المعارضة السورية تقصف مقراً مشتركاً للنظام وروسيا شرق إدلب

المعارضة السورية تقصف مقراً مشتركاً للنظام وروسيا شرق إدلب

15 يوليو 2021
رداً على مجزرتين ارتكبتهما قوات النظام وروسيا (عبد العزيز كتاز/فرانس برس)
+ الخط -

قصفت "الجبهة الوطنية للتحرير" بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، اليوم الخميس، مقر عمليات مشترك للقوات الروسية وقوات النظام السوري، وسط مدينة سراقب قرب نقطة تقاطع الطريقين الدوليين "أم 4، أم 5" شرق محافظة إدلب، فيما قُتل مدني وجرح آخران إثر قصف مدفعي لقوات النظام استهدف عدة قرى وبلدات بريف حلب الغربي.

وقال النقيب ناجي المصطفى الناطق الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن فوج المدفعية والصواريخ التابع للجبهة استهدف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ غرفة عمليات مشتركة بين القوات الروسية وقوات النظام وسط مدينة سراقب شرق محافظة إدلب، مؤكداً أن الاستهداف أدى إلى تحقيق إصابات مباشرة ضمن غرفة العمليات.

وأضاف المصطفى أن "قواتنا، إلى جانب بقية الفصائل العسكرية العاملة في محافظة إدلب، استهدفت العديد من المعسكرات والثكنات العسكرية التابعة لقوات النظام والمليشيات المرتبطة بروسيا، وكذلك جرى استهداف مرابض مدفعية، اليوم الخميس، رداً على المجزرتين اللتين ارتكبتهما قوات النظام بمساندة الاحتلال الروسي في كلٍ من بلدة إبلين في منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب، ومحيط بلدة الفوعة شمال شرق المحافظة، واللتين راح ضحيتهما 9 مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة".

في السياق ذاته، قال الناشط الإعلامي محمد الضاهر، لـ"العربي الجديد"، إن مدنياً قُتل وأُصيب آخران، إثر قصف مدفعي مكثف لقوات النظام السوري استهدف منازل المدنيين في بلدة تديل القريبة من مدينة الأتارب غربي محافظة حلب، مضيفًا أن القصف المدفعي طاول بلدات كفر عمة والقصر وتقاد بريف حلب الغربي، ما أحدث دماراً واسعاً في ممتلكات المدنيين، دون تسجيل إصابات بشرية.

في غضون ذلك، أفادت مصادر من وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، أن مليشيا "لواء الباقر" المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني" دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة من مدينة حلب إلى نقاطها العسكرية في البادية السورية، مشيرة إلى أن التعزيزات تهدف للتحشيد في البادية لإطلاق عملية تمشيط عسكرية في المنطقة التي تنتشر فيها خلايا تنظيم "داعش".

ولفتت المصادر إلى أن التعزيزات تألفت من 40 سيارة عسكرية، غالبيتها من نوع "بيك آب" ذات الدفع الرباعي ومزودة برشاشات متوسطة، كما رافق الرتل أكثر من 150 عنصرًا من المليشيا، حيث توزعوا في بادية الرصافة بريف الرقة الغربي، التي شهدت في الأيام القليلة الماضية معارك عنيفة بين قوات النظام من جهة، وخلايا التنظيم من جهة أخرى، حيث أدت المواجهات لمقتل قرابة الـ7 عناصر من قوات النظام، بينهم ضابط برتبة ملازم أول يتبع لـ"الفرقة 25 مهام خاصة" المدعومة من روسيا.

وشنت الطائرات الحربية الروسية، خلال الـ24 ساعة الماضية، 22 غارة جوية مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت من خلالها بادية جبال العمور بريف مدينة تدمر، وبادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، وبادية الرصافة بريف الرقة الغربي، وبادية جبل البشري والشولا وكباجب جنوبي غرب محافظة دير الزور.

أما في محافظة الرقة، فتمكنت "القوات الخاصة" التابعة لـ"الجيش الوطني" المعارض والحليف لتركيا، من قتل أربعة عناصر وجرح ستة آخرين يتبعون لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، إثر عملية وصفتها بالنوعية نفذتها على محور عين عيسى بريف الرقة الشمالي. 

وأشار "الجيش الوطني"، في بيان له، أن العملية جاءت رداً على اعتداءات "قسد" بحق المناطق التي تُسيطر عليها المعارضة السورية ضمن مناطق "درع الفرات - غصن الزيتون - نبع السلام" في ريفي حلب والرقة شمال شرق سورية.

من جهة أخرى، أوضحت مصادر من أبناء مدينة الرقة لـ "العربي الجديد"، أن 82 عائلة تشمل 299 شخصاً من نازحي مدينة الرقة غادرت، اليوم الخميس، مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي الذي يضم عوائل تنظيم "داعش" إلى مدينة الرقة شمال شرق سورية، وذلك تنفيذاً لقرار "الإدارة الذاتية" القاضي بإعادة نازحي شمال وشرق سورية إلى مدنهم.

وأشارت المصادر إلى أن العوائل بالفعل تم نقلهم إلى مدينتهم بعد وساطة من وجهاء عشائر مدينة الرقة، حيث رافق العوائل من المخيم إلى وجهتها قوة أمنية تابعة لـ"قوى الأمن الداخلي" (الأسايش).

من جهة أخرى، قُتل مدنيان وجرح 15 آخرين بينهم أطفال ونساء، مساء اليوم الخميس، إثر قصف صاروخي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، استهدف الأحياء السكنية وسط مدينة عفرين التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني" المعارض، والواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" شمال حلب.

إلى ذلك، ردت مدفعية الجيش التركي على مصادر النيران، واستهدفت بالمدفعية الثقيلة أكثر من خمسة مواقع عسكرية لـ "قسد" في كل من مرعناز ومياسة وحرش صوغاني شمال محافظة حلب.

وقالت مصادر مقربة من "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، لـ"العربي الجديد"، إن رتلاً أمنياً للهيئة حاول، عصر اليوم الخميس، مداهمة مقار عسكرية لجماعة "جنود الشام" التي يقودها مسلم الشيشاني في منطقة اليمضية، الواقعة ضمن جبل التركمان بالقرب من الحدود السورية التركية شرق محافظة اللاذقية، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل.

وتداولت غرف إخبارية محلية تسجيلاً صوتياً لمسلم الشيشاني، يُشير فيه إلى أن جماعته لا تريد مشاكل مع "هيئة تحرير الشام" ولا تريد "اقتتالًا داخليًا بين المسلمين"، وفق قوله.