المسيّرات التركية ودعم أذربيجان على طاولة الكونغرس الأميركي

المسيّرات التركية ودعم أذربيجان على طاولة الكونغرس الأميركي

05 نوفمبر 2021
يدافع بوب مينينديز بشكل دائم عن عدم تقديم أي تقنيات أميركية إلى المسيرات التركية (Getty)
+ الخط -

قدّم عضو الكونغرس الأميركي الديمقراطي بوب مينينديز مشروعي قانون ملحقين بقانون تفويض الدفاع الوطني الأميركي للعام 2022 يطالب بمراقبة المسيرات التركية عن قرب، وإلغاء الإعفاء الممنوح لدعم أذربيجان من قبل واشنطن.

ونقلت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، أنّ مينينديز المعروف بقربه من اللوبيين الأرمني واليوناني، وهو نائب عن ولاية نيوجيرسي وفي نفس الوقت رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، عمل على تقديم المشروعين ضد تركيا وأذربيجان.

وقدم السيناتور الأميركي المشروعين، حيث حمل الجزء المتعلق بأذربيجان إلغاء الإعفاء المسموح على المادة 907 من قانون دعم الحريات الذي أقرّته الولايات المتحدة عام 1992، حيث ينصّ المشروع المقدّم على إلغاء الإعفاء بتقديم المساعدات والدعم لأذربيجان وفق استثناء يُجدّد سنوياً.

المادة المذكورة تنصّ على "منع أي مساعدات لأذربيجان إلى حين ثبوت أنها لا تستهدف بالقوة أو تحاصر أرمينيا وإقليم كاراباخ"، بعدما منحت وزارة الخارجية الأميركية كل عام إعفاء لأذربيجان.

ونص مشروع القانون المقدم من السيناتور مينينديز على أن "الحكم في باكو، وبدعم تركي، لم يعمل على حل المشكلة المتعلقة بأرمينيا بالوسائل السلمية، وبدل اللجوء إلى مرحلة من الحوار، اختارت الحكومة اللجوء إلى القوة، ولهذا يجب منع جميع المساعدات المقدمة للحكومة الحالية والحكومات القادمة واحترام المادة 907 بشكل كامل".

أما مشروع القانون المتعلق بالمسيرات التركية، فكان بعنوان "تغيرات بخصوص برنامج المسيّرات التركية"، تضمن أن "المسيّرات التركية (بيرقدار 2B) لعبت دوراً حاسماً في الحرب التي حصلت العام الماضي بين أذربيجان وأرمينيا، وبعدها اشترت دول من مثل بولندا والمغرب وأوكرانيا المسيّرات التركية، فيما أبدت دول من مثل أنغولا وأثيوبيا والنيجر ونيجيريا ورواندا اهتمامها بهذه المسيّرات".

وتضمن أنّ "وزارتي الخارجية والدفاع (البنتاغون) تراقبان برنامج المسيّرات التركية منذ العام 2018، وتعدان تقارير سنوية عما إذا كانت تتضمن تلك المسيّرات تقنيات مصنوعة في أميركا، والمطالبة بتحويل تلك التقارير إلى تقارير ملزمة".

كما يشترط مشروع القانون أن "يتم تثبيت ما إذا كانت الصادرات العسكرية التركية تتماشى مع القوانين التي تراقب تلك الصادرات، وما إذا كانت تخل بالعقوبات الأميركية".

ووصف مشروع القانون الطائرات المسيّرة التركية بأنها "خطيرة وتهدد الاستقرار والسلام وحقوق الإنسان".

ويعتبر السيناتور بوب مينينديز من أبرز الأسماء المقربة من اللوبيين الأرمني واليوناني في الكونغرس الأميركي، ويدافع بشكل دائم عن عدم تقديم أي تقنيات أميركية إلى المسيّرات التركية.

واندلعت قبل أكثر من عام معركة بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناغورنو كاراباخ، حسمته باكو باستعادة السيطرة على الإقليم باتفاق رعته روسيا وتركيا، وبرز في تلك المعركة دور المسيّرات التركية باستهداف قوات الجيش الأرمني.

وشكلت المسيرات التركية في السنوات الأخيرة قوة أنقرة الضاربة في عدد من الجبهات، أهمها في دعم حكومة "الوفاق الوطني" بليبيا، واستهداف الوحدات الكردية بسورية وحزب "العمال الكردستاني" بالعراق، وقوات النظام السوري في إدلب، فضلاً عن دورها في معركة ناغورنو كاراباخ.

ونتيجة لدور تلك المسيّرات، اشترت كل من أوكرانيا وبولندا وأذربيجان وقطر المسيّرات التركية، فيما أبدت عدة دول اهتمامها بها، في حين تكشف تركيا بين فترة وأخرى تطوير سلاح المسيّرات وإدخال المسيّرة الهجومية "أكنجي تيها" إلى الخدمة قبل أشهر.