استمع إلى الملخص
- الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، أكدت على مواصلة المقاومة حتى تحرير فلسطين، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللبنانية وصور القادة الشهداء.
- أحمد ويحمان، رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، شدد على أن دماء الشهداء تعزز صلابة المقاومة، مطالباً بإسقاط الاتفاقات التطبيعية التي تخالف موقف المغرب التاريخي الداعم لفلسطين.
تظاهر نشطاء في المغرب أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط، مساء اليوم الجمعة، وفاء للقائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الشهيد محمد الضيف، الذي أُعلن عن استشهاده مساء أمس الخميس، ودعماً للمقاومة في غزة.
وحملت الوقفة الاحتجاجية أمام البرلمان المغربي، التي دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية) شعار "وفاءً للشهيد القائد محمد الضيف ورفاقه القادة الشهداء، عهداً على مواصلة طوفان الأقصى حتى تحرير فلسطين ودحر كيان العدوان". وردد المشاركون خلال الوقفة هتافات تحيي محمد الضيف وشهداء المقاومة الفلسطينية، وأخرى تمجد المقاومة وتحييها في غزة والضفة الغربية، كما ردد المشاركون شعارات منددة بالتطبيع المغربي مع إسرائيل، مطالبين بإسقاطه.
ومن الشعارات: "يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، "الشهيد خلى (ترك) وصية لا تراجع عن القضية"، "السنوار خلى وصية لا تنازل عن القضية"، "الوفاء لدماء الشهداء"، "من المغرب إلى فلسطين شعب واحد مش شعبين"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع". كما رفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية واللبنانية، وصور الضيف ورفاقه من قادة الجناح العسكري لحركة حماس، ولافتات كتب عليها "الشعب المغربي يبارك للشعب الفلسطيني انتصار معركة طوفان الأقصى... ويعاهد الشهداء على مواصلة المقاومة حتى تحرير كل فلسطين"، و"معركة طوفان الأقصى متواصلة حتى تحرير فلسطين وحتى إسقاط التطبيع"، و"من غزة إلى بيروت: إرادة المقاومة لن تموت". كما أحرق المتظاهرون العلم الإسرائيلي.
وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" (من مكونات مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين) أحمد ويحمان، إن الوقفة المنظمة أمام برلمان المغرب هي "تحية وإجلالاً لروح الشهيد القائد البطل محمد الضيف، رئيس أركان كتائب عز الدين القسام، ورفاقه الشهداء القادة، الذين قدموا أرواحهم فداء لفلسطين ودفاعاً عن شرف الأمة في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم".
كما تأتي الوقفة، وفق ويحمان، في "سياق التفاعل الشعبي المستمر في المغرب مع معركة "طوفان الأقصى" التي يخوضها المقاومون الأبطال، وفي إطار تأكيد الموقف المبدئي والثابت للشعب المغربي في دعم المقاومة الفلسطينية، باعتبارها خط الدفاع الأول عن الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري، الذي يستهدف القدس والمسجد الأقصى وكل فلسطين". وقال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع: "نؤكد، من خلال هذه الفعالية، أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، وأن استشهاد القادة الأبطال لن يزيد المقاومة إلا صلابة وقوة، بل سيعزز روح الصمود والإبداع الثوري في مواجهة الاحتلال حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر. كما نشدد على أن كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني خيانة لدماء الشهداء، وطعنة في ظهر المقاومة الباسلة".
وأضاف: "نجدد مطالبتنا بإسقاط كل الاتفاقات التطبيعية التي تمثل انحرافاً عن موقف المغرب التاريخي الداعم لفلسطين، وعن موقف الشعب المغربي الذي ما انفك يصرخ في مسيرته ووقفاته، التي لم تتوقف طيلة العام وأربعة أشهر، فلسطين أمانة، المقاومة أمانة، والتطبيع خيانة". ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، بدا التضامن والتأييد الشعبيان في المغرب لافتين، من خلال وقفات ومسيرات نُظمت يومياً في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة، ورفض التطبيع.