المغرب: سورينام تفتح قنصلية عامة في الصحراء

المغرب: سورينام تفتح قنصلية عامة في الصحراء

26 مايو 2022
يرتفع عدد التمثيليات الدبلوماسية التي افتتحت بالداخلة لـ13(صفحة الخارجية المغربية الرسمية)
+ الخط -

افتتحت جمهورية سورينام، اليوم الخميس، قنصلية عامة في مدينة الداخلة، جنوبي المغرب، ثاني كبرى حواضر الصحراء، بعدما جرى خلال السنة الماضية فتح عدد من القنصليات الأفريقية والعربية فيها.

وترأس حفل تدشين القنصلية العامة بالداخلة، جنوبي المغرب، وزير الشؤون الخارجية والتجارة الدولية والتعاون الدولي بجمهورية سورينام ألبيرت رامدين، وذلك بعدما ترأس، أمس الأربعاء، افتتاح سفارة بلاده بالعاصمة المغربية الرباط.

وبافتتاح التمثيلية الجديدة، يرتفع عدد التمثيليات الدبلوماسية التي افتتحت بمدينة الداخلة إلى 13 بعد أن كانت المدينة قد عرفت، في وقت سابق، افتتاح قنصليات كل من بوركينا فاسو، وهايتي، والكونغو الديمقراطية، وغامبيا، وغينيا، وجيبوتي، وليبيريا، وغينيا الاستوائية، وغينيا بيساو، وسيراليون، والسنغال و منظمة "دول شرق البحر الكاريبي".

في المقابل، احتضنت مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء، في وقت سابق، قنصليات كل من جزر القمر، والغابون، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وساوتومي، وبرينسيبي، وبوروندي، وكوت ديفوار، وإسواتين، وزامبيا، والإمارات، والبحرين، والأردن.

وكان وزير الشؤون الخارجية والتجارة الدولية والتعاون الدولي بجمهورية سورينام قد أعلن عن فتح قنصلية بالعاصمة المغربية الرباط وقنصلية بالداخلة، خلال مؤتمر صحافي مشترك، في أعقاب مباحثات جمعته بوزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.

كما عبر عن "دعم بلاده الكامل " للمخطط المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الأساس الوحيد لحل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء، في إطار الاحترام الكامل للوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمغرب.

ويشكل افتتاح دولة سورينام لتمثيلية بالداخلة دعما جديدا للدبلوماسية المغربية، التي تراهن على إقدام دول أفريقية وعربية، ودول كبرى ودول في الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، على خطوات مشابهة، خصوصاً بعد الخطوة التي كانت قد اتخذتها الإدارة الأميركية السابقة بالاعتراف بسيادة الرباط على الصحراء.

وكان افتتاح المزيد من القنصليات الأفريقية والعربية في مدينتي العيون والداخلة في الأقاليم الجنوبية للمغرب خلال الأشهر الماضية قد أثار غضب جبهة "البوليساريو" الانفصالية، التي وصفته بـ"الاستفزاز الجديد والخطير"، فيما دعت الجبهة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عملية لوقف ما سمتها "الاستفزازات المغربية".

وعلى نحو لافت، بدا أن الدبلوماسية المغربية تستغل مرحلة الجمود التي يمرّ بها ملف الصحراء لتسجيل نقاط على خصوم وحدتها الترابية، وتحديداً جبهة "البوليساريو"، بفضل استراتيجيتها القائمة على حثّ الدول على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وتأكيد الأمر على أرض الواقع من خلال خطوات قانونية تتمثّل بفتح قنصليات، فيما شكل الإعلان الرئاسي الذي أصدره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، والقاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، وإعلان فتح قنصلية أميركية بالداخلة، ترجيحاً لكفة المغرب في النزاع، الذي تعتبره الرباط "مفتعلاً"، وكسراً لقاعدة التوازن التي كانت تسلكها الإدارات الأميركية المتعاقبة بهذا الشأن.

المساهمون