استمع إلى الملخص
- نظمت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" وقفات في مدن مغربية، وأعلنت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" عن 105 تظاهرات في 56 مدينة ضمن "جمعة الغضب"، مطالبين بإنهاء التطبيع ودعم حقوق الفلسطينيين.
- أدان أحمد ويحمان تصريحات ترامب، معتبراً إياها انتهاكاً للقانون الدولي، مؤكداً على دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع، مشيراً إلى أن هذه الخطط تعد جريمة حرب.
شارك آلاف المغاربة، اليوم الجمعة، في عشرات الوقفات الاحتجاجية في مختلف أنحاء البلاد، تنديداً بمخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامي لتهجير الفلسطينيين من غزة والاستيلاء على القطاع، وبزيارة وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف إلى البلاد. وتأتي الوقفات الاحتجاجية ضد مخطط الرئيس الأميركي بشأن غزة في سياق دعوة أطلقتها فعاليات مؤيدة للشعب الفلسطيني ومناهضة للتطبيع في المغرب للخروج في "جمعة غضب" في مختلف أنحاء البلاد.
وفي العاصمة المغربية الرباط، ندد ناشطون مغاربة، مساء الجمعة، خلال وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، بمخطط ترامب، داعين إلى التصدي له. كما ردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات تؤكد استمرار دعم القضية الفلسطينية وتشيد بصمود الفلسطينيين، وأخرى تطالب بوقف كل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال.
وفضلاً عن الوقفة أمام البرلمان، نظمت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" وقفات احتجاجية في عدد من المدن ووقفة احتجاجية بساحة الكتبية بمدينة مراكش، تنديداً بزيارة الوزيرة الإسرائيلية ميري ريغيف للمغرب، للمشاركة في المؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية المزمع عقده من 18 إلى 20 فبراير/شباط الحالي.
إلى ذلك، أعلنت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" عن خروج المغاربة، اليوم الجمعة، في 105 تظاهرات بـ56 مدينة في مختلف أنحاء المملكة، وهي التظاهرات التي تندرج في سياق "جمعة الغضب" احتجاجاً على تصريحات ترامب التي وصفها المحتجون بـ"غير المسؤولة المتناقضة مع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية موحدة". كما رفع المتظاهرون الذين خرجوا في أغلب المدن المغربية عقب صلاتي الجمعة والمغرب، لافتات تُحمّل المنتظم الدولي والحكام العرب المسؤولية في رفض محاولات التهجير بغزة والضم في الضفة الغربية، مطالبين السلطات المغربية بإنهاء كل أشكال التطبيع، واتخاذ موقف صارم وحاسم من تصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبها.
وبينما أكد المحتجون الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مطالبه العادلة والمشروعة، والدعوة إلى إعادة إعمار غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، نظمت "المبادرة المغربية للدعم والنصرة" بدورها، فعاليات في مدن مغربية عدة تحت شعار "فلسطين... كل فلسطين للفلسطينيين". كذلك نظمت"الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" وقفات احتجاجية "ضد مخططات التهجير والترحيل القسري التي يعلنها الصهاينة بدعم من الرئيس الأميركي الجديد".
من جهة أخرى، دان رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" من مكونات "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، أحمد ويحمان، بشدة التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب التي يدعو فيها إلى تهجير أكثر من مليوني فلسطيني من قطاع غزة وتحويل المنطقة إلى ما سماه "ريفييرا الشرق الأوسط"، معتبراً تلك التصريحات "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان". وقال ويحمان، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "هذه الدعوات لا تمثل فقط تعدياً على حقوق الشعب الفلسطيني، بل تكشف أيضاً عن النوايا الحقيقية للمشروع الصهيوني في المنطقة، وتظهر تحولاً خطيراً في السياسة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية".
واعتبر أن هذه الخطط، التي تتضمن تهجيراً قسرياً للفلسطينيين، تعد جريمة حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر النقل القسري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة. وأهاب بكل القوى الحية في المغرب للانخراط في الفعاليات "لتأكيد موقفنا الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ورفضاً لكل أشكال التطبيع مع كيان الإجرام الصهيوني"، مضيفاً: "معاً نواصل النضال من أجل حقوق الشعب الفلسطيني، ونعمل على تعزيز الوعي الجماعي بمخاطر التطبيع وآثاره السلبية على قضايانا الوطنية والقومية".
ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني من خلال وقفات ومسيرات نظمت على نحو شبه يومي في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة ورفض التطبيع.