المليشيات الإيرانية تجري تدريبات وتبني قاعدة جديدة شرق سورية 

المليشيات الإيرانية تجري تدريبات وتبني قاعدة جديدة شرق سورية 

31 أكتوبر 2020
المليشيات الإيرانية نشرت عشرات الآليات العسكرية شرقي الرقة (Getty)
+ الخط -

أجرى "الحرس الثوري الإيراني"، أمس الجمعة، تدريبات عسكرية في بادية البوكمال بريف دير الزور، شرق سورية، فيما أشارت مصادر إلى أن المليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة بدأت في بناء قاعدة عسكرية جديدة هناك تفادياً للضربات الجوية.

وذكرت شبكة "عين الفرات" أن "الحرس الثوري الإيراني" أجرى تدريبات عسكرية لـ50 عنصراً ممن تطوعوا في صفوفه مؤخراً، في منطقة "صكور" ببادية البوكمال، تضمنت التدرب على أسلحة مضادة للدروع وأخرى مضادة للطيران والأسلحة الخفيفة، مشيرة إلى أن التدريبات أشرف عليها القيادي في الحرس الثوري، المدعو الحاج عماد وهو إيراني الجنسية، وأحد قيادات الصف الثاني في المليشيات الإيرانية.

وأضافت الشبكة أن أهالي مدينة البوكمال سمعوا دوي أصوات انفجارات قوية بمحيط المدينة من جهة البادية الجنوبية، تبين أنها تعود للتدريبات العسكرية التي يجريها الحرس الثوري الإيراني.

وأكدت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" أن المليشيات الإيرانية نشرت الخميس الماضي عشرات الآليات العسكرية في مناطق سيطرتها شرقي الرقة.

وأوضحت أن الحرس الثوري الإيراني زوّد مليشيات "فاطميون" و"زينبيون" بعشرات الآليات العسكرية بعضها من نوع "همر"، ووزعها على نقاط تابعة لها في منطقة معدان، والتي نشرتها في البادية، لتعزيز نقاط المليشيات، بسبب تزايد نشاط تنظيم "داعش" في المنطقة، وتوسع النفوذ الروسي هناك.

 

وكانت المنطقة شهدت، خلال الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية لمليشيات تتبع لروسيا، إذ استقدم "الفيلق الخامس المدعوم من روسيا تعزيزات إلى منطقة صفيان بريف الرقة، في إطار ما يعتقد أنها مساعٍ من روسيا لتوسيع نفوذها في المنطقة على حساب المليشيات الإيرانية.

يأتي ذلك في وقت تشير معلومات إلى أن المليشيات الإيرانية بدأت ببناء قاعدة عسكرية جديدة في ريف دير الزور قرب الحدود العراقية.

وذكرت مصادر من المنطقة  لـ"العربي الجديد" أنه جرى استقدام معدات وآليات ثقيلة بدأت بحفر الخنادق والأنفاق تحت الأرض، في بادية البو كمال، قرب جبل جاسم الخنافر على بعد حوالي 5 كم من قرية الهري.

وأضافت المصادر أن عمليات الحفر تتم بشكل سري وغالباً خلال الليل باستخدام عمال من خارج المنطقة، وذلك بهدف تفادي الضربات الجوية الإسرائيلية والأميركية في المنطقة، كما يبدو.

من جهة أخرى، دارت اشتباكات بين مجموعتين تابعتين لقوات النظام السوري بدير الزور، نتيجة خلاف على تقاسم كمية حشيش، تمت مصادرتها في وقت سابق. 

وذكر موقع "دير الزور 24" أن قائد دورية تابعة لمليشيا الدفاع الوطني، يُدعى أبو عرب، أُصيب خلال اشتباك بين دوريته ومجموعة أخرى تابعة لمليشيا محلية، تُدعى أسود الشرقية، قرب مؤسسة الكهرباء بحي الجبيلة في مدينة دير الزور.

وبحسب الموقع، فإن سبب المشكلة يعود إلى خلاف بين الطرفين على تقاسم كمية صغيرة من الحشيش المخدر وزنها 50 غراماً تمت مصادرتها على حاجز مشترك للمجموعتين.