المعارضة التركية تدعو إلى تظاهرة السبت احتجاجاً على توقيف إمام أوغلو
استمع إلى الملخص
- اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حزب الشعب الجمهوري بتقديم وثائق فساد ضد بلدياته، مشيراً إلى استخدام الموارد العامة لتحقيق طموحات شخصية، واعتبر أن الحزب يغطي على الفضيحة بتحريك الشارع.
- شهدت تركيا تظاهرات واسعة انتهت أمام بلدية إسطنبول، مع استمرار الاحتجاجات بشكل آخر في الفترة المقبلة، وسط توتر سياسي متصاعد.
دعا حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعاضة في تركيا، إلى تجمع كبير السبت، احتجاجاً على توقيف رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو. ووفق ما جاء في دعوة أوزغور أوزيل، زعيم الحزب الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، فإنه من المقرر أن تلتقي الحشود عند الظهر (9:00 توقيت غرينتش) على الضفة الآسيوية لعاصمة تركيا الاقتصادية من أجل "مواصلة المسيرة نحو السلطة".
وكان حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، يستعد لتعيين إمام أوغلو مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 2028، حين اعتقل في 19 مارس/ آذار وأودع السجن بعد خمسة أيام. وأفاد الحزب أن 15 مليون شخص شاركوا في الانتخابات التمهيدية التي جرت في اليوم نفسه رغم توقيف إمام أوغلو، دعماً لترشيحه.
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء الماضي إن أعضاء في حزب الشعب الجمهوري هم الذين قدموا وثائق ومعلومات وشكاوى بحق الفساد الذي يتم التحقيق فيه وتشمل بلديات تابعة لحزب الشعب الجمهوري.
كلام أردوغان جاء أمام كتلة حزبه النيابية، وتطرق فيها لسجن رئيس بلدية إسطنبول مرشح حزب الشعب الجمهوري للانتخابات البلدية أكرم إمام أوغلو ومسؤولين آخرين في الحزب الأسبوع الماضي. وخصص أردوغان كلمته للحديث عن هذه التطورات، بعد أسبوع من التظاهرات في عموم تركيا، والتي انتهت الثلاثاء أمام بلدية إسطنبول، على أن تستمر بشكل آخر في الفترة المقبلة.
وقال الرئيس التركي رئيس حزب العدالة والتنمية في كلمته: "اتضح أن الموارد التي يتم تحويلها إلى البلديات من خلال الضرائب التي يدفعها الشعب استخدمت لتحقيق طموحات شخصية لبعض الناس، وبدأ الأمر بشهادة غير قانونية، واستمر بمخطط رشوة"، قاصداً إلغاء شهادة إمام أوغلو الجامعية قبل يوم واحد من اعتقاله. واتهم قيادة حزب الشعب الجمهوري بـ"التغطية على الفضيحة من خلال نقل الناس إلى الشوارع"، وأنهم "غاضبون من الشخص الذي يلقي القبض على السارقين وليس من السارق نفسه".
(فرانس برس، العربي الجديد)