المنفي يصل إلى الجزائر في أول زيارة له منذ تسلمه السلطة

المنفي يصل إلى الجزائر في أول زيارة له منذ تسلمه السلطة

28 يوليو 2021
المنفي سيبحث في الجزائر مسار المصالحة وبناء مؤسسات الدولة الليبية الجديدة (Getty)
+ الخط -

وصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، اليوم الأربعاء، إلى الجزائر، في زيارة رسمية هي الأولى له منذ توليه المنصب، وسيلتقي خلالها كبار المسؤولين الجزائريين وفي مقدمتهم الرئيس عبد المجيد تبون، لبحث مساهمة الجزائر في مسار المصالحة وبناء مؤسسات الدولة الليبية الجديدة. 

وكان في استقبال المنفي بمطار الجزائر الدولي رئيس الحكومة أيمن بن عبد الرحمن، ووزير الداخلية كمال بلجود، كما سيلتقي المنفي لاحقا الرئيس تبون، لمناقشة تطورات الوضع في ليبيا وترتيبات المرحلة المقبلة في ليبيا، خاصة التحضير للانتخابات النيابية المبكرة المقرر عقدها في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وسيتم خلال الزيارة بحث ملف العلاقات الثنائية، خاصة على ضوء القرارات الأخيرة المعلنة بين البلدين في يونيو/حزيران الماضي، بشأن المعابر البرية وعبور السلع والبضائع الجزائرية إلى السوق الليبية والتعاون الحدودي في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب.

وتأتي هذه الزيارة لاحقة لزيارة مماثلة قام بها نائبا رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، وعبد الله اللافي، في يونيو/حزيران الماضي، حصلا خلالها على إعلان جزائري بالاستعداد لاحتضان لقاءات المصالحة الوطنية في حال رغبت الأطراف الليبية في ذلك.

 ونقل المسؤولان الليبيان طلبا ليبيا للجزائر لتفعيل التنسيق بين الأجهزة الأمنية بين البلدين، لمناقشة مختلف الملفات الأمنية وتأمين الحدود، وضرورة إيجاد حلول سريعة لتنظيم حركة الأشخاص والسلع بين البلدين وفتح المنافذ البرية في منطقة غدامس والدبداب.

وتحقق هذا المطلب الليبي خلال زيارة لرئيس الحكومة الانتقالية عبد الحميد الدبيبة مطلع يونيو الماضي، رفقة وفد وزاري رفيع المستوى، وتم الاتفاق خلال الزيارة على بدء الترتيبات لفتح المعبر البري الدبداب غدامس لتكثيف التبادل التجاري بين البلدين، كما تم عقد المنتدى الجزائري الليبي ومعرض للإنتاج الجزائري الموجه للسوق الليبية، إذ تعتزم الجزائر وليبيا رفع حجم التبادلات التجارية بين البلدين لتصل إلى حدود ثلاثة مليارات دولار في السنوات المقبلة.

وتبدي الجزائر اهتماماً كبيرا بحل الأزمة الليبية، ويجري في الفترة الأخيرة تكثيف الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين بين الجزائر وليبيا، بعد إعادة الجزائر فتح سفارتها في طرابلس.

المساهمون