قال مسؤول في حزب الشعب الجمهوري المعارض إن عدم ترشيح زعيم المعارضة والحزب، كمال كلجدار أوغلو، للانتخابات الرئاسية سيؤدي إلى تفرقة الطاولة السداسية المعارضة، التي تجتمع منذ أشهر تحضيراً للانتخابات.
جاء ذلك في معرض تصريحات نُشرت اليوم الجمعة لنائب رئيس الحزب، بولنت كوش أوغلو، رداً على أسئلة طُرحت حول الضبابية التي تسود توافق المعارضة على مرشح، في ظل نية كلجدار أوغلو الترشح واستعداده لذلك، ومعارضة أبرز حلفائه، زعيمة الحزب "الجيد" ميرال أكشنر.
وكان كلجدار أوغلو قد أعلن قبل أيام أنه مستعد للترشح للانتخابات.
وقالت أكشنر، رداً على سؤال حول إن كان كلجدار أوغلو مرشحاً للفوز بالانتخابات: "ليس سؤالاً جيداً، فحتى الآن غير معروف"، ما فتح الباب أمام نقاشات بشأن دخول المعارضة التركية "نفقاً مظلماً" في قضية اختيار مرشح توافقي.
في المقابل، رداً على سؤال حول ترشّح كلجدار أوغلو، قال كوش أوغلو: "من المؤكد ترشّحه، وهو أمر طبيعي، فهو زعيم أكبر أحزاب المعارضة، كما أن أكشنر تدعم ترشحه".
وأوضح: "يجب أن يكون المرشّح من أكبر أحزاب المعارضة، وفي حال رفض الطاولة السداسية ترشح كلجدار أوغلو يجب تقييم ذلك جيداً، فهو رجل صادق ولديه خبرة ورجل دولة (..) رفضه سيعتبر موقفاً غير مقبول، ويمكن أن يؤدي لتشتت الطاولة السداسية".
وحول توافق المعارضة وتوقيعها بروتوكولاً حول خارطة الطريق لمرحلة ما بعد الانتخابات في حال فوزها، قال كوش أوغلو: "إذا اختير كلجدار أوغلو رئيساً، فإن زعماء الأحزاب البقية قد يكونون نواباً له، وسيكون لهم دور في القرارات الرئاسية". وأردف: "سيجري تقاسم مناصب مساعدي الرئيس والوزارات، وستكون كل هذه المرحلة على طاولة المعارضة".
ورداً على سؤال حول زعامة حزب الشعب الجمهوري المعارض، بعد أن كانت المعارضة قد طالبت الرئيس بألا يكون منتمياً لأي حزب، أجاب أوغلو: "سيبقى كلجدار أوغلو زعيماً للحزب مؤقتاً في المرحلة الانتقالية ورئيساً أيضاً، وبقدر ما تكون المرحلة الانتقالية قصيرة سيكون الأمر جيداً".
وكانت 6 أحزاب تركية معارضة قد أعلنت الشهر الماضي أنها اتفقت على تقديم مرشح توافقي من قِبلها للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2023، ليكون منافساً للرئيس رجب طيب أردوغان، مبينةً أنه سيكون الرئيس 13 في البلاد، ورئيس كل تركيا.
وجاء ذلك في الاجتماع السادس لزعماء الأحزاب الستة المعارضة، الذي استضافه حزب السعادة، حيث استمر الاجتماع قرابة 6 ساعات، وانتهى بصدور بيان ختامي مشترك موقّع من قبل القادة.
وبذلك، أكملت الأحزاب الستة الجولة الأولى من الاجتماعات التي عقدتها على مدار أكثر من 6 أشهر، على أن تبدأ جولة ثانية اعتباراً من أكتوبر/ تشرين الثاني المقبل، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ويشارك في الطاولة السداسية كل من زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كلجدار أوغلو، وزعيمة الحزب الجيد، ميرال أكشنر، ورئيس حزب السعادة، تمل كاراملا أوغلو، ورئيس حزب دواء، علي باباجان، ورئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، ورئيس الحزب الديمقراطي، غولتكين أويصال.