المغرب: توقيف 25 شخصاً يشتبه في "تخطيطهم لعمليات إرهابية"

المغرب: توقيف 25 شخصاً يشتبه في "تخطيطهم لعمليات إرهابية"

18 ديسمبر 2021
أسفرت العملية عن ضبط أسلحة نارية وذخيرة حية ووثائق حول صناعة عبوات ناسفة (الأناضول)
+ الخط -

أوقفت أجهزة الأمن المغربية مطلع الشهر 25 شخصاً يشتبه في تأييدهم "تنظيم داعش" في عدة مدن، حيث "كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية" داخل المملكة.

وقال مصدر رسمي، فضّل عدم ذكر هويته، لوكالة "فرانس برس"، اليوم السبت، إنّ هذه العمليات تمت في 8 ديسمبر/كانون الأول تحت إشراف النيابة العامة، في "إطار الجهود المتواصلة لمكافحة المخاطر الإرهابية"، مشيراً إلى أنه تمت إحالة بعض هؤلاء الموقوفين أمام القضاء بعد انتهاء التحقيق معهم، فيما ستتم إحالة الآخرين لاحقاً.

ونقلت الوكالة عن وسائل إعلام محلية، اليوم السبت، قولها، إنّ هذه العمليات التي لم يعلن عنها رسمياً أسفرت عن ضبط "أسلحة نارية وذخيرة حية وأسلحة بيضاء ووثائق حول صناعة عبوات ناسفة"، إضافة إلى "وثائق تمجّد التنظيم ورسوم تجسّد راياته".

وأضافت أنّ التحقيقات التي أجريت مع المشتبه بهم أظهرت أنهم "كانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية نوعية داخل المغرب".

وأعلنت شرطة مكافحة الإرهاب المغربية، الجمعة، إحباط هجوم "إرهابي" داخل المملكة، وتوقيف المشتبه بالتخطيط له بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الأميركية. وأوضح المصدر الرسمي، لوكالة "فرانس برس"، أنّ هذه العملية "لا علاقة لها بالتوقيفات التي تمت مطلع الشهر".

كما سبق أن أعلنت السلطات الأمنية المغربية، مطلع أكتوبر/تشرين الأول، توقيف خمسة أشخاص "موالين" لـ"تنظيم داعش" في مدينة طنجة (شمال)، حيث "كانوا يخططون لتنفيذ هجمات بعبوات ناسفة"، بينما أعلن في سبتمبر/أيلول عن تفكيك خلية مماثلة جنوب المملكة.

المغرب يعتقل موالياً لـ"داعش" بالتعاون مع الاستخبارات الأميركية

وكانت السلطات المغربية قد أعلنت، ليل الجمعة، اعتقال عنصر متطرفٍ موالٍ لتنظيم "داعش"، يبلغ من العمر 24 سنة، وينشط في منطقة سلا الجديدة، القريبة من العاصمة المغربية الرباط، وذلك بالتعاون مع الاستخبارات الأميركية.
وقال المكتب المركزي للأبحاث القضائية (جهاز مكافحة الإرهاب) إنّ "توقيف المشتبه فيه الخميس وإجهاض مشروعه الإرهابي، يأتي في سياق المجهودات المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لمواجهة مخاطر التطرف العنيف ودرء التهديدات الإرهابية". ويأتي أيضاً "تتويجاً لعلاقات التعاون الثنائي والتنسيق الوثيق بين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية وأجهزة الاستخبارات ووكالات تطبيق القانون في الولايات المتحدة الأميركية".

وأشارت الأبحاث والتحريات الأولية، وفق بيان صادر عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إلى أن المشتبه فيه أعدّ ووضّب محتوى رقمياً يعلن فيه بيعته للأمير المزعوم لتنظيم "داعش" الإرهابي، وأنه خطط للالتحاق بمعسكرات هذا التنظيم خارج المغرب، قبل أن يقرر أخيراً الانخراط في مشروع إرهابي داخل المملكة باستعمال عبوات ناسفة.

وأوضح المكتب أنّ إجراءات البحث أثبتت أن المشتبه فيه قام بمحاولتين لصناعة أجسام متفجرة، وهو ما أكدته عمليات التفتيش المنجزة التي مكّنت من حجز أجهزة إلكترونية ومعدات وبقايا مواد يشتبه في استخدامها لأغراض إعداد المتفجرات، التي أُحيلت على المصالح الأمنية التقنية بغرض إخضاعها للخبرات العلمية الضرورية.

ويأتي اعتقال المشتبه فيه، في وقت أشادت فيه الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي عن الإرهاب، الصادر أمس الخميس، بالتعاون المغربي مع واشنطن ومع شركائه الأوروبيين، ولا سيما بلجيكا وفرنسا وإسبانيا، لإحباط التهديدات الإرهابية المحتملة في أوروبا، مؤكدة أن "الولايات المتحدة والمغرب يجمعهما تعاون قوي وطويل الأمد" في هذا المجال.

ونوّه التقرير بالجهود التي تبذلها المملكة في محاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن "الحكومة المغربية واصلت تنفيذ استراتيجيتها الشاملة التي تشمل، فضلاً عن تدابير اليقظة الأمنية، تعاوناً إقليمياً ودولياً وسياسات لمكافحة التطرف".

ووفقاً للتقرير، فقد اعتقل المغرب ما لا يقل عن 35 شخصاً، وفكّك سبع خلايا إرهابية كانت تخطط لمهاجمة أهداف مختلفة، من بينها مبانٍ عامة وشخصيات ومواقع سياحية.

وتواجه السلطات المغربية في حربها على الإرهاب تحديات متزايدة بفعل تنامي ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة والعدوان الخارجي والتدخل الأجنبي، فضلاً عن التطور السريع الذي عرفه الإرهاب الإلكتروني.

المساهمون