المعارضة السورية تسيطر على سجن حمص المركزي وتحرر السجناء

07 ديسمبر 2024
الطريق السريع بين دمشق وحمص، 3 أغسطس 2017 (محمود طه/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على سجن حمص المركزي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، مما أدى إلى تحرير جميع السجناء. شهدت المنطقة الشمالية لمدينة حمص اشتباكات عنيفة، مع انسحاب بعض قوات النظام وسط تحذيرات للمدنيين من الشائعات.

- اشتدت الاشتباكات بين غرفة عمليات "ردع العدوان" وقوات النظام المدعومة من إيران في ريف حماة الغربي، مع استمرار القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 100 مدني.

- انسحبت قوات النظام السوري من عدة مواقع في ريف دمشق، بينما قُتل مدنيان في دوما جراء إطلاق النار على متظاهرين، مما يعكس التوتر المستمر في المنطقة.

قالت مصادر من إدارة العمليات العسكرية لغرفة عمليات "ردع العدوان" في حديث لـ"العربي الجديد"، إن فصائل المعارضة تمكنت من السيطرة على سجن حمص المركزي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام في محيط السجن، عند المدخل الشمالي لمدينة حمص، وسط سورية.

وأكدت المصادر أن فصائل "ردع العدوان" سيطرت على السجن المركزي الذي يقع شرقي المنطقة الصناعية بالقرب من كراج البولمانات عند مدخل مدينة حمص من الجهة الشمالية، كما استطاعوا تحرير جميع السجناء من داخل السجن.

ويقع سجن حمص المركزي في مدينة حمص، ويُعرف هذا السجن بكونه أحد المرافق العقابية الرئيسية في البلاد، كما شهد السجن عدة أحداث بارزة، بما في ذلك إضرابات عن الطعام من قبل المحتجزين احتجاجًا على ظروف احتجازهم.

وأشارت المصادر إلى أن معارك عنيفة تشهدها مداخل مدينة حمص الشمالية، بالتزامن مع وقوع عشرات القتلى من قوات النظام والمليشيات المساندة له ضمن الكليات الحربية، جراء استهداف إدارة العمليات العسكرية بطائرات مُسيّرة من نوع "شاهين" وراجمات الصواريخ، مرابض المدفعية والراجمات ضمن الكليات وفي محيطها.

وشددت المصادر على "انسحاب قوات الأسد من بعض النقاط الأمنية في حمص"، وبحسب شهود عيان فإن العديد من السيارات الهاربة تخرج حاملة المصابين والجثث، مؤكدةً أن "هذه المعلومات لا تعني خلو مدينة حمص من الشبيحة الذين ما زالوا يوجدون بكثرة، لذا وجب الحذر والانتباه وعدم الخروج من المنزل أو التفاعل مع أي مجموعة تدعي أنها من الثوار، وذلك لإيقاع الأهالي في الفخ، فقوات ردع العدوان لم تدخل المدينة بعد، ونرجو من مدنيي حمص عدم الانجرار وراء الشائعات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومتابعة الأخبار من المعرفات الرسمية لغرفة العمليات العسكرية".

ولفتت المصادر إلى أن اشتباكات عنيفة تخوضها غرفة عمليات "ردع العدوان" مع قوات النظام والمليشيات المدعومة من إيران، على محور بلدة الربيعة في ريف حماة الغربي، في ظل قصف جوي ومدفعي يستهدف مدينة حماة والقرى والبلدات الغربية المحيطة بالمدينة.

وأشارت المصادر إلى أن القصف المدفعي والصاروخي والجوي متواصل على مدينتي تلبيسة والرستن وبلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي منذ خروج قوات النظام منها وحتى اللحظة، مبينةً أن عدد القتلى والجرحى من المدنيين ضمن المدينتين والبلدة تجاوز خلال الـ48 ساعة الماضية أكثر من 100 قتيل وجريح، مع مناشدات وُجهت للفرق الطبية في الشمال السوري للتوجه إلى المنطقة لإجلاء الجرحى.

من جهة أخرى، قُتل مدنيان اثنان أحدهما طفل، جراء إطلاق قوات أمن النظام السوري، مساء اليوم السبت، الرصاص على متظاهرين في مدينة دوما ضمن الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، جنوب غربي سورية.

وكانت قوات النظام السوري قد انسحبت، اليوم السبت، من مركز قيادة الفرقة العاشرة في قطنا، ومركز قيادة الفرقة السابعة من محيط بلدة زاكية، بالإضافة إلى الانسحاب من فرع "221" (فرع سعسع)، و"اللواء 121" في محيط بلدة كناكر، ومزرعة بيت جن وتل الحمرا وتل الشيح وصحنايا وداريا وجرمانا والمعضمية في ريف العاصمة دمشق، جنوب غربي سورية.