المغرب: دعوات لاحتجاجات واسعة بمناسبة يومي القدس والأرض
استمع إلى الملخص
- "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" دعت لمسيرة في الرباط تحت شعار "دفاعاً عن القدس والأرض"، تزامناً مع يوم القدس العالمي، لتجديد العهد مع الشهداء ورفض التطبيع.
- "حركة التوحيد والإصلاح" طالبت الحكام العرب بوقف التطبيع ودعم المقاومة الفلسطينية، وحثت المغاربة على المشاركة في الفعاليات ودعم القضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تتواصل في المغرب الفعاليات الشعبية المؤيدة للشعب الفلسطيني والمنددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة والقدس. ووجهت مجموعات حقوقية مغربية دعوة جديدة إلى احتجاجات واسعة على مدى ثلاثة أيام في مختلف أنحاء البلاد دفاعاً عن القدس والأرض وتنديداً بجرائم الإبادة ومخططات التهجير.
ودعت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية)، إلى مسيرة شعبية وطنية في العاصمة الرباط يوم غد الجمعة، تحت شعار "دفاعاً عن القدس والأرض .. ضد حرب الإبادة الجماعية والتهجير .. وضد التطبيع"، وذلك بمناسبة يوم القدس العالمي، في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان، ويوم الأرض الفلسطيني في 30 مارس/ آذار.
وقالت المجموعة، في بيان على صفحتها بموقع فيسبوك، إنّ مسيرة الجمعة تأتي في إطار "معركة طوفان الوعي، ومواصلة للفعاليات الشعبية التي تقودها وتؤطرها المجموعة منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى ضد الاحتلال والعدوان وحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة وضد استهداف القدس والضفة الغربية بالتهجير والاستيطان"، كما تأتي استجابة لنداء المقاومة الفلسطينية ولنداء "أهلنا الصامدين في فلسطين الشهيدة بالتعبئة الشعبية عبر ساحات الأمة وعواصم العالم في إطار النفير العام".
وقال رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" (من مكونات مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين)، أحمد ويحمان، في حديث مع "العربي الجديد"، إن المسيرة التي دعت إليها مجموعة العمل تأتي في سياق "الفعاليات (المسيرات والوقفات والمهرجانات والندوات)، التي لم تتوقف منذ السابع من أكتوبر/ تشربن الأول 2023 المجيد إسناداً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وانخراطاً في كل استحقاقات طوفان الأقصى باعتباره معركة كل الأمة وكل أحرار العالم ضد الحروب والإبادات الجماعية والتطهير العرقي، التي يخوضها الغرب الاستعماري على الشعوب وضد المجازر النازية الصهيونية في فلسطين ولبنان وسورية وكل ساحات الإسناد".
وأشار ويحمان إلى أن المسيرة "تأتي إحياءً لمناسبتين هامتين في الكفاح الفلسطيني، هما اليوم العالمي للقدس ويوم الأرض بما يمثلانه من رمزية المقاومة والتضحية"، مؤكداً أن المسيرة "ستكون مناسبة لتجديد العهد مع أرواح الشهداء والشهداء القادة على مواصلة الرسالة التحررية، ولتجديد الإدانة للتطبيع والمطبعين وتذكيرهم بشراكتهم للإرهاب الصهيوني والأميركي في دماء آلاف الشهداء الأبرياء، في غزة وعموم فلسطين ولبنان وسورية واليمن وكل ساحات الجهاد ومواجهة الإرهاب والاحتلال".
وبينما دعت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" كل المكونات والقوى الوطنية الحية إلى الاستجابة لنداء "النفير العام"، الذي دعت إليه المقاومة الفلسطينية، بإعلان التعبئة الشعبية في كل الساحات بالمدن المغربية وفاءً للمقاومة أيام الجمعة والسبت والأحد، يُنتظر أن تشهد عشرات المدن في المغرب، بعد صلاتي الجمعة والتراويح، وقفات احتجاجية أمام المساجد في سياق "جمعة طوفان الأقصى" رقم 69 تحت شعار "لأجل غزة والقدس والأقصى" بدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية).
من جهتها، دعت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، التي تضم 15 تنظيماً حقوقياً وسياسياً ونقابياً، إلى تنظيم وقفات ومسيرات شعبية بمختلف مدن المغرب، السبت المقبل، وتخليد الذكرى الـ49 ليوم الأرض الفلسطيني. كما يرتقب أن تنظم الجبهة المغربية مسيرة شعبية في مدينة طنجة، الجمعة، احتجاجاً على تواصل الحرب الإسرائيلية على غزة، واستمرار اعتقال المدون وابن المدينة المناهض للتطبيع رضوان القسطيط. وفضلاً عن الفعاليات السابقة، يُرتقب تنظيم نشاطات شعبية في عدة مناطق مغربية طيلة أيام الجمعة والسبت والأحد، تضامناً مع الشعب الفلسطيني واحتجاجاً على استمرار التطبيع بين المغرب وإسرائيل.
ويأتي ذلك في وقت أطلقت فيه "حركة التوحيد والإصلاح"، القريبة من حزب العدالة والتنمية الإسلامي، نداءً دعت فيه "الحكام العرب والمسلمين وحكوماتهم إلى تصحيح مواقفهم ونجدة إخوانهم"، معتبرة أن أول خطوة بهذا الصدد هي "إيقاف كل أشكال التطبيع والتعاون مع عدو الأمة".
ونبهت الحركة إلى أن "غزة تباد حقيقة لا مجازاً"، في ظل "صمت مطبق أممي وغربي، وخذلان وعجز عربي وإسلامي مقابل صمود فلسطيني أسطوري ترفع لواءه المقاومة الفلسطينية الشجاعة وحاضنتها الشعبية البطلة رغم الأثمان الباهظة التي بذلتها"، وحثت المغاربة على الانخراط المكثف في كل أشكال الدعم الشعبي والنصرة المتواصلة للمقاومة الفلسطينية، سواء بالحضور في الفعاليات الشعبية أو بالدعم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية وغيرها، وأشارت إلى أن "نصرة المظلوم واجبة على كل مسلم وعلى كل إنسان حر".
كما دعت الحركة الجميع إلى تحمّل المسؤولية الشرعية والتاريخية لنصرة المستضعفين والدفاع عن المظلومين من خلال مبادرات شعبية تصعيدية لدفع العدوان ورفع الحصار وإغاثة الشعب الفلسطيني المنكوب، لأن "النازية الصهيونية تستفيد من تواطؤ المتواطئين وتخاذل المتخاذلين ومن عجز العاجزين"، وفق البيان. وتتواصل منذ الأسبوع الماضي احتجاجات المغاربة تنديداً باستئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة، وشهدت عشرات المدن في مختلف أنحاء المغرب تنظيم وقفات ومسيرات غاضبة ومنددة بالعدوان.
ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى" شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني، من خلال وقفات ومسيرات نُظمت بشكل شبه يومي في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيسي دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة ورفض التطبيع.