المغرب: 200 شخصية تدعو إلى إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي

المغرب: منع وقفة تضامنية مع فلسطين و200 شخصية تدعو إلى إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي

22 مايو 2021
يأتي منع الوقفة بعد 3 أيام من قرار السلطات منع مسيرة تضامنية مع فلسطين (العربي الجديد)
+ الخط -

منعت السلطات المغربية، مساء الجمعة، وقفة احتجاجية للتضامن مع الشعب الفلسطيني واستنكار ما تعرّض له طوال 11 يوماً من عدوان من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ووجّه العشرات من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية بالرباط، التي دعت إليها "مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين"، بقرار المنع بدعوى حالة الطوارئ الصحية المفروضة لمواجهة تفشي فيروس كورونا في البلاد، قبل أن تقدم قوات الأمن على استعمال القوة لفضّ التظاهرة وتفريق المحتجين.

وأمام هذا المنع لم يجد منظمو الوقفة الاحتجاجية التضامنية مع فلسطين، التي عرفت حضور شخصيات سياسية وحقوقية، من أبرزها النقيب عبد الرحمن بنعمرو، وعبد الرحيم شيخي، رئيس "حركة التوحيد والإصلاح" (الذراع الدعوية لحزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي الحالي في المغرب)، وأحمد ويحمان، رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، من بدّ غير ترديد شعارات رافضة للتطبيع ومناصرة للقضية، وأخرى منددة بالمنع، قبل أن يضطروا إلى إعلان إلغاء الوقفة، وعقد ندوة صحافية في مقر "مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين".

ويأتي منع الوقفة بعد ثلاثة أيام من قرار السلطات المغربية منع المسيرة التضامنية مع الشعب الفلسطيني، التي كان يعتزم تنظيمها يوم الأحد المقبل في العاصمة المغربية الرباط، بدعوى "تجنب كل ما من شأنه خرق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية"، المفروضة في البلاد لمواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد.

وكانت "مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين"، قد أعلنت في ندوة صحافية نظمتها الخميس، رفضها لقرار السلطات المغربية منع المسيرة التضامنية، مبدية تشبثها بـ"الحق في تنظيم مسيرة التضامن"، التي اختارت لها شعار "الشعب المغربي مع المقاومة.. وضد التطبيع".

ودعت المجموعة السلطات المغربية إلى مراجعة قرار المنع "غير المقبول"، و"الانتصار لنداء العقل والضمير والوجدان الشعبي والإنساني لتفويت الفرصة على من يراهنون على المزيد من قرصنة القرار المركزي، وتصوير المغرب وكأنه صار ملحقة أميركية أو جنّة تطبيعية للصهاينة".

وعرف المغرب، خلال الأيام الماضية، فعاليات عدة للتضامن مع الفلسطينيين، كان أقواها ما عاشته أكثر من 46 مدينة مغربية، مساء الأحد الماضي، من تظاهرات للتضامن مع الفلسطينيين في القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة، وللتنديد بالعدوان الإسرائيلي المستمر منذ 10 أيام وبالتطبيع.

وبينما ينتظر أن تشهد 60 مدينة مغربية يوم الأحد تظاهرات للتضامن مع الشعب الفلسطيني استجابةً لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، شارك آلاف المغاربة، عقب صلاة الجمعة، في وقفات احتجاجية دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، احتفالاً بانتصار المقاومة الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وعرفت مدن الرباط والدار البيضاء وسلا وطنجة وتطوان، بالإضافة إلى فاس ومكناس ومراكش وأكادير ووجدة وشفشاون وتازة والجديدة وبنسليمان، ومدن أخرى، وقفات ردد خلالها المشاركون شعارات من بينها "فلسطين تنتصر"، و"غزة غزة رمز العزة"، و"الشعب يريد تجريم التطبيع".

من جهة أخرى، وقّعت أزيد من 200 شخصية مغربية على عريضة للمطالبة بقطع كل أنواع العلاقات المغربية مع الصهاينة، وذلك تزامناً مع ذكرى النكبة.

وطالب الموقعون بإلغاء كل الاتفاقيات المبرمة مع الكيان الصهيوني، وقطع كل أنواع العلاقة معه، سرية كانت أو علنية، والإغلاق الفوري لما يُسمى مكتب الاتصال.

وجدّد موقعو العريضة إدانتهم لاتفاقيات التطبيع المشؤومة مع الكيان الصهيوني، التي أبرمت ضداً على إرادة الشعب المغربي، الذي اعتبر دوماً القضية الفلسطينية قضية وطنية.

ومن بين الموقعين على العريضة، منسق "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" عبد القادر العلمي، والمقاوم محمد بنسعيد آيت إيدر، والنقيب عبد الرحمن بن عمرو، ورئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، أحمد الريسوني، ورئيس "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، عزيز غالي، وسياسيون من قبيل الأمينة العامة لـ"الحزب الاشتراكي الموحد"، نبيلة منيب، والقيادي في حزب "الاستقلال" المعارض، محمد الخليفة، والقيادي في حزب "العدالة والتنمية" عبد العالي حامي الدين.

في السياق ذاته، عبّر رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، سعد الدين العثماني، عن فرحته بوقف الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة، واصفاً وقف إطلاق النار بـ"الانتصار".

وقال العثماني، في تدوينة له على "تويتر"، أمس الجمعة: "الحمد لله على نصره وعلى توقف العدوان، هنيئاً للشعب الفلسطيني ولفصائل المقاومة، المسجد الأقصى يشهد أداء صلاة الجمعة، وصلاة الجنازة على الشهداء بكثافة، بعد انتصار إفشال دخول المستوطنين إليه"، مذيلاً تدوينته بوسم ‫#فلسطين_تنتصر.