وصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، إلى العاصمة اليونانية أثينا، اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية، سيبحث فيها مع رئيسة الجمهورية إيكاتيريني ساكيلاروبولو، ورئيس الوزراء، كيرياكوس ميتسوتاكوس، اليوم، "عدداً من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك"، وفق بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
وقالت مصادر حكومية ليبية من طرابلس إن المنفي سيناقش في أثينا تشكيل لجنة ليبية– يونانية لبحث قضية الحدود المائية بين البلدين. وأوضحت المصادر، لــ"العربي الجديد"، أن المنفي سيناقش أيضاً إمكانية تطوير مذكرة التفاهم الليبية اليونانية، التي وقعت بين الجانبين في عهد رئيس الوزراء اليوناني السابق، جورج باباندريو، عام 2010.
وأشارت المصادر إلى اتفاق داخل السلطة الليبية الجديدة على إحياء المشاورات حول الحدود المائية لليبيا في البحر المتوسط، والتي كانت قائمة حتى عام 2010م مع اليونان وتركيا وإيطاليا.
وكان المنفي سفيراً لحكومة الوفاق السابقة لدى اليونان، عندما قررت الحكومة اليونانية طرده، في ديسمبر/كانون الأول 2019، احتجاجاً على توقيع حكومة الوفاق الاتفاق البحري مع الحكومة التركية.
والاثنين الماضي، أكد نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، حسين القطراني، ووزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، حرص الجانبين الليبي واليوناني على استئناف المفاوضات بشأن ترسيم الحدود المائية بين البلدين.
وأبدى القطراني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ديندياس أثناء زيارته لبنغازي، حرص حكومته على مراعاة مصالحها مع شركائها في البحر المتوسط، "خاصة مع اليونان ودول أوروبا، في القضايا المتعلقة بملف الغاز شرقي المتوسط، وتحديداً الإرهاب والهجرة غير الشرعية وترسيم الحدود البحرية".
وأضاف: "لدينا مذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستراتيجي مع اليونان في كافة المجالات موقعة العام 2010، ونتطلع إلى تفعيلها نحو اتفاقية تبرم بين بلدينا".
كما أبدى الوزير اليوناني استعداد بلاده لإبرام اتفاقيات مع الجانب الليبي لـ"الرفع من مستوى التعاون"، مؤكداً رفضها لـ"الاتفاقيات غير القانونية التي أبرمتها الحكومة السابقة مع تركيا".
وأشار إلى أن بلاده كانت قد بدأت مفاوضات بشأن ترسيم حدودها المائية، وقال: "كنا قريبين العام 2010 من التوقيع على اتفاقية مشتركة حول ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا، ولم يتبقَ سوى القليل للانتهاء من هذه الاتفاقية"، مبدياً استعداد حكومته لاستئناف المفاوضات حولها.
وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، قد دعا الجانب الليبي، خلال زيارته لطرابلس الأسبوع الماضي، إلى إلغاء الاتفاق البحري الموقع مع تركيا.