الموت يُغيب أول زعيم لبيلاروسيا المستقلة ستانيسلاف شوشكيفيتش
غيّب الموت أول زعيم لبيلاروسيا المستقلة، أحد موقِّعي اتفاقات "بيلوفيجسكايا بوشا" التي أنهت وجود الاتحاد السوفييتي، ستانيسلاف شوشكيفيتش، عن عمر 87 عاماً.
وكشفت حرمه إيرينا عن وفاته على أثير إذاعة "يوروراديو" صباح اليوم الأربعاء، وذلك بعد وضعه في غرفة الإنعاش، على خلفية إصابته بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا قبل نحو شهر.
وفي نهاية ثمانينيات القرن الماضي، شغل شوشكيفيتش منصب النائب الشعبي السوفييتي والنائب بالمجلس الأعلى لجمهورية بيلاروسيا الاشتراكية السوفييتية. وفي عام 1990، انتخب نائباً أول لرئيس المجلس الأعلى البيلاروسي.
وبعد انقلاب عام 1991 على آخر زعماء الاتحاد السوفييتي، مخائيل غورباتشوف، تولى شوشكيفيتش رئاسة المجلس الأعلى البيلاروسي، وشغل هذا المنصب حتى عام 1994.
وفي السنوات الأخيرة من عمره، عُرف شوشكيفيتش بمعارضته تكامل بلاده مع موسكو ومشروع دولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروسيا، مشدداً على أن بلاده يجب أن تكون مستقلة وألا تكافح من أجل مشكلات الشرق الأقصى الروسي، وأن بيلاروسيا تقع في أوروبا، ووفقاً للرؤية التي وُضعَت في إطار التشكيلة الـ12 للمجلس الأعلى، تتعين عليها الصداقة مع الغرب والشرق على حد سواء.
وزعم شوشكيفيتش أنه لم يكن على علم بالسبب الحقيقي للقاء "بيلوفيجسكايا بوشا" في نهاية عام 1991، موضحاً أن هذه كانت مفاوضات مع جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفييتية بشأن إمدادات النفط والغاز إلى بيلاروسيا، وأنه علم لأول مرة بالاتفاقات الجاري إعدادها في أثناء مناقشة إمدادات موارد الطاقة، ولم يخطط لخروج بلاده من الاتحاد السوفييتي.
يُذكر أن قادة الجمهوريات السوفييتية آنذاك، الروسي بوريس يلتسين، والأوكراني ليونيد كرافتشوك، والبيلاروسي ستانيسلاف شوشكيفيتش، وقعوا في 8 ديسمبر/كانون الأول 1991 في غابة "بيلوفيجسكايا بوشا" في بيلاروسيا، اتفاقية تأسيس رابطة الدول المستقلة خلفاً للاتحاد السوفييتي الذي تراكمت أزماته ولم يعد قادراً على الاستمرار.
