المغرب: أكثر من 100 مظاهرة في "جمعة الغضب الشعبي" دعماً لغزة

يواصل المغاربة احتجاجاتهم، للأسبوع 70 على التوالي، ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وحراكهم التضامني مع الفلسطينيين المستمر منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وخرج آلاف المغاربة، اليوم الجمعة، عقب صلاة الظهر في عشرات التظاهرات التي دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية). ويُنتظر أن تُنظم وقفات مماثلة عقب صلاتي المغرب والعشاء، ووقفة أمام البرلمان في العاصمة الرباط، مساء اليوم، بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (مستقلة)، تحت شعار "طوفان الأقصى.. المعركة المتواصلة ضد الإبادة والتجويع ومؤامرات التصفية".

وشهدت مدن الدار البيضاء وفاس ومراكش وتارودانت وطنجة وتطوان وسلا ووجدة وتاوريرت وتازة وآزمور وأزرو وبني تجيت وجرسيف والفقيه بنصالح وخريبكة وبني ملال وأبي الجعد وخنيفرة وتنغير وزايو وبركان وغيرها تنظيم وقفات احتجاجية بعد صلاة الجمعة دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية)، تحت شعار: "غزة تحت النار يا أمة الإسلام"، في حين كشفت مصادر من الهيئة أن 54 مدينة في المغرب أعلنت خروجها في أكثر من 100 مظاهرة في إطار جمعة الغضب الشعبي رقم 70.

ورفع المشاركون في التظاهرات أعلام فلسطين ولافتات منددة بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة و"بالتواطؤ الغربي والخذلان العربي والتطبيع مع دولة الاحتلال". وحيا المشاركون في التظاهرات صمود المقاومة في فلسطين، ودعوا إلى وقف إطلاق النار في غزة وفتح المعابر، كما طالبوا من خلال الشعارات التي رددوها والكلمات التي تخللت الاحتجاجات بإسقاط التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة محمد الرياحي الإدريسي إن "الفعاليات التي ستخرج اليوم في أكثر من 50 مدينة هي أضعف الإيمان تجاه ما يُرتكب من مجازر لم يسبق لها مثيل ولم تشهدها الإنسانية جمعاء، تقتيل وحشي وتجويع ممنهج وتدمير كلي في انتهاك سافر لكل الأعراف والمواثيق التي تعطلت إزاء ما يقع على مدار السنة والنصف"، وأوضح أن فعاليات اليوم "تأتي إستجابة لنداء أهل فلسطين ومقاومتها الباسلة، وذلك لتؤكد وقوف الشعب المغربي إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه الظرفية الحرجة والصعبة"، لافتا إلى أن "التضامن والإسناد والخروج للساحات وبمختلف الأشكال والرسائل، لم يتوقف منذ 70 أسبوعا على التوالي".

وقال الرياحي الإدريسي إن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة "تعلن من خلال فعاليات اليوم استنكارها الشديد للصمت الدولي تجاه ما يقع ولعجز وتخاذل الأنظمة العربية التي باتت متفرجة على مذبحة وسجن أكثر من مليوني غزّي، وإدانتها القوية للدعم السياسي والعسكري الأميركي للكيان المحتل واعتبارها أميركا شريكة في حرب الإبادة وسياسة التجويع ومحاولات التهجير". وأضاف: "الهيئة تدعو أيضاً النظام المغربي لاغتنام الظرفية من أجل إنهاء اتفاقية التطبيع مع الكيان المجرم وقطع كل العلاقات مع القتلة والإنصات لصوت الشعب الذي خرج في الساحات منذ توقيع الاتفاقية للتنديد بها"، معتبراً أن "فعاليات اليوم هي مناسبة لتجديد الهيئة ومعها الشعب في المغرب وقوفها إلى جانب أهل غزة في مصابهم الجلل وإلى جانب المقاومة الفلسطينية باعتبارها الخيار للتحرير الكامل لفلسطين".

كما تستعد فعاليات مغربية مساندة للشعب الفلسطيني ومناهضة للتطبيع للخروج في مسيرات شعبية ووقفات احتجاجية حاشدة في مختلف مدن البلاد بدءاً من اليوم الجمعة. ويُنتظر أن تنظم "المبادرة المغربية للدعم والنصرة" وقفات احتجاجية بعدة مدن، مساء اليوم، من بينها وقفات في مراكش وأصيلة والدار البيضاء. ودعت المبادرة المغربية، في بيان لها، عموم الشعب المغربي إلى الاستمرار في فعاليات الغضب والاحتجاج حتى وقف حرب الإبادة الجماعية في غزة ومدن الضفة الغربية، وتنظيم وقفات في المدن المغربية.

تقارير عربية

التحديثات الحية

المغرب: مظاهرات في عدة مدن تنديداً بمجازر إسرائيل في غزة

من جهة أخرى، ينتظر أن تنظم "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (تضم 15 تنظيماً حقوقياً وسياسياً ونقابياً)، احتجاجات في نهاية الأسبوع الجاري في العديد من المدن، من بينها مسيرة شعبية حاشدة بمدينة مكناس بعد غد الأحد، ومسيرة مماثلة بمدينة الدار البيضاء في التاريخ نفسه، رفضا للتقتيل والتهجير. أيضاً، تنظم "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، صباح يوم الأحد المقبل، مسيرة وطنية بالرباط تضامنا مع المقاومة ضد حرب الإبادة ورفضا للتطبيع.

وتتواصل منذ 18 مارس/ آذار الماضي احتجاجات المغاربة تنديداً باستئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة، إذ شهدت عشرات المدن في مختلف أنحاء البلاد تنظيم وقفات ومسيرات غاضبة ومنددة بالعدوان. ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، شهد المغرب العديد من مظاهر التضامن والتأييد للشعب الفلسطيني، من خلال وقفات ومسيرات نظمت بشكل شبه يومي في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة ورفض التطبيع.