استمع إلى الملخص
- تطورات سياسية وقانونية: اجتماع للمجلس البلدي لاختيار وكيل عن إمام أوغلو، وتحقيقات جارية في حزب الشعب الجمهوري، مع استدعاء رئيس بلدية بي أوغلو للتحقيق.
- تصاعد التوترات: تظاهرات في أنقرة وإزمير، واعتقالات في إسطنبول، مع تمديد حظر التظاهر في أنقرة حتى أبريل، واستمرار الإضرابات الطلابية احتجاجاً على اعتقال إمام أوغلو.
قال زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال، إن المعارضة ستتظاهر احتجاجاً على سجن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أمام مبنى البلدية في ميدان ساراج هانة للمرة الأخيرة مساء اليوم الثلاثاء. وفي كلمته الليلة الماضية أمام المتظاهرين، كشف أوزال أن التظاهرات في ميدان ساراج هانة أمام بلدية إسطنبول وصلت إلى نتيجتها بعدم تعيين وصي قانوني من قبل الحكومة، وبالتالي ستكون تظاهرة الثلاثاء هي الأخيرة، قبيل الانتقال إلى التخطيط لنشاطات أخرى لاحقة.
وزار أوزال اليوم رئيس بلدية إسطنبول في محبسه، وينتظر أن يطلق تصريحات في كلمة له أمام كتلة حزبه النيابية في اجتماع طارئ بإسطنبول، بخلاف العادة في البرلمان، ويتطرق فيها إلى المرحلة المقبلة.
وفي كلمته أمس، قال أوزال: "غداً الأربعاء سيكون هناك اجتماع للمجلس البلدي لاختيار وكيل عن إمام أوغلو، وبهذا نكون قد حيدنا مسألة تعيين وصي على البلدية". وبناءً على ذلك أضاف: "مساء الثلاثاء سنكون في تظاهرة جديدة تؤسس لتظاهرات أخرى وآمال أخرى، ومع بقاء قلوبنا في ميدان ساراج هانة، فإننا سننظم تظاهرة ختامية كبرى، تبدأ بثورة ديمقراطية جديدة، فهل أنتم مستعدون لملء الميدان؟".
وشدد زعيم المعارضة التركية في حديثه على أنه "في السابق عندما تظاهرنا في تقسيم ضد قطع الأشجار في حديقة غزي، كان الميدان بحاجتنا، فكنا هناك، واليوم كنا معاً لكي لا يُعيَّن وصيّ في ساراج هانة، فكنا فيها". وبحسب أوزال، ستكشف المعارضة التركية عن خريطة طريقها للمرحلة المقبلة بعد إنهاء التظاهرات في ميدان ساراج هانة.
وأمس أيضاً، شهدت أنقرة وإزمير تظاهرات للمعارضة في ميادين مركزية، وحصلت خلالها تصادمات بين المتظاهرين وقوى الأمن، واستخدمت فيها الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه. ومع انتخاب إمام أوغلو مرشحاً رئاسياً لحزب الشعب الجمهوري، الأحد الماضي، كان ينتظر أن يستكمل إجراء لقاءاته الجماهيرية في الولايات، ومع سجنه ينتظر أن تعقد تجمعات جماهيرية مماثلة في مختلف الولايات في نهاية الأسبوع.
وفي السياق، أعلنت ولاية أنقرة تمديد حظر التظاهر والتجمع والاحتجاج المفروض حتى الأول من إبريل/نيسان المقبل، ضمن التدابير الأمنية المتخذة بعد التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في إسطنبول، وبالتالي سيشمل الحظر فترة عيد الفطر التي تبدأ في تركيا اعتباراً من الأحد المقبل.
ولم تهدأ الأمور في حزب الشعب الجمهوري الذي يواجه تحقيقاً في مؤتمره العام المنعقد في 2023، حيث تجري تحقيقات أيضاً في مؤتمر الحزب بإسطنبول، وبناءً على هذه التحقيقات استدعت النيابة العامة في إسطنبول رئيس بلدية بي أوغلو، إينان غوناي، للتحقيق معه، بعد تسرب تسجيلات صوتية له نفاها، إذ استدعي غوناي للتحقيق بصفة "مشتبه به".
وأعلنت النيابة العامة في إسطنبول، اليوم الثلاثاء، توقيف 55 متظاهراً في ميدان ساراج هانة، منذ أمس حتى اليوم، بسبب إطلاقهم شتائم بحق الرئيس رجب طيب أردوغان ووالدته. وفي إطار الحراك الشعبي المعارض، واصل الطلاب في عدد من الجامعات التركية الإضراب عن التعليم، بسبب اعتقال إمام أوغلو لليوم السابع على التوالي، حيث بدأت التظاهرات منذ اليوم الأول للاعتقال الأربعاء الماضي.