المغرب: وقفات وتظاهرات في 60 مدينة ضد جرائم الاحتلال في غزة

25 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 17:45 (توقيت القدس)
وقفة شعبية دعماً لغزة في طنجة، المغرب 25 يوليو 2025 (منصة إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مدن مغربية مظاهرات ووقفات احتجاجية تنديداً بالتجويع وسياسة الإبادة الجماعية في غزة ورفضاً للتطبيع مع إسرائيل، حيث دعت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" لوقفة مركزية في الرباط.
- كشف محمد الرياحي الإدريسي عن خروج 60 مدينة مغربية في 104 مظاهرات دعماً لفلسطين واستنكاراً للجرائم في غزة، معبراً عن استهجان الصمت العربي والدولي مقارنةً بالاستجابة للأزمة الأوكرانية.
- شدد الإدريسي على رفض التطبيع مع إسرائيل، معتبراً المطبعين شركاء في حصار الفلسطينيين، مؤكداً أن صمود الشعوب هو الحصن الأخير أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

شهدت مدن مغربية عدّة، عقب صلاة الجمعة، خروج مظاهرات ووقفات تندّد بالتجويع وبسياسة الإبادة الجماعية التي تستهدف قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبالتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، كما يُنتظر أن تُنظم وقفات مماثلة بعد صلاتَي المغرب والعشاء، ووقفة مركزية أمام مقرّ البرلمان بالعاصمة الرباط مساء اليوم دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية).

وللأسبوع الـ86 على التوالي شارك آلاف المغاربة أمام المساجد، عقب صلاة الجمعة، بوقفات دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية) تحت شعار:" لا للتجويع... لا للحصار... لا للتطبيع"، وردّدوا خلالها شعارات مندّدة بجرائم القتل والتجويع التي يرتكبها جيش الاحتلال وبالحصار المضروب على قطاع غزة، مطالبين بوضع حد لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وعبّر المشاركون في الوقفات عن استنكارهم الدعم الأميركي للعدوان على غزة، والصمت الدولي والتخاذل العربي الرسمي، مؤكدين رفضهم القاطع لكل أشكال التطبيع المغربي مع كيان الاحتلال.

إلى ذلك، كشف الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، محمد الرياحي الإدريسي، أن 60  مدينة مغربية أعلنت خروجها في 104 مظاهرات اليوم، في جمعة طوفان الأقصى رقم 86. وقال الإدريسي في حديث مع "العربي الجديد" إنّ فعاليات اليوم تأتي "انسجاماً مع مواقفنا الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، واستنكاراً للجرائم المتواصلة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة".

كما تأتي فعاليات اليوم، بحسب الإدريسي، في ظل "استمرار العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة، الذي اتخذ أبعاداً كارثية، بلغت حد سياسات الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج"، في ظل حصار خانق طاول كل نواحي الحياة، واستهداف مباشر للبنى التحتية والمراكز الصحية والمدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، وأضاف: "في مقابل هذا الوضع الإنساني الكارثي، نعبر عن استهجاننا العميق للصمت العربي والإسلامي الرسمي، والتخاذل المريب الذي يطبع مواقف الأنظمة تجاه ما يحدث في فلسطين المحتلة، وإدانتنا القوية للمجتمع الدولي الذي يواصل تعاطيه الانتقائي والمتراخي واللاإنساني مع معاناة إخواننا الفلسطينيين، في خرق سافر للمواثيق الدولية ولقيم العدالة وحقوق الإنسان"، وأضاف:" نستغرب كيف أن الغرب المتحضّر والإنساني جداً أعلن حالة الاستنفار والطوارئ وعبأ قواه ومؤسّساته وتحالفاته في الحرب على أوكرانيا، لكنّه مع الكارثة الإنسانية في غزة لا يحرك ساكناً أمام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".

من جهة أخرى، شدّد الإدريسي على رفض الهيئة القاطع لكل أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي مع الكيان الصهيوني، باعتباره "يشكل طعنة في ظهر القضية الفلسطينية، ومساً خطيراً بالسيادة الوطنية والقيم الدينية والتاريخية للمغاربة، وقال: "نعتبر بكل وضوح ودون مواربة أن المطبعين هم شركاء في حصار وتجويع الشعب الفلسطيني المسلم، وأن مسؤولية الأرواح التي تزهق كل يوم هي في أعناقهم دون شك ولا ريب"، معتبراً أن "صمود ووعي الشعوب هما الحصن الأخير أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية والتمكين للعدو الصهيوني المتأمرك، وهما السند الحقيقي لصمود غزة ولكلّ المقاومين على الأرض".

وتتواصل منذ 18 مارس/آذار الماضي احتجاجات المغاربة تنديداً باستئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة، إذ شهدت عشرات المدن في مختلف أنحاء البلاد وقفات ومسيرات غاضبة ومندّدة بالعدوان، كان آخرها مسيرة حاشدة بالعاصمة الرباط يوم الأحد الماضي، شارك فيها مئات آلاف المغاربة، تنديداً بما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من تجويع وإبادة جماعية وتهجير، ورفضاً للصمت الدولي و"الخذلان العربي" إزاء ما يقع من جرائم، واستنكاراً لمواصلة التطبيع مع دولة الاحتلال. ومنذ اليوم الأول لحرب الإبادة، شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني، من خلال وقفات ومسيرات نظمت على نحوٍ شبه يوميّ في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة ورفض التطبيع.