المعارضة التركية تصرّ على تظاهرة في أنقرة منعتها السلطات بذكرى تأسيس البرلمان

أعلن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا أوزغور أوزال، اليوم الأربعاء، أن المعارضة مصممة على إجراء مسيرة وتظاهرة من أمام البرلمان الأول في البلاد، وصولا إلى ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى أتاتورك. كلام أوزال جاء في تصريحات صحافية، أطلقها بعد قرار صدر بوقت سابق من ولاية أنقرة بمنع إجراء المسير.

وتعتزم المعارضة إجراء المسيرة اليوم المصادف للذكرى 105 لتأسيس البرلمان التركي من قبل أتاتورك، وأطلق على المناسبة عيد الطفولة والسيادة ويحتفل سنويا بهذه المناسبة.

وكانت ولاية أنقرة قد أعلنت في منشور عبر إكس أمس أن طلب حزب الشعب الجمهوري غير مناسب لعدة اسباب أهمها أن المنطقة فيها أماكن تاريخيّة مفتوحة لزيارة الطلاب والمواطنين وأن المنطقة أيضا تشهد حركة مرورية كبيرة تؤثر على حركة مرور المدينة، فضلا أن قانون التظاهر لا يضع البرلمان الأول ضمن الأماكن المخصصة للتظاهر.

وبحسب خطة المعارضة للتظاهر والمسير، فإن التجمع سيكون أمام البرلمان الأول عصرا قبيل الانتقال سيرا على الأقدام إلى ضريح أتاتورك. ويأتي قرار الحكومة في وقت لازالت تشهد فيه البلاد تبعات أزمة اعتقال وسجن وعزل رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو ومسؤولين في حزب الشعب الجمهوري الشهر الماضي وحصول تظاهرات من وقتها لحد الآن رغم تراجع زخمها.

ويعتبر إمام أوغلو من أبرز السياسيين في المعارضة المرشحين للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو مرشح حزب الشعب الجمهوري إلا أنه يواجه قضيتين تتعلق الأولى بالفساد والرشوة والثانية تتعلق بالتواصل مع حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا في تركيا.

أخبار

التحديثات الحية

أردوغان يتهم المعارضة بمحاولة عرقلة تحقيق كبير بالفساد ضد إمام أوغلو

وقال أوزال في تصريحه اليوم عقب زيارة ضريح أتاتورك صباح اليوم إن المعارضة تواجه "حكومة فقدت حسها وشعورها ومنفصلة عن الواقع والبلاد ويتم ذلك عبر الولاية".

وشدد على أن حزب الشعب الجمهوري مصمم على مخططه بالتظاهر والمسير. وأفاد في كلامه "يحاول الأطفال الاحتفال بالعيد الذي يستحقونه، نريد أيضًا أن يحتفل الجميع بالعيد باعتباره عطلة، لكن أصدقاءنا في السجن، البلد فقيرة".

وأضاف "نحن في فترة لا نستطيع فيها حتى حماية الأطفال. أتمنى أن تكون العطلة القادمة عطلة حقيقية للأطفال ولتركيا، ولهذا السبب تحتاج تركيا إلى الأمل في التغيير. إنهم يحاولون تقويض هذا الأمل الذي يعيشه المواطنون. وسنواصل النضال ومقاومة هذا الأمر بالسلطة القضائية التي استولوا عليها". وتتخذ السلطات الأمنية في تركيا إجراءات امنية مشددة في ظل احتفالات تعم البلاد والمدارس بمناسبة عيد الطفولة وتأسيس البرلمان.