المعارض الروسي نافالني يعتزم العودة إلى بلاده

المعارض الروسي نافالني يعتزم العودة إلى بلاده بعد تماثله للشفاء من سم قاتل

13 يناير 2021
سيواجه نافالني المزيد من الاتهامات فور وصوله إلى روسيا (فرانس برس)
+ الخط -

 

أعلن أشد معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الناشط أليكسي نافالني، الذي عُولج في ألمانيا بعد تعرضه للتسميم في روسيا خلال أغسطس/آب الماضي، ونُقل بطائرة طبية إلى برلين، أنه يعتزم العودة، يوم الأحد القادم، إلى موسكو.

 وقال، على حسابه في تويتر، إنه سيغادر على متن شركة الطيران الروسية "بوبيدا"، موضحاً أن العودة لم تكن موضع تساؤل أبداً لأنه لم يترك روسيا بنفسه. 

وتابع نافالني: "وصلت إلى ألمانيا في صندوق إنعاش"، في إشارة منه إلى حالة الغيبوبة التي استمرت لعدة أسابيع داخل مستشفى شارتييه البرليني، لافتاً إلى أنه خضع بعدها لعملية تأهيل، ونجا من محاولة اغتيال بغاز الأعصاب نوفيتشوك.

وخلال فترة العلاج، كانت قضية المعارض نافالني محل جدل في ألمانيا وروسيا، حتى أنه تم تشديد العقوبات على موسكو من قبل الاتحاد الأوروبي، كما شهدت العلاقة بين برلين وموسكو المزيد من التأزم بعد رفض السلطات الروسية الاتهامات بضلوعها بمحاولة تسميم نافالني، رافضة التعاون مع المحققين الألمان وطالبت بأدلة بشأن محاولة التسميم من ألمانيا.

ولم يتردد نافالني، في مقطع فيديو، بتوجيه أصابع الاتهام بالاسم والصورة لعناصر من جهاز المخابرات الداخلية الروسية التابع لجهاز الأمن الفدرالي، والتي تعمل بأوامر من رئيس الكرملين فلاديمير بوتين، وفق ما ذكرت شبكة "إيه آر دي" الإخبارية.

وسيواجه نافالني، فور وصوله، المزيد من الاتهامات والتهديدات القانونية، بعدما زادت السلطات الروسية من الضغط عليه في الفترة الأخيرة. وبرزت أمس، الثلاثاء، أخبار تفيد بأن السلطات تريد تنفيذ أحكام ضده بزعم عدم استيفائه لأحد شروط المراقبة.

وكانت السلطات قد طلبت منه قبل أيام تلبية شروط حكم سابق وتقديم تقرير إليها وإلا سيكون مصيره السجن، إلا أن نافالني اعتبر أن العقوبة انتهت بوقف التنفيذ يوم 30 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

ولن تقتصر الاتهامات بحق نافالني على ذلك، وإنما تُنسب إليه أيضاً شبهة الاحتيال المزعوم، إذ وجهت إليه لجنة التحقيق الروسية تهمة استخدام تبرعات بقيمة 3.9 ملايين يورو تقريباً من صندوق مكافحة الفساد الخاص به لمنافع شخصية، مثل شراء ممتلكات وتمويل عطلات، في حين يرفض نافالني كل هذه الاتهامات، معلناً نيته مواصلة نشاطه المعارض ضد بوتين من روسيا.