- الهجمات، التي تم تنفيذها من الأراضي السورية وليس العراقية، شهدت "تطوراً نوعياً" باستخدام صواريخ "الأشتر" المطورة، ما يشير إلى تطور في نوعية الهجمات بضوء أخضر إيراني.
- الحكومة العراقية أكدت عدم مسؤوليتها عن الهجمات، مشيرة إلى استخدام الأراضي السورية لتنفيذها، فيما تعهدت الجماعة بمواصلة الهجمات حتى إعلان هدنة في غزة والتزام إسرائيل بها.
قالت جماعة "المقاومة الإسلامية"، التي تضم عدة فصائل عراقية مسلحة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إنها استهدفت بواسطة "الأسلحة المناسبة" عدة أهداف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال الاثنتين والسبعين ساعة الماضية، وذلك في ثاني إعلان من نوعه خلال الشهر الحالي، وسط تأكيدات أمنية عراقية أن الهجمات يجري تنفيذها من داخل الأراضي السورية وليس العراقية.
وجاء في بيان الجماعة التي تضم فصائل "النجباء"، و"كتائب حزب الله"، و"سيد الشهداء"، والإمام علي"، و"الأوفياء"، ومليشيات أخرى تُعرف أنها مرتبطة بإيران: إنّه "نصرة لأهلنا في غزة، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، عدة أهداف خلال الاثنتين والسبعين ساعة الماضية". وذكر البيان أن المواقع المستهدفة هي "هدف حيوي في أراضينا المحتلة، وقاعدة حاتسريم الجوية في بئر السبع"، كما تعهدت بـ"مواصلة الهجمات".
"تطور نوعي" في صواريخ "المقاومة الإسلامية"
وفي شريط مصور بثته الجماعة عبر حسابات على تطبيق تليغرام، أظهرت عملية الاستهداف بواسطة صواريخ موجهة، وهذه المرة الأولى التي يجري فيها استعمال صواريخ باتجاه أهداف داخل فلسطين المحتلة، وفقاً للخبير الأمني العراقي، أحمد الموسوي، الذي قال إنه "تطور نوعي"، وأضاف أن "الصواريخ المستخدمة في الفيديو الذي نشرته الجماعة، هو من نوع (الأشتر)، الذي يُعتبر نسخة مطورة من صواريخ كراد الروسية واستعملته الفصائل العراقية خلال المواجهات مع تنظيم (داعش)، ويعتقد أن له مدى أطول بكثير من صواريخ غراد التقليدية".
فصائل المقاومة الاسلامية في العراق تقول انها استهدفت عدة اهداف اسرائيلية خلال الـ 72 الساعة الماضية pic.twitter.com/sNJgXvHbR3
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) April 9, 2024
واعتبر الموسوي أنّ الفيديو "يشير إلى تطور في نوعية الهجمات، وقد تكون بضوء أخضر إيراني رداً على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة وقصف القنصلية الإيرانية في دمشق".
من جانبه، قال مسؤول عراقي في بغداد، بحديث مقتضب لـ"العربي الجديد"، إن "الهجمات السابقة والحالية لم تُنفذ من داخل العراق"، مؤكداً أن "المعلومات المتوفرة هي استخدامها الأراضي السورية القريبة من الجولان المحتل في هذه العمليات، وبالتالي الحكومة العراقية غير معنية بهذه الهجمات ولا حتى من باب التعليق عليها"، وفقاً لقوله.
وفي الثالث عشر من الشهر الماضي، قالت جماعة المقاومة الإسلامية، إنّ "عملياتنا ضد مستعمرات الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية المحتلة ستستمر حتى إعلان الهدنة في غزة والتزام الكيان الغاصب بها"، في إشارة إلى أن قرار وقف عملياتها ينحصر بالقوات الأميركية وضمن الساحة العراقية فقط.