المغرب يدعو إلى استعمال كل الأدوات لوقف الاعتداءات الإسرائيلية

11 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 18:24 (توقيت القدس)
ناصر بوريطة خلال استقباله المسؤولة الأوروبية في الرباط، 11 سبتمبر 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا وزير خارجية المغرب، ناصر بوريطة، إلى استخدام جميع الأدوات الدولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، محذراً من أن ممارسات تل أبيب تهدد استقرار المنطقة وتجرها إلى أوضاع لا يمكن السيطرة عليها.

- وصف بوريطة الأعمال الإسرائيلية في غزة بأنها عدوانية وغير مقبولة، مشيراً إلى أنها تشكل تهديداً للأمن والاستقرار العالمي، وتساءل عن غياب الردع الدولي تجاه هذه الممارسات.

- أكد بوريطة على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية لتحقيق الاستقرار، مشدداً على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والسلام في المنطقة.

دعا وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، اليوم الخميس، إلى استعمال كل الأدوات المتوفرة لدى المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على دول الجوار، معتبراً أن ممارسات تل أبيب "تجر المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه، وإلى أمور لا يمكن لأحد السيطرة عليها"، وذلك بعد يومين على العدوان الإسرائيلي على قطر بهدف اغتيال الوفد المفاوض من حركة حماس.

واعتبر رئيس الدبلوماسية المغربية، خلال مؤتمر صحافي عقده بمعية المفوضة الأوروبية المكلفة شؤون البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا شويكا، على هامش افتتاح الخلوة رفيعة المستوى حول مستقبل العلاقات الأورومتوسطية صباح اليوم بالرباط، أن "الوضع خطير جداً، يتطلب التعامل بمسؤولية من طرف مجلس الأمن والأعضاء الدائمين، لأن هذه الممارسات تجر المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه، وإلى أمور لا يمكن لأحد السيطرة عليها".

ووصف بوريطة ما تقوم به إسرائيل في غزة من أعمال عدوانية ضد المدنيين الفلسطينيين من تهجير وتجويع بأنها "أعمال مرفوضة"، وأنها "خطر ليس على الأمن والاستقرار في المنطقة فقط، لكن في العالم ككل"، لافتاً إلى أنه ليست هناك قوة رادعة لما يجري في المنطقة. ونبه إلى أن ما يجري في غزة تحد كبير للقانون الدولي وللاستقرار في المنطقة، ويهدم أسس بناء الفضاء الأورومتوسطي، كما "يُسائل ضمائرنا أيضاً، ويدعونا إلى مواقف صارمة ضد الاعتداءات الإسرائيلية".

وانتقد وزير خارجية المغرب بشكل صريح تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بخصوص مخططاتهم لترحيل الفلسطينيين من غزة، معتبراً إياها "خطيرة ومرفوضة بشكل مطلق، وبجب التعامل معها بحزم، وبالصرامة الضرورية". وقال إن خطورة تلك التصريحات تتمثل في أنها تمس الاستقرار في الدول المجاورة ودول المنطقة، موضحا أن ما يقع ليس فقط خرقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بل يمس بأسس الاستقرار، ويشكل تهدداً لاستقرار دول الجوار. وشدد على أن موقف المغرب واضح في هذا الإطار، وهو التنديد بشكل قوي والرفض المطلق لكل الممارسات والتصريحات التي تمس أمن واستقرار المنطقة.

من جهة أخرى، اعتبر بوريطة أن "لا استقرار في المنطقة دون قيام الدولة الفلسطينية"، لافتاً إلى أن "كل التدابير التي تعاكس هذا الاتجاه لا تزيد إلا من تعميق التوتر والتطرف، لكنها أيضاً، على المستوى الاستراتيجي، لا يمكن أبداً أن تقضي على ضرورة حل الدولتين، الذي يعد شرطاً لا محيد عنه لضمان الأمن والسلام في المنطقة".

وافتتح وزير الخارجية المغربي، صباح اليوم، بمعية المفوضة الأوروبية المكلفة شؤون البحر الأبيض المتوسط، الخلوة رفيعة المستوى حول مستقبل العلاقات الأورومتوسطية التي جمعت، لأول مرة، فاعلين رئيسيين من المنطقة الأورومتوسطية، من بينهم مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى، ومؤسسات مالية دولية، وممثلون عن القطاع الخاص، إلى جانب خبراء وباحثين ومراكز تفكير من الاتحاد الأوروبي وبلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط. ويتمثل الهدف الرئيسي من هذه الخلوة في إجراء تقييم شامل للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وشركائه في الجنوب، واستكشاف سبل عملية لتعزيز التعاون بشأن القضايا ذات الأولوية والأهمية الاستراتيجية بالنسبة لضفتي المتوسط.