الناخبون الجمهوريون يبتعدون عن ترامب وانتقادات علنية في أوساط حزبه

"ذا هيل": الناخبون الجمهوريون يبتعدون عن ترامب وانتقادات علنية في أوساط حزبه

19 ديسمبر 2022
تراجع ترامب في الاستطلاعات بعدما جاءت الانتخابات النصفية مخيبة لآمال الجمهوريين (Getty)
+ الخط -

قال مشرّعون عن الحزب الجمهوري إن ناخبي الحزب باتوا ينأون بأصواتهم عن الرئيس السابق دونالد ترامب خشية من عدم قدرته على المنافسة في الانتخابات القادمة، وذلك بعدما جاءت نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس مخيّبة للآمال، إذ خسر مرشّحون بارزون كان ترامب قد دعمهم علنًا.
وعززت تلك النتائج القناعة بأن ترامب لا يروق للمصوّتين المستقلين وكذلك مصوّتي الحزب المعتدلين، وأن الإشكالات القانونية التي تلاحقه، وهفواته الكثيرة، قد تؤمن ذخيرة لمنافسيه في الانتخابات، وفق ما أورد موقع "ذا هيل" في تقرير له اليوم.
ونقل الموقع عن السيناتور الجمهوري مايك راوندز، قوله: "نفوز في الانتخابات العامة حينما نجلب المستقلين إلى صفنا؛ نحتاج ببساطة إلى ما هو أكثر من القاعدة الموالية ممن يتقبّلون المبادئ المحافظة"، مضيفًا أن "هذا ما يفسر أن لدينا عددا من الأشخاص بوسعهم أن يحظوا بأصوات أكثر من ترامب في الانتخابات العامة، وهذا سيحكم قرارنا إزاء من سنقدم كمرشح". 
من جانبها، قالت السناتور سينثيا لوميس، وهي أيضًا من الحزب الجمهوري، إن حملة ترامب الرئاسية لعام 2024، التي أطلقها في 14 نوفمبر/تشرين الثاني، فشلت جزئيا في كسب أي زخم لكونه استمر في تصدير مزاعم لا أساس له عن أنه خسر الانتخابات الرئاسية السابقة بسبب عمليات تزوير واسعة النطاق.
ونقل الموقع عن سيناتور ثالث، فضل عدم ذكر اسمه، قوله "إن الناس ملّوا من الخسارة"، في إشارة إلى ضعف أرقام ترامب بين ناخبي الحزب الجمهوري، مضيفًا: "لو كان ترامب يحقق نتائج، أو لو كنا نفوز نحن بمقاعد في مجلس الشيوخ وأغلبية واسعة في مجلس النواب، لتغيّر رأي الكثير من الناس عن ترامب".
وأردف النائب: "أجري مثل هذا النوع من النقاشات مع الناخبين بشكل مستمر، وهم يقولون: حان الوقت للمضي قدمًا".

وأظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة "يو أس توداي سافوك" أن 1000 ناخب ما بين جمهوري وميّال إلى الجمهوريين في جميع أنحاء البلاد قالوا إنهم يحبّون سياسات ترامب لكنهم يريدون أن يكون لديهم مرشح رئاسي آخر في 2024. وخلص الاستطلاع إلى أن 56% من هؤلاء الناخبين يفضلون حاكم فلوريدا رون دي سانتيس كمرشح محتمل، مقابل 33% لترامب.
وأظهر استطلاع آخر أجرته شبكة "سي أن أن"، وشمل 1208 ناخبين من الشباب على امتداد البلاد، نتائج مماثلة. ووجد الاستطلاع أن 38% فقط من الجمهوريين أو الميّالين للجمهوريين يؤيدون أن يرشح الحزب ترامب للانتخابات القادمة، وهي نسبة أقل بمقدار 12% عن استطلاع مماثل أجري مطلع فبراير/شباط الماضي. في المقابل، أيد 62% من المستطلعة آراؤهم ترشيح شخص آخر غير ترامب للمنافسة.
وكان الحاكم الجمهوري لولاية نيو هامبشر، كريس سونونو، قال في مقابلة مع "سي أن أن" قبل أيام إن الحزب "يسير قدمًا" عن مرحلة ترامب"، مؤكدًا أنه "لا جدال في أن شخصًا مثل دي سانتيس قادر على هزيمته في الانتخابات التمهيدية في هذا الوقت".
حتى رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، كان صريحًا في انتقاد ترامب خلال الأيام الماضية، قائلًا في حديث صحافي، الثلاثاء، إن الرئيس السابق أضرّ الحزب بطريقتين: "تأييد أسماء بعينها، ما حرم قادة الحزب من واشنطن من تصفية المرشحين الأعلى حظوظًا في المنافسة؛ وادعاءاته المتكررة بشأن تزوير انتخابات عام 2020، وهو ما ينفّر الناخبين المستقلين والمعتدلين".
ومضى قائلًا: "تلك هي المشكلة؛ لقد كان أداؤنا ضعيفًا في أوساط الناخبين الذين لم يعجبهم أداء الرئيس جو بايدن، وبين المستقلين والجمهوريين المعتدلين الذين نظروا إلينا واستنتجوا أن هناك الكثير من الفوضى والسلبية".

المساهمون