كما يشارك فيه نشطاء وفاعلون سياسيون ونقابيون وحقوقيون وإعلاميون، إلى جانب أطباء وكفاءات من مختلف التخصصات، تأكيداً أن "فلسطين قضية وطنية جامعة لكل المغاربة".
ويشارك المغاربة من خلال سفينتين؛ الأولى مغربية خالصة يقودها طاقم إبحار مغربي (ربان، مساعد ربان، مهندس ميكانيكي)، والثانية ضمن سفينة مغاربية مشتركة تضم مشاركين من دول المغرب العربي (تونس، الجزائر، ليبيا). وكان ويحمان قد أعلن بمعية الناشطة الحقوقية المغربية خديجة الرياضي، في بيان مشترك يوم الجمعة الماضي، أنه "لاعتبارات صحية وأمنية ومهنية، اقتضت مصلحة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة أن يتوقف إسهامنا المباشر في رحلة الأسطول عند محطة ميناء بورتو باولو الإيطالي".
وبالرغم من القرار، أعلن الناشطان عن استمرار انخراطهما "في كل فعاليات الأسطول حتى تحقيق أهدافه في وقف العدوان على إخواننا في غزة، وفك الحصار عنهم، وضمان ممر آمن للغوث الإنساني إليهم". وثمن الطرفان كل قرارات القيادة التوجيهية لأسطول الصمود، مؤكدين التزامهما الكامل بكل قراراته.
وتعليقاً على القرار، قال ويحمان: "البيان الذي أصدرناه لم يكن إعلاناً عن انسحاب، كما يروج المغرضون، بل عن قرار جماعي تم اتخاذه بين المتطوعات والمتطوعين، من جنسيات متعددة، بإشراف المسؤولين عن السفن وقيادة الأسطول ممثلة في اللجنة التوجيهية". وأوضح أن هذا القرار "لم يكن فردياً لفلان أو فلانة، بل جاء بعد نقاش جماعي داخل السفن، ومع المتطوعين والمسؤولين على متنها، وبإشراف قيادة الأسطول، المتمثلة في اللجنة التوجيهية. وقد استند إلى اعتبارات أمنية وصحية ولوجستية وتقنية ومهنية، وبعد تدارس الحالات مع خبراء الأسطول وقباطنة المراكب".
وتابع: "لذلك، فنحن، وخديجة الرياضي والناشطة الأميركية ريبيكا وسائر المناضلات والمناضلين، ما زلنا وسنبقى، بطبيعة الحال، في إطار توزيع التكليفات، بحراً وبراً لأن المهام ليست بحرية حصراً كما يفهم البعض خطأ. سنبقى الآن، وإلى أن يتوقف العدوان النازي على الفلسطينيين ويُكسر الحصار عنهم. فمهامنا لا تتوقف عند الإبحار فقط، بل تشمل كذلك التعبئة السياسية والإعلامية والدبلوماسية لمؤازرة الأسطول وفضح جرائم الاحتلال".