التقت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، اليوم الأربعاء، بنظيريها المغربي، ناصر بوريطة، والتشادي شريف محمد زين، على هامش أعمال الدورة الحادية والعشرين للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء المقام في العاصمة المغربية الرباط.
وبحثت المنقوش وبوريطة المستجدات السياسية على الساحة الإقليمية والدولية، والعلاقات الليبية المغربية، بحسب المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الليبية.
ونقل المكتب تأكيد بوريطة على دعم بلاده لجهود حكومة الوحدة الوطنية والتمسك بالمسار الديمقراطي في ليبيا وصولاً للانتخابات، ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الليبي، معرباً عن دعم بلاده الكامل وغير المحدود لرجوع الأمانة التنفيذية للتجمع إلى مقرها الرسمي بطرابلس. من، جهتها، ثمنت المنقوش مواقف المملكة المغربية المتضامنة والمساندة للشعب الليبي على كافة الأصعدة.
كما التقت الوزيرة أيضا بوزير الخارجية التشادي، شريف زين، وناقشت معه تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكد الوزير التشادي على دعم بلاده لجهود حكومة الوحدة الوطنية والتمسك بالمسار الديمقراطي في ليبيا للوصول للانتخابات، ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الليبي.
وثمن زين دور ليبيا الإيجابي في دعم المفاوضات التشادية التي استضافتها دولة قطر بالفترة الماضية، كما أكد على دعم بلاده الكامل لرجوع الأمانة التنفيذية لمقرها الرسمي بطرابلس. من جهتها، أشادت المنقوش بالموقف التشادي المتضامن والمساند للشعب الليبي، مؤكدة على دعم بلادها للدفع بمسار المصالحة بين الأطراف التشادية؛ لتعزيز الاستقرار والوحدة الوطنية.
وكانت المنقوش أدارت، اليوم، جزءاً من أعمال الدورة الحادية والعشرين للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء المقام في العاصمة المغربية الرباط.
وأكدت الوزيرة، عبر كلمة ألقتها في افتتاح أعمال الدورة، على أهمية التجمع، الذي يضم 25 دولة من القارة الأفريقية، في تحقيق السلم والأمن من خلال هذا الفضاء وكذلك تمسك ليبيا بدورها تجاه عمقها الأفريقي، بحسب المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية.
وأشادت المنقوش، خلال كلمتها، بما وصفته بالتقدم الإيجابي على كافة الأصعدة والذي تحقق منذ تولي حكومة الوحدة الوطنية مهامها، وحالة الاستقرار وتحريك عجلة التنمية الذي انعكس على كافة المناطق الليبية، وأثر هذا التحول على جوار ليبيا، حسب قولها.
وجددت الوزيرة تأكيدها على أهمية تقوية أجهزة التجمع وتعزيز فاعليتها واستعداد الدولة الليبية، لعودة هذه المنظمة للعمل من العاصمة الليبية طرابلس، مؤكدة أن ليبيا تؤمن بضرورة تحقيق التكامل والتعاون الأفريقي ضمن أجندة التنمية الأفريقية.
ودعت المنقوش كل دول التجمع للتكاتف في مواجهة الأخطار المشتركة وفي مقدمتها الجريمة المنظمة للجماعات المتطرفة، التي تستهدف العديد من الدول، الأمر الذي يحتم عليها الإسراع في إعادة تفعيل وإحياء أجهزة تجمع دول الساحل والصحراء لمواجهتها.