الناتو يرفع مستوى التأهب في البلطيق بعد واقعة مسيّرات الدنمارك
استمع إلى الملخص
- الأصول الجديدة تشمل منصات استخبارات ومراقبة واستطلاع، وستعزز مهمة "حارس البلطيق" التي أطلقت لحماية البنية التحتية الحيوية بعد هجمات على كابلات الطاقة وخطوط الاتصال.
- رئيس اللجنة العسكرية للناتو، الأدميرال جوزيبي كافو دراغون، أشار إلى إمكانية تحويل مهمة مراقبة المجال الجوي إلى عملية دفاعية شاملة، وسط توغلات روسية متكررة.
قال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يوم السبت، إنه قرر تعزيز مهمته في بحر البلطيق بفرقاطة دفاع جوي وأصول أخرى ردًّا على توغّل طائراتٍ مسيّرةٍ في الدنمارك. وقال الجيش الدنماركي، السبت، إنه رصد طائراتٍ مسيّرةً مجهولةً بالقرب من منشآتٍ عسكريةٍ في الدنمارك خلال الليل، وذلك في أعقاب عدة توغّلاتٍ بطائراتٍ مسيّرةٍ قرب مطارات وبُنىً تحتيةٍ حيويةٍ الأسبوع الماضي.
وأُغلق مطار كوبنهاغن، أكثر المطارات ازدحامًا في منطقة شمال أوروبا، لعدة ساعات يوم الاثنين بعد أن شوهدت عدة مسيّراتٍ كبيرةٍ في مجاله الجوي. كذلك أُغلقت خمسة مطارات دنماركية أخرى مؤقتًا في الأيام التالية. وردًا على ذلك، قال الحلف في بيانٍ أُرسل بالبريد الإلكتروني إلى وكالة رويترز إنه "سيعزّز إجراءات التأهّب بأصولٍ جديدةٍ متعددة المجالات في منطقة بحر البلطيق".
وأضاف الحلف أن الأصول الجديدة تشمل "منصاتٍ لأغراض المخابرات والمراقبة والاستطلاع، فضلًا عن فرقاطة دفاع جوي واحدةٍ على الأقل". وقال متحدث باسم حلف الأطلسي إنه لن يقدم تفاصيل عن الدول التي ستساهم بهذه الأصول الإضافية. وستُعزز الأصول الجديدة مهمةَ "حارس البلطيق" التي أطلقها حلف شمال الأطلسي في يناير/ كانون الثاني ردًّا على سلسلة هجماتٍ تضرّرت فيها كابلات طاقة وخطوط اتصال وأنابيب غاز في قاع بحر البلطيق. ونشرت دول حلف الناتو فرقاطات وطائرات استطلاع ووحدات بحرية مسيّرة في إطار المهمة للمساعدة في حماية البنية التحتية الحيوية.
وقال رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، الأدميرال جوزيبي كافو دراغون، السبت، إن الحلف قد يحول المهمة الحالية التي تراقب المجال الجوي فوق جبهته الشرقية إلى عملية دفاعية شاملة عقب توغلات متكررة للمسيّرات والمقاتلات الروسية، التي نفت موسكو مسؤوليتها عنها. وذكر دراغون بعد اجتماع لرؤساء الأركان في ريغا أن خطوة مثل هذه قد تكون خيارًا بمجرد اكتمال التحقيقات المستمرة.
وحذر من أن الوقت ما زال مبكرًا للوصول بشكل كامل إلى ما حدث بالفعل في أثناء انتهاكات المجال الجوي التي وقعت أخيرًا. ويمكن أن يعزز تحويل مهمة مراقبة الجو كي تصبح مهمة دفاعية بصورة كبيرة من قدرات الناتو في الجبهة الشرقية. ويحتمل أن تسهل قواعد اشتباك جديدة من اعتراض الطائرات المتوغلة أو إسقاطها. واجتمع رؤساء أركان حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ريغا السبت لإجراء محادثات بشأن انتهاكات المجال الجوي الأخيرة من قبل قوات روسية.
وكان دراغون، رئيس اللجنة العسكرية للمنظمة المكونة من 32 عضوًا، قد قال في كلمته الافتتاحية: "أعرب اليوم عن تضامني الكامل والقاطع مع جميع الحلفاء الذين انتُهِك مجالهم الجوي. لقد كان رد التحالف قويًا، وسيستمر في قوته". وأضاف أن "هذه الأفعال تصعيدية ومتهورة وتعرّض حياة الناس للخطر وروسيا تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الأفعال".
وفي كلمته مضيفًا، قال رئيس لاتفيا إدغارز رينكيفيتش إن "الأولوية المباشرة اليوم هي بوضوح الدفاع الجوي". وأضاف: "كما أشرت بالفعل، تواصل روسيا نمط الاستفزازات، وآخرها انتهاك المجال الجوي لبولندا وإستونيا بشكل متهور". والتقى ممثلو دول الناتو الثلاثاء الماضي بناءً على طلب إستونيا بعدما حلقت ثلاث مقاتلات من طراز ميغ-31 في مجالها الجوي فوق بحر البلطيق لمدة نحو 12 دقيقة.
(رويترز، أسوشييتد برس)