المغرب يعلن اعتقال خلية إرهابية موالية لـ"داعش"

09 مارس 2023   |  آخر تحديث: 11:37 (توقيت القدس)
اعتقل 3 أشخاص في عمليات أمنية متزامنة (فرانس برس)
+ الخط -

تمكن الأمن المغربي، اليوم الخميس، من اعتقال خلية موالية لتنظيم "داعش" الإرهابي بعد الاشتباه في تورطها بالتحضير لتنفيذ مخططات إرهابية.

وأعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية (الجهاز المكلف محاربة الإرهاب)، في بيان، تفكيك خلية إرهابية تتكون من ثلاثة أشخاص موالين لتنظيم "داعش" الإرهابي، تراوح أعمارهم ما بين 19 و28 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم بالتحضير لتنفيذ مخططات إرهابية.

وأوضح المكتب المركزي أن القوات الأمنية اعتقلت المشتبه فيهم الثلاثة في سوق الأربعاء (غربيّ البلاد) وتطوان (شمال) والعرائش (شمال غرب)، في عمليات متزامنة.

وحجزت الأجهزة الأمنية في عمليات المداهمة "أسلحة بيضاء ومجموعة من المنشورات تمجد الفكر المتطرف لـ"داعش" وتحرض على العنف، وكذا إصدارات مكتوبة تخص تتبع الأنشطة الإرهابية للجماعات المنضوية تحت لواء "داعش" بمنطقة الساحل، بالإضافة إلى معدات ودعامات رقمية سيتم إخضاعها للخبرات التقنية الضرورية"، بحسب البيان.

وتشير المعلومات الأولية، بحسب المكتب المركزي، إلى أن المشتبه فيهم الذين أعلنوا "الولاء" لتنظيم "داعش" الإرهابي، كانوا يخططون لتنفيذ سلسلة من المشاريع الإرهابية الخطيرة، حيث قاموا لتحقيق هذا الغرض بإعداد وتوضيب عدة محتويات رقمية توثق لمخططاتهم الإرهابية. 

وأوضحت الأبحاث والتحريات أن المشتبه فيهم الموقوفين كانوا يعتزمون الفرار خارج المغرب من أجل الالتحاق بمعسكرات "داعش" بمنطقة الساحل بعد تنفيذهم لمخططاتهم الإرهابية، بتنسيق ومساعدة من أحد العناصر التابعة لهذا التنظيم الإرهابي.

ويأتي توقيف هؤلاء المشتبه فيهم، وفق المكتب، في سياق تنامي مخاطر التهديد الإرهابي وحرص التنظيمات الإرهابية العالمية والأقطاب الجهوية المتفرعة عنها على الرفع من عملياتها التخريبية.

وتواجه السلطات المغربية في حربها على الإرهاب تحديات متزايدة بفعل تنامي ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة والعدوان الخارجي والتدخل الأجنبي، فضلاً عن التطور السريع الذي عرفه الإرهاب الإلكتروني.

ورغم أنّ المغرب لم يتعرّض إلا لهجوم كبير واحد خلال السنوات العشر الماضية (مقتل سائحتين اسكندنافيتين عام 2018)، إلا أن المسؤولين المغاربة يرون أن الجماعات المتشددة في منطقة الساحل المجاورة، التي تجند وتدرب أتباعها عبر الإنترنت، تمثل أكبر خطر على البلاد، وأن موقعه يجعله هدفاً للجماعات المتمركزة في تلك المنطقة. كذلك يبدي المسؤولون المغاربة قلقاً لافتاً من انتقال بعض المغاربة الذين انضموا إلى تنظيم "داعش" في بؤر توتير بالمنطقة، إلى الساحل الأفريقي.

ومنذ صدمة أحداث الدار البيضاء الإرهابية، التي جاءت في سياق دولي متسم بارتفاع تحدي الجماعات المتطرفة، خصوصاً بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001، سارعت الأجهزة الأمنية المغربية إلى تغيير تعاملها مع خطر الإرهاب، باعتماد مقاربة استباقية، كان من ملامحها الرئيسة تفكيك الخلايا الإرهابية قبل وصولها إلى مرحلة التنفيذ.

المساهمون