المغرب: اعتصام أمام القنصلية الأميركية وإضراب عن الطعام تنديداً بالحرب على غزة

03 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 03 أغسطس 2025 - 00:21 (توقيت القدس)
اعتصام أمام قنصلية واشنطن في المغرب نصرة لغزة، 2 أغسطس 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شارك مئات المغاربة في اعتصام أمام القنصلية الأميركية في الدار البيضاء، تنديداً بدعم واشنطن لحرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، واحتجاجاً على تجويع الفلسطينيين.
- تخلل الاعتصام مشاهد رمزية، حيث قرع الأطفال أواني فارغة، وتم تلاوة أسماء الأطفال الفلسطينيين الضحايا، ورفع الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالولايات المتحدة.
- أوضح أحمد الشردادي أن الفعاليات تحمل رسائل تضامن مع غزة، تنديد بالتجويع والإبادة، ودعوة لإيقاف الحرب وفتح المعابر، مع تنفيذ إضراب رمزي عن الطعام.

شارك مئات المغاربة، مساء السبت، في اعتصام حاشد أمام مقر القنصلية الأميركية في مدينة الدار البيضاء تنديداً بدعم واشنطن حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة، واحتجاجاً على سياسة تجويع الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر منذ أكثر من 18 عاماً. وكانت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" قد دعت، في بيان، إلى الاعتصام أمام القنصلية الأميركية، بدءاً من الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، بالتزامن مع تنفيذ إضراب عن الطعام طيلة اليوم في مختلف مدن المغرب.

وبحضور عدد من الشخصيات الحقوقية واليسارية والإسلامية، أعلن المشاركون في الاعتصام تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ودعمهم صموده في غزة، مطالبين بإيقاف العدوان وفتح المعابر، ورافعين شعارات مناهضة للتطبيع. وخلال الاعتصام، قرع أطفال مغاربة أواني فارغة، في مشهد رمزي يعبّر عن المجاعة التي يواجهها أقرانهم في القطاع، كما جرت تلاوة أسماء الأطفال الفلسطينيين الذين قضوا نتيجة سياسة التجويع الإسرائيلية، في مشهد مؤثّر استحضر المأساة المستمرة للغزيين المحاصرين.

ورُفعت الأعلام الفلسطينية إلى جانب لافتات تُندّد بالولايات المتحدة بوصفها شريكاً أساسياً في جرائم الإبادة الجماعية، من بينها لافتة تقول: "أوقفوا دعم الإبادة الآن". وردّد المشاركون شعارات مناهضة للتجويع والتطبيع، وأخرى داعمة للمقاومة، منها: "لا لا ثم لا للتجويع والإبادة"، "يا أحرار في كل مكان، ثوروا ضد الأميركان"، "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"غزة رمز العزة".

وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال أحمد الشردادي، عضو الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، إن الجبهة اختارت إحياء اليوم الوطني التضامني السادس والعشرين بخوض إضراب عن الطعام طيلة السبت، اختُتم باعتصام محدود بين السادسة والتاسعة مساء أمام القنصلية الأميركية في الدار البيضاء، تخلّلته فقرات من كلمات، وأغانٍ وأشعار تعبّر عن مأساة غزة.

وأوضح الشردادي أن هذه الفعاليات تحمل ثلاث رسائل: الأولى رسالة تضامن إلى أهل غزة تؤكد أن "قضيتهم حيّة في قلوبنا"، والثانية رسالة تنديد بالتجويع والإبادة المرتكبة بدعم أميركي، أما الثالثة فهي دعوة لإيقاف الحرب وفتح المعابر، إلى جانب فضح أشكال التطبيع التي تشمل السماح بعبور سفن محمّلة بالعتاد العسكري إلى موانئ الاحتلال عبر ميناءي الدار البيضاء وطنجة المتوسط.

وبموازاة الاعتصام، نفّذ عشرات النشطاء إضراباً رمزياً عن الطعام في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في العاصمة الرباط بدعوة من الجبهة. وفي سياق متصل، دعت "المبادرة المغربية للدعم والنصرة" (غير حكومية) إلى تنظيم فعاليات متنوعة في عموم البلاد أيام الجمعة والسبت والأحد إحياءً للذكرى الأولى لاستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الذي اغتالته إسرائيل في طهران خلال أغسطس/آب 2024.

وقالت الهيئة إن هذه الفعاليات تأتي ضمن استمرار التعبئة الشعبية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 دعماً لطوفان الأقصى، وتنديداً بجرائم الاحتلال وحرب الإبادة في غزة والضفة. وأكدت أن هذه الفعاليات تعبّر عن إدانة الدعم الأميركي المباشر للاحتلال في قتل الأطفال والنساء، وعن رفض العجز والصمت الرسمي العربي تجاه جرائم التجويع وقتل طالبي المساعدات. يُذكر أن المغرب يشهد منذ 18 مارس/آذار الماضي موجة احتجاجات متواصلة تنديداً باستئناف العدوان على غزة، إذ شهدت عشرات المدن وقفات ومسيرات دعم يومية تقريباً، عنوانها الدائم: دعم المقاومة ورفض التطبيع.

المساهمون