المغرب: مسيرات ووقفات ويوم احتجاجي تزامناً مع المسيرة الدولية إلى غزة

12 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 13 يونيو 2025 - 06:15 (توقيت القدس)
خلال مسيرة تضامنية مع غزة بالرباط 10 ديسمبر 2023 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تستعد فعاليات مؤيدة للشعب الفلسطيني في المغرب لتنظيم احتجاجات تضامنية بالتزامن مع المسيرة الدولية إلى غزة، بهدف دعم صمود الفلسطينيين واستنكار المجازر في غزة، ودعوة الأنظمة العربية لتحمل مسؤولياتها.
- أعلنت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" و"مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" عن تنظيم فعاليات تضامنية ومسيرات في المغرب تحت شعارات تدعو لكسر الحصار وإسقاط التطبيع.
- أثار ترحيل السلطات المصرية لعدد من النشطاء المغاربة من مطار القاهرة جدلاً واسعاً، حيث تم توقيفهم واستجوابهم قبل تخييرهم بين الترحيل أو الاحتجاز.

جمعة "طوفان الأقصى" 80 تقام بشعار "جميعاً مع مسيرة غزة الدولية"

ينظم الأحد المقبل يوم وطني تضامني في المغرب لدعم المسيرة

رحّلت السلطات المصرية مغاربة كانوا ضمن وفود "قافلة الصمود"

تستعد فعاليات مؤيدة للشعب الفلسطيني ومناهضة للتطبيع في المغرب للخروج في احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد، تزامناً مع المسيرة الدولية إلى غزة لكسر الحصار، التي يفترض أن تنطلق يوم غد من العاصمة المصرية القاهرة باتجاه معبر رفح. وقبل ساعات من موعد المسيرة، دعت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية) اليوم الخميس، الشعب المغربي إلى المشاركة الواسعة في فعاليات جمعة "طوفان الأقصى" رقم 80 تحت شعار "جميعاً مع مسيرة غزة الدولية".

وقال الكاتب العام للهيئة، محمد الرياحي الإدريسي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "دعوة الهيئة الشعب المغربي إلى الخروج في فعاليات تضامنية بالموازاة مع التحرك الشعبي العالمي لفك الحصار عن غزة، خاصة مسيرة الصمود المغاربية التي ستتجه صوب رفح للتعبير عن مساندة الشعوب المغاربية للشعب الفلسطيني المناضل، تأتي في سياق دعم صمود الفلسطينيين في غزة والضفة وكل فلسطين، واستنكاراً للمجازر المستمرة في حق المدنيين بغزة، وما يرافقها من تجويع ممنهج وحصار ظالم ومنع للمساعدات الإنسانية".

وأوضح الرياحي أن "فعاليات التضامن تأتي لتؤكد وقوف الشعب المغربي إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته وانخراطه بمعية كل القوى والهيئات المغربية في كل المبادرات الشعبية الرامية لفك الحصار عن غزة وشجب العدوان المستمر على القطاع، ومنها مبادرة مسيرة الصمود المغاربية. وكذلك، ⁠دعوته الأنظمة العربية كي تتحمل مسؤوليتها في حماية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والاعتقال والحصار، والمقدسات الإسلامية بفلسطين التي تتعرض للاقتحامات والتهويد في انتهاك سافر لمشاعر الملايين من المسلمين، وقطعها العلاقات مع الصهاينة المجرمين قتلة الأطفال والنساء". ولفت إلى أن فعاليات التضامن تؤكد أيضا ⁠استعداد الشعب المغربي الدائم للوقوف إلى جانب أشقائهم في فلسطين إلى حين وقف الحرب، وتمكينهم من حقوقهم العادلة والمشروعة.

إلى ذلك، أعلنت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (تضم أكثر من 15 تنظيماً حقوقياً وسياسياً ونقابياً) عن تنظيم يوم وطني تضامني، يوم الأحد المقبل، يتضمن وقفات ومسيرات في مختلف مناطق المغرب تحت شعار "كل الدعم للمسيرة العالمية لكسر الحصار عن غزة"، ودعت مكوناتها وفروعها إلى إنجاح هذا اليوم الوطني، والاستمرار في المبادرة والتفاعل مع الأحداث. في السياق ذاته، أعلنت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية) عن تنظيم مسيرة شعبية وطنية بالعاصمة الرباط يوم الأحد 22 يونيو/ حزيران الحالي، تحت شعار "ضد حرب الإبادة.. من أجل كسر الحصار.. من أجل إسقاط التطبيع".

وقالت مجموعة العمل، في بيان لها: "حتى وقف حرب الإبادة الجماعية، وإعلان انتصار الشعب الفلسطيني ومقاومته وإسقاط التطبيع، فإننا نهيب بكل الشعب المغربي الصامد أن يتعبأ لإنجاح هذه المحطة وغيرها من المحطات، وأن يواصل الحراك والرباط في الساحات والميادين مع تصعيد الفعل الشعبي المدني السلمي وتطويره بما يليق ومستوى وحجم تضحيات الشعب الفلسطيني العظيمة عبر عشرات الآلاف من الشهداء الأطفال والنساء، وعشرات الآلاف من الجرحى ومئات الآلاف من المشردين في غزة الشهيدة".

ويأتي ذلك في وقت ما زال قرار ترحيل السلطات المصرية عدداً من النشطاء المغاربة من مطار القاهرة الدولي، بعد وصولهم بشكل قانوني بنية التوجه إلى معبر رفح الحدودي، للمشاركة في المسيرة الدولية نحو غزة، يثير المزيد من الجدل في صفوف الفعاليات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة للتطبيع.

ووفق ما أوردته وسائل إعلام محلية، فإن المرحلين المغاربة كانوا ضمن أولى أفواج الوفد المغربي، بينهم نشطاء ومشرفون على التنسيق الميداني للمشاركة في المسيرة. وقد جرى توقيفهم فور وصولهم إلى مطار القاهرة، حيث خضعوا لساعات من الاستنطاق في ظروف وصفت بأنها "غير لائقة"، مع طرح أسئلة استفزازية، قبل أن يخيّروا بين الترحيل الفوري أو الاحتجاز في المطار لمدة لا تتجاوز أربعة أيام، وهو ما دفعهم لاختيار العودة إلى المغرب.