المقداد يزور موسكو بعد زيارته إلى طهران

المقداد يزور موسكو بعد زيارته إلى طهران

12 ديسمبر 2020
المقداد سبق أن زار إيران في أول زيارة خارجية بعد تسلمه منصبه (سيرجي بوبيليف/Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد سيلتقي نظيره سيرغي لافروف، خلال زيارة مرتقبة إلى العاصمة موسكو، في ثاني زيارة للمقداد بعد تسلمه منصب وزير الخارجية الشهر الماضي، بعد زيارته لإيران مؤخرا.

وقالت الخارجية الروسية، في بيان نقلته وسائل إعلام روسية أمس الجمعة، إن لافروف سيجري في 17 الشهر الحالي محادثات مع المقداد خلال زيارة عمل إلى موسكو لمناقشة آخر تطورات الأزمة السورية، وخاصة التسوية السياسية وإعادة اللاجئين. وتعد هذه الزيارة الثانية للمقداد منذ تسلمه منصب وزير خارجية النظام في 21 الشهر الماضي، خلفا لوليد المعلم، حيث كانت الزيارة الأولى الأسبوع الماضي إلى إيران، والتقى خلالها معظم المسؤولين الإيرانيين.

وكانت وزارة الخارجية الروسية دعت إلى عدم البحث عن خلفيات سياسية وراء اختيار طهران لأول زيارة خارجية للمقداد، وليس موسكو.

تعد هذه الزيارة الثانية للمقداد منذ تسلمه منصب وزير خارجية النظام في 21 الشهر الماضي، خلفا لوليد المعلم، حيث كانت الزيارة الأولى الأسبوع الماضي إلى إيران، والتقى خلالها معظم المسؤولين الإيرانيين

وحثت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الصحافيين، أمس الجمعة، ردا على سؤال عما إذا كان قرار المقداد يعكس إعطاءه الأولوية لتطوير العلاقات مع طهران وليس مع موسكو، على عدم استخلاص "استنتاجات بعيدة المدى اعتمادا فقط على جدول الزيارات الخارجية للمسؤولين الحكوميين".

وذكرت زاخاروفا أن المقداد عقب توليه مهام منصبه أبدى رغبته في الوصول إلى روسيا بزيارة عمل، واصفة ذلك بـ"الأمر الطبيعي نظرا للعلاقات التحالفية الاستراتيجية" بين موسكو والنظام. وقالت زاخاروفا إن البلدين سبق أن اتفقا بسرعة على تنظيم زيارة المقداد إلى روسيا في أقرب وقت مناسب لكليهما، لكن موعد الزيارة تم إرجاؤه لاحقا بسبب تغيرات في جدول أعمال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وكانت صحيفة "نيزافيسمايا غازيتا" الروسية اعتبرت أن زيارة وزير خارجية النظام الجديد فيصل المقداد إلى طهران، هي انقلاب من النظام على موسكو.

تقارير عربية
التحديثات الحية

ونقلت الصحيفة عن خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيميونوف أن زيارة المقداد لإيران "أظهرت من هو في الواقع الحليف الأهم للنظام. وأظهرت أن نظام الأسد يخطط للبقاء عنصرا مدمجا في محور المقاومة الإيراني في المستقبل".

وتعد إيران وروسيا الحليفين البارزين للنظام السوري، وهما تتنافسان على الهيمنة على القرار السياسي والعسكري لدى النظام الذي يعيش عزلة دولية واسعة، الأمر الذي يقلص خيارات التواصل الخارجي له، إلا مع طهران وموسكو. وتأتي هذه الزيارات بالتزامن مع أزمات اقتصادية وسياسية يعيشها النظام مع اشتداد العقوبات الدولية على شخصياته وكياناته، ووصول الحلين العسكري والسياسي إلى طريق مسدود، مقابل فشل روسي في احتواء تلك الأزمات، والعجز عن دعم حليفه في وجه الضغوط الدولية.