استمع إلى الملخص
- يشهد الاتحاد الأوروبي تغييرات مهمة، منها إدخال منصب مفوض الدفاع الذي يشغله أندريوس كوبيليوس، واستعدادات لعودة دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية.
- يضم فريق فون دير لاين 40% من النساء، مع تولي تيريزا ريبيرا حقيبة التحول البيئي، وكايا كالاس منصب المفوضة السامية للسياسة الخارجية خلفاً لجوزيب بوريل.
تولى فريق المفوضين الجديد في الاتحاد الأوروبي، بقيادة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عمله، اليوم الأحد، في الوقت الذي يواجه فيه التكتل المكون من 27 دولة، واقعاً جيوسياسياً جديداً. وصوّت النواب الأوروبيون في 18 يوليو/ تموز على منح فون دير لاين ولاية ثانية مدتها خمس سنوات، بعدما حصلت على موافقة الدول السبعة والعشرين في يونيو/ حزيران.
وكانت أبرز تعهدات فون دير لاين لانتزاع فترة ولاية ثانية على رأس المفوضية الأوروبية التركيز على برنامج لزيادة الإنفاق الدفاعي، ولعب دور فعّال في إظهار دعم الاتحاد الأوروبي المستمر لأوكرانيا في سعيها لصدّ الحرب الروسية واسعة النطاق. والمفوضية الأوروبية هي المؤسسة الوحيدة القادرة على اقتراح تشريعات الاتحاد الأوروبي، وضمان الامتثال لقوانين التكتل.
وسبق لفون دير لاين أن تولت عدة مناصب وزارية منذ دخولها ميدان العمل الحكومي في بلدها ألمانيا، كان أبرزها تولي منصب وزيرة الدفاع في حكومة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في الفترة ما بين 2013 و2019، حيث برزت على الصعيد الخارجي، قبل أن تترشح إلى منصبها الحالي عام 2019، وتفوز بنسبة ضئيلة من الأصوات. وكانت بداية الفترة الأولى لتولي فون دير لاين منصبها رئيسة للمفوضية في عام 2019، تتزامن مع ذروة حركة المناخ العالمية، وأنتجت حزمة من التشريعات المناخية والبيئية الرائدة للاتحاد الأوروبي، والتي تُعرف باسم "الصفقة الخضراء".
وبعد مرور خمسة أعوام، هناك دليل مهم على أولويات الاتحاد الأوروبي المتغيرة، وهي إدخال منصب مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي، وهو الدور الذي بات يشغله رئيس الوزراء الليتواني السابق أندريوس كوبيليوس. كما يستعد الاتحاد الأوروبي لعودة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى منصبه في يناير/كانون الثاني المقبل، والذي كان قد تعهّد بفرض رسوم جمركية مرتفعة.
ويضم فريق فون دير لاين الجديد 11 امرأة، أي ما نسبته 40% من عدد أعضاء السلطة التنفيذية. وحصلت بذلك وزيرة البيئة الإسبانية تيريزا ريبيرا على حقيبة مهمة مخصصة للتحول البيئي "النظيف والعادل والتنافسي" في المفوضية الأوروبية الجديدة، بحسب فون دير لاين. وستكون الاشتراكية المقربة من رئيس الحكومة بيدرو سانشيز البالغة 55 عاماً، كذلك نائبة للمفوضة الأوروبية. ومن إستونيا، تتولى كايا كالاس دوراً محورياً، وهو المفوضة السامية للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وستخلف كالاس الإسباني جوزيب بوريل على رأس المفوضية السامية للسياسة الخارجية لتصبح ثالث امرأة تتقلد هذا المنصب، الذي سبقتها إليه كل من البارونة البريطانية كاترين آشتون ما بين 2009 و2014، عندما كانت بريطانيا لا تزال عضواً في الاتحاد الأوروبي، ومن ثم خلفتها الإيطالية فيديريكا موغيريني حتى عام 2019.
يغادر جوزيب بوريل موقعه وهو في ذروة الاشتباك مع إسرائيل، ولذلك يثير غيابه مخاوف من أن يترك فراغاً سياسياً في ما يخص دور أوروبا في الشرق الأوسط، خصوصاً أن هذا السياسي عمل بقوة، خلال أكثر من عام من حرب إسرائيل على غزة، كي يضع الموقف الأوروبي على الخريطة، على الرغم من هيمنة الولايات المتحدة على المشهد، ورفض إسرائيل الاستجابة لمحاولات أوروبا لعب دور متوازن. وبسبب ذلك، اتهمه مسؤولون إسرائيليون بـ"معاداة السامية".
(العربي الجديد، أسوشييتد برس)