المعارضة البيلاروسية تستعد لإضراب عام بعد رفض لوكاشينكو الاستقالة

المعارضة البيلاروسية تستعد لإضراب عام بعد تجاهل لوكاشينكو مهلة للاستقالة

26 أكتوبر 2020
سخر لوكاشينكو من الدعوات للإضراب (تاس)
+ الخط -

تجاهل ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا إنذاراً نهائياً بالتخلي عن السلطة بحلول منتصف ليل الأحد، متحدياً معارضيه بأن ينفذوا تهديدهم بشل البلاد بإضراب عام.

وبعد مرور 11 أسبوعاً على الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها؛ دخلت الأزمة في الجمهورية السوفييتية السابقة مرحلة جديدة مع انتهاء "الإنذار الشعبي" الذي حددته مرشحة المعارضة سفياتلانا تسيخانوسكايا.

وسيمثل رفض لوكاشينكو الاستقالة بعد 26 عاماً في السلطة اختباراً يوضح ما إذا كانت المعارضة تحظى بالدعم الشعبي الذي تحتاجه، لوقف العمل في كل أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 9.5 ملايين نسمة.

سيمثل رفض لوكاشينكو الاستقالة اختباراً يوضح ما إذا كانت المعارضة تحظى بالدعم الشعبي الذي تحتاجه لوقف العمل في كل أنحاء  البلاد

وحثت تسيخانوسكايا التي فرت إلى ليتوانيا بعد الانتخابات التي جرت في التاسع من أغسطس/آب من أجل سلامة أسرتها، مواطني بيلاروسيا على إغلاق الطرق وأماكن العمل والتوقف عن استخدام المتاجر والخدمات الحكومية، وسحب جميع الأموال من حساباتهم المصرفية ابتداء من اليوم الإثنين. وسخر لوكاشينكو من هذه الدعوات وقال متسائلاً: "من سيطعم الأطفال؟" إذا أضرب العاملون في المؤسسات الحكومية عن العمل.

ودعت تسيخانوسكايا يوم الأحد إلى المضي قدماً في الإضراب بعد أن أطلقت قوات الشرطة الموالية للرئيس قنابل صوت واعتقلت العشرات في حملة على احتجاجات نظمها عشرات الآلاف في مينسك ومناطق أخرى.

وتراقب روسيا المجاورة والحكومات الغربية هذه المواجهة عن كثب. وليس لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي رغبة في رؤية زعيم آخر يطاح به بسبب الاحتجاجات في دولة سوفييتية سابقة، مثلما حدث في أوكرانيا عام 2014، وفي قرغيزستان في وقت سابق من هذا الشهر.
وواجه بوتين أيضاً مظاهرات في الشوارع في أوقات مختلفة، بما في ذلك خلال الأشهر الثلاثة الماضية في مدينة خاباروفسك، في أقصى شرقي روسيا.

ودعمت موسكو لوكاشينكو منذ بدء الأزمة بقرض قيمته 1.5 مليار دولار، وزيادة التعاون الأمني والذي شمل سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة، وزيارة رئيس وكالة المخابرات الخارجية الروسية الأسبوع الماضي.
(رويترز)

المساهمون