- طائرة جيه 10 سي الصينية متعددة المهام، تتميز بقدرتها على تنفيذ عمليات السيطرة الجوية وضربات دقيقة، وتنافس مقاتلات مثل إف-16 وميراج 2000.
- مع تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، استعرضت إسلام أباد أسلحتها الصينية، بينما تراقب بكين والمراقبون الدوليون الوضع عن كثب لتجنب تصاعد التوترات إلى حرب شاملة.
في أبرز تطور شهدته المواجهة العسكرية بين باكستان والهند، تمكنت قوات الأخيرة من إسقاط خمس طائرات هندية من طراز رافال، وذلك بالاعتماد على أسلحة صينية. وزعمت إسلام أباد أنها استخدمت طائرات مقاتلة صينية الصنع من طراز جيه 10 سي (J-10C) ضد القوات الجوية الهندية في مواجهة عسكرية قصيرة يوم الأربعاء الماضي. وقال الجيش الباكستاني إن خمس طائرات هندية أسقطت في أحدث صراع مسلح حول كشمير ومناطق أخرى متنازع عليها على طول حدود الجارتين في جنوب آسيا. ولم تعلق الهند على هذا الادعاء حتى الآن.
وقال وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار للبرلمان بشكل منفصل، إن طائرات من طراز جيه 10 سي أسقطت الطائرات الحربية الهندية الخمس، بما في ذلك ثلاث طائرات مقاتلة من طراز رافال. وأضاف دار: "أسقطت مقاتلاتنا النفاثة طائرات رافال هندية، وثلاث طائرات رافال فرنسية. كانت طائراتنا من طراز جيه 10 سي. جميعها مقاتلات نفاثة بالتعاون مع الصين". يعد هذا أول إسقاط جوي مُسجل للطائرة المقاتلة الصينية في قتال حي. كما سيُمثل أول خسارة لطائرة رافال في القتال.
ما نعرفه عن جيه 10 سي
هي مقاتلة نفاثة من تصميم وتصنيع مجموعة تشنغدو الصينية لصناعة الطائرات. وقد صممت الطائرة خصيصاً للقوات الجوية الصينية، وهي متعددة المهام تستطيع القيام بكافة الأعمال القتالية نهاراً أو ليلاً في الأجواء كلها، حيث قارنتها الصحف الصينية بمقاتلة إف-16 الأميركية وميراج 2000 الفرنسية. بدأ تطويرها عام 1986، وأجرت أول رحلة لها عام 1998. وتم الإعلان عن دخولها مجال الخدمة بصورة رسمية عام 2006، فيما بدأت مهامها القتالية في إبريل/ نيسان 2018. وتتمتع الطائرة بالقدرة على تنفيذ عمليات السيطرة الجوية وتنفيذ ضربات دقيقة على البحر والبر. يبلغ سعرها 190 مليون يوان صيني؛ أي ما يعادل 27.8 مليون دولار أميركي.
يبلغ طول الطائرة 16.43 متراً، وارتفاعها 5.43 أمتار، ووزنها الإجمالي: 12400 كيلوغرام، بينما يبلغ أقصى وزن للإقلاع: 19277 كيلوغراما. وتبلغ سرعتها القصوى 2.2 ماخ، مع نطاق قتال يصل إلى 1250 كيلومتراً. وتحمل الطائرة مدفعاً واحداً من طراز Gryazev-Shipunov GSh-23، ولديها القدرة على حمل الصواريخ غير الموجهة: كبسولات صاروخية غير موجهة بقطر 90 ملم، وصواريخ موجهة، جو - جو، وجو - أرض، بسعة 7000 كيلوغرام من الوقود الخارجي والذخيرة، أيضاً تستطيع حمل قنابل من طراز LT-2 الموجهة بالليزر.
تحذيرات من مواجهة مفتوحة
يشار إلى أنه منذ تصاعد الاضطرابات بين الهند وباكستان قبل أيام، استعرضت إسلام أباد أسلحتها الصينية في التدريبات العسكرية التي تهدف إلى ردع أي هجوم هندي. وفي حين أعربت بكين عن أملها ألا تتصاعد التوترات بين الخصمين النوويين إلى حرب شاملة، فإن وسائل إعلام صينية قالت إن العديد من المراقبين يتابعون عن كثب احتمال وقوع أول مواجهة على الإطلاق بين الأصول العسكرية الصينية وأسلحة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وإن ترسانة باكستان من الأسلحة المصنعة في الصين والمطورة بشكل مشترك، قد تتعارض مع مزيج الهند من المعدات العسكرية الفرنسية والروسية والمصنعة محلياً، وسط تحذيرات متزايدة من صراع وشيك بين المتنافسين في جنوب آسيا.
وأضافت وسائل إعلام صينية أنه في حال اندلاع حرب بين الهند وباكستان، فإن أداء أسلحتهما سوف يخضع لتحليل دقيق من المخططين العسكريين في جميع أنحاء العالم، وسيتم دمج الدروس المستفادة في استراتيجيات الدفاع الوطنية، وخاصة في المسرح الاستراتيجي بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تنخرط الصين والولايات المتحدة في منافسة جيوسياسية شرسة.