المغرب والسعودية يؤكدان على ضرورة عدم المساس بخصوصية القدس

المغرب والسعودية يؤكدان على ضرورة عدم المساس بخصوصية القدس

27 ابريل 2021
أكد الوزيران على ضرورة استئناف المفاوضات على أساس حل الدولتين (تويتر)
+ الخط -

أعرب المغرب والمملكة العربية السعودية، الثلاثاء، عن تضامنهما الثابت مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته العادلة وحقوقه المشـروعة، وتأكيدهما على ضرورة عدم المساس بالخصوصية الدينية المتعددة لمدينة القدس والحفاظ على وضعها القانوني.

جاء ذلك، خلال مباحثات أجراها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، عبر تقنية الاتصال المرئي، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود.

وأكد الوزيران، خلال مباحثاتهما، على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تجاوز حال الجمود التي تعرفها العملية السلمية، وإعادة إطلاق دينامية جديدة تمكّن من استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي توافق عليه المجتمع الدولي.

ومنذ مطلع شهر رمضان الحالي، تتصاعد أحداث هبّة باب العامود في القدس المحتلة، لتنفجر خلال الأيام الأخيرة الماضية مواجهات بين أهالي المدينة والمئات من المستوطنين وجنود الاحتلال. وعلى وقع المواجهات اليومية، اضطرت قوات الاحتلال، الأحد، إلى اتخاذ قرار بإزالة حواجز حديدية من ساحة باب العامود.

إلى ذلك، كشفت وزارة الخارجية المغربية أن الاتصال بين الوزيرين شكل مناسبة أكد فيها وزير الخارجية السعودي على موقف بلاده الثابت والمبدئي من وحدة المغرب الترابية ودعمها الموصول لمغربية الصحراء، وتأكيدها على أن أي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل لا يمكن أن يتم إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدة ترابها.

في المقابل، جدد بوريطة التعبير عن تضامن المملكة المغربية المطلق ووقوفها الدائم مع المملكة العربية السعودية في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها وأمن مواطنيها والمقيمين فيها وسلامتهم ولمبادرتها لحل الأزمة في اليمن.

وفي ما يخص التعاون الثنائي وسبل تعزيزه، كشف بيان صادر عن الخارجية المغربية أن الوزيرين اتفقا على دعوة القطاعات المعنية في البلدين إلى تنظيم اللقاءات المشتركة في أفق التحضير لأشغال الدورة القادمة للجنة المشتركة.

من جهة أخرى، تطرقت المباحثات بين بوريطة ونظيره السعودي إلى عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد الوزيران على تشبث بلديهما باحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، وضرورة إعلاء الحلول السلمية للقضايا العربية، ووقف أي تدخلات أجنبية في شؤون الدول العربية. كما شكل الاتصال مناسبة للتشاور والتنسيق في قضايا إقليمية وعربية أخرى، خاصة الوضع في اليمن وليبيا.

المساهمون