تظاهر أنصار المعارضة الجورجية، الأربعاء، ضدّ الهجرة "غير المنضبطة" من روسيا، منذ إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية لقواته في إطار الحرب في أوكرانيا.
وتجمّع عشرات المتظاهرين وهم يلوّحون بعلمي جورجيا وأوكرانيا بالقرب من معبر كازبيغي الحدودي الذي شهد تدفّقاً هائلاً للمواطنين الروس، منذ الإعلان عن التعبئة الأسبوع الماضي.
وردّد المتظاهرون النشيد الأوكراني والأغاني الشعبية في المسيّرة التي نظّمها حزب "دروا" المعارض والموالي للغرب.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "بوتين إرهابي" و"روسيا تقتل".
Russians are met by protesters in Georgia – Dagsavisen https://t.co/yAjxCWQtEE
— Jaun News Usa (@jaunnewsusa) September 28, 2022
وقالت تامار غفينيانيدزي، إحدى منظّمات التظاهرة لوكالة فرانس برس، إنّ "التدفّق غير المنضبط وغير المسبوق للروس يشكّل مخاطر أمنية على جورجيا".
وأضافت: "يجب إغلاق الحدود على الفور حيث أثبتت الحكومة الجورجية عدم قدرتها على التعامل مع أزمة الهجرة"، مشيرة إلى تنظيم مسيرة أكبر في الأيام المقبلة للمطالبة بإغلاق الحدود مع روسيا.
والأربعاء، أعلنت أيضاً منطقة أوسيتيا الشمالية الروسية المتاخمة لجورجيا حيث تشكّلت طوابير كبرى من الروس الفارّين من التعبئة، أنّها ستحدّ من دخول السيارات إلى أراضيها.
وأثار إعلان بوتين استدعاء الاحتياطي موجة جديدة من الهجرة الجماعية إلى هذه الدولة الصغيرة المطلّة على البحر الأسود، والتي كانت وجهة رئيسية للروس الفارّين منذ بدء الحرب في 24 فبراير/شباط.
وقال وزير الداخلية الجورجي فاختانغ غوميلاوري، الثلاثاء، إنّ عدد الروس الذين يدخلون جورجيا يومياً تضاعف تقريباً منذ 21 سبتمبر/أيلول، ليصل إلى حوالي 10 آلاف شخص يومياً.
وذكر مكتب الإحصاءات في البلاد في يونيو/حزيران، أنه خلال الأشهر الأربعة الأولى من الحرب فرّ نحو 50 ألف روسي إلى جورجيا، حيث يمكنهم البقاء لمدة عام بدون تأشيرة.
كما فرّ نحو 40 ألف شخص آخر خلال نفس الفترة إلى أرمينيا، وهي وجهة أخرى لا تتطلّب تأشيرة دخول للروس.
وأعاد تدفّق الروس إلى جورجيا الذكريات المؤلمة للغزو الروسي عام 2008، حيث أدّت الحرب التي استمرت خمسة أيام إلى تقسيم البلاد وتمركز القوات الروسية في منطقتين انفصاليتين اعترف الكرملين باستقلالهما.
(فرانس برس)