المنافسة بين ترامب وبايدن تحتدم في الولايات المتأرجحة

المنافسة بين ترامب وبايدن تحتدم في الولايات المتأرجحة.. والعين على اللاتينيين

واشنطن

العربي الجديد

العربي الجديد
30 أكتوبر 2020
+ الخط -

قبل بضعة أيام على الانتخابات الرئاسية الأميركية، تحتدم المنافسة بين الرئيس دونالد ترامب، وغريمه الديمقراطي، جو بايدن، في ظل سعيهما للظفر بأصوات الناخبين بالولايات المتأرجحة التي تلعب دوراً حاسماً في النتيجة النهائية، مع اهتمام خاص بالناخبين اللاتينيين الذين قد يعزز تصويتهم حظوظ المتنافسين.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الأيام الأخيرة التي تسبق رئاسيات 2020 تشهد محاولات من حملة ترامب لاستغلال ميل المتحدرين من أميركا الجنوبية المحافظين لجهة منح أصواتهم للرئيس الأميركي، ما أحيا الآمال لدى القائمين على الحملة بأن يسعف ذلك في تقليص أي هوامش يمكن أن يكسب من خلالها بايدن الرئاسيات في ولايات تتقارب فيها النتائج مثل بنسلفانيا وتكساس.

وتظهر استطلاعات الرأي أن بايدن متقدم بفارق كبير على ترامب على مستوى البلاد، لكن الفارق أقل في الولايات المتأرجحة التي تلعب دورا حاسما في النتيجة النهائية، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".
وأمس الخميس كشفت حملة ترامب الانتخابية عن إعلان تلفزيوني موجه للاتينيين المقيمين جنوبي ووسط فلوريدا، وولايتي أريزونا ونيفادا سعى إلى الربط بين آمال الجاليات المهاجرة وتعامل ترامب مع أزمة فيروس كورونا.

وجاء في الإعلان الذي ترجمته عن الإسبانية "واشنطن بوست": "لماذا أتينا هنا؟ لماذا تخلينا عن كل شيء من أجل أن نبدأ من جديد؟ لأنه هنا، جميعنا نحظى بالفرضة لتحقيق أحلامنا وتقديم مستقبل أفضل لأسرنا. اليوم نقرر إذا ما كنا سنحفظ الحلم الأميركي أو سنسمح للجائحة بتهديد مصيرنا"، قبل أن يضيف: "ومثل الرئيس ترامب، سوف نفوز في هذه الحرب ضد فيروس كورونا وسنواصل الكفاح من أجل شعبنا".


في المقابل، أعلن بايدن الخميس بأنه سيوقع أمراً تنفيذياً في اليوم الأول لتسلمه مهامه الرئاسية لإنشاء مجموعة عمل لإيجاد أباء من يقول إنهم 545 من القاصرين الذين مازالوا بعيدين عن أسرهم بسبب قمع ترامب لعمليات الهجرة على الحدود الأميركية المكسيكية. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن مخطط بايدن تم نشره من خلال إعلان على الوسائط الرقمية، ويركز على ما تقول الحملة إنه ظروف "غير إنسانية" على الحدود.

وتظهر استطلاعات الرأي أن المتحدرين من أميركا الجنوبية قد تكون لهم كلمة الحسم في الولايات المتأرجحة، سواء بنيفادا أو أريزونا التي تحولوا داخلها لقوة سياسية، أو بولايات أخرى مثل ميشيغن وكارولينا الشمالية، التي أصبحوا فيها جزءا مهماً من الهيئة الناخبة. وبحسب معهد "بيو" للأبحاث فإن نحو 32 مليون من اللاتينيين يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية.


تقارب في فلوريدا
من جانب آخر، أظهر استطلاع "رويترز/إبسوس" يوم الأربعاء أن ترامب تعادل تقريبا مع بايدن في ولاية فلوريدا بحصول الأخير على تأييد 49 في المئة من المشاركين وترامب على 47 في المئة.
ولفلوريدا، التي يبلغ عدد الأصوات المخصصة لها في المجمع الانتخابي 29 صوتا، أهمية كبرى في الانتخابات التي تجري يوم الثلاثاء المقبل، وكان فوز ترامب في فلوريدا في عام 2016 حاسما في فوزه المفاجئ بالانتخابات.
واحتشد الآلاف، كثيرون منهم دون كمامات، في لقاء جماهيري في الهواء الطلق في تامبا يوم الخميس، واستمعوا إلى ترامب وهو يسخر من منافسه، النائب السابق للرئيس.

وقال ترامب، وفق ما أوردته وكالة "روريترز": "هل تتخيلون الخسارة أمام هذا الرجل؟ هل تتخيلون؟"، مضيفا أنه واثق من الفوز بولاية ثانية.
أما بايدن فعقد لقاء مفتوحا في نفس الوقت في برووارد كاونتي شمالي ميامي، ظل المشاركون فيه في سياراتهم تجنبا لاحتمال انتشار عدوى فيروس كورونا، وقال بايدن "دونالد ترامب استسلم" في معركة كوفيد-19.

كما وجه بايدن انتقادات لترامب لدفعه ضرائب اتحادية قليلة للغاية. كانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت الشهر الماضي أن ترامب دفع 750 دولارا فقط ضرائب اتحادية في عامي 2016 و2017، ولم يدفع أي ضرائب دخل في عشرة من بين الخمسة عشر عاما السابقة. وبعث ترامب رسائل متباينة بشأن التقرير، حيث لم ينكر ما ورد فيه بشكل مباشر، لكنه قال في بعض المناسبات إن الأرقام "خطأ".
انتعاش اقتصادي
إلى ذلك، حقق الاقتصاد الأميركي انتعاشا في إجمالي الناتج الداخلي خلال الفصل الثالث، وفق التقديرات الأولية لوزارة التجارة، وذلك بعد التراجع التاريخي الذي سجل في الربيع جراء تفشي فيروس كورونا وشل النشاط الاقتصادي.
وبلغ النمو، وفق هذه التقديرات، نسبة 33,1 في المئة، ما يعني أن البلاد بدأت تخرج شيئا فشيئا من الركود، مع الأخذ بالاعتبار أن جزءا كبيرا من النمو سببه المساعدات الكبيرة التي دفعتها الحكومة الفدرالية لعائلات والشركات لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس".


وسارع ترامب الى استغلال النتيجة الصادرة قبل أيام من الانتخابات الرئاسية، فقال في تغريدة على "تويتر"، "السنة المقبلة ستكون رائعة!"، مضيفا "أنا جد سعيد أن يكون هذا الرقم الممتاز لإجمالي الناتج الداخلي صدر قبل الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر".


ويرى خبير الاقتصاد جويل ناروف أن "لا أهمية كبرى" للانتعاش الحاصل، "باستثناء بعض الدعاية السياسية. سيكون الرقم تاريخيا ولا معنى له لأنه لن يكشف لنا الكثير عن آفاق المستقبل".
وبالفعل تراجع أول اقتصاد في العالم كثيرا في الربيع لدرجة أنه مهما كان معدل الانتعاش، لن يكون كافيا للعودة الى مستوى العام الماضي.
وكان الاقتصاد الأميركي دخل في الفصل الثاني في مرحلة ركود وتراجع بنسبة 31,4% بعد تراجع ب5% في الفصل الأول. وقالت حملة ترامب إنه تم تأجيل تجمع انتخابي في فيتفيل في كارولينا الشمالية، كان مقررا مساء الخميس، بسبب تحذير متعلق بالإعصار زيتا. ويعتزم الرئيس العودة إلى الغرب الأوسط اليوم الجمعة حيث سيعقد لقاءات في ميشيغن وويسكونسن ومينيسوتا. ويخطط لزيارة عشر ولايات إجمالا في الأيام الأخيرة من الحملة، فيما يتوقع أن يزور بايدن ولايات ويسكونسن ومينيسوتا وأيوا الجمعة.
80 مليون صوتوا مبكراً
من جهة أخرى، أدلى أكثر من 80 مليون أميركي بأصواتهم مبكرا قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، وفق إحصاء جار من مشروع الانتخابات الأميركية.
وأحصى المشروع 80 مليونا و721 ألفا و858 صوتا مبكرا، منها أكثر من 52 مليونا صوتوا عبر البريد. 

ولا يزال الديمقراطيون يشكلون الجزء الأكبر من أولئك الذين صوتوا في وقت مبكر، لكن حصتهم تراجعت إلى 46.8٪ من المجموع، بانخفاض عن 48٪ يوم الإثنين.
ووصلت حصة الجمهوريين من إجمالي الأصوات إلى 29.7٪، في حين حافظ الناخبون الذي اختاروا عدم التصريح علانية بانتمائهم إلى حزب معين على نسبة 22٪ من الأصوات.
وتجاوزت الزيادة في التصويت المبكر الرقم الذي شوهد في عام 2016، عندما أدلى حوالي 58 مليون شخص بأصواتهم مبكرا، وفق تقارير إعلامية محلية.

ذات صلة

الصورة
تظاهرات تقطع طريق بايدن إلى الكونغرس قبل خطاب حالة الاتحاد (العربي الجديد)

سياسة

قطع مئات المتظاهرين طريق موكب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الكونغرس، للمطالبة بوقف الحرب على غزة. ولهذا السبب، تأخر حطاب بايدن عن حالة الاتحاد لنحو نصف ساعة.
الصورة

سياسة

قال البروفيسور كورنيل ويست، الذي أعلن ترشحه مستقلاً لانتخابات الرئاسة الأميركية، إن على الرئيس جو بايدن أن "يشعر بالعار لأنه يسمح بالجرائم ضد الفلسطينيين".
الصورة
متظاهرون أميركيون ضد الحرب على غزة، أمام البيت الأبيض، واشنطن، 13/02/2024

سياسة

تظاهر المئات أمام البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، مطالبين بوقف إطلاق النار في قطاع غزة محذرين من كارثة إنسانية في رفح جنوبي القطاع بعد هجوم تشنه إسرائيل هناك.
الصورة

منوعات

تداول مصريون عبر منصات التواصل مقطعاً من خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، وصف فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن طريق الخطأ بأنه الرئيس المكسيكي.