المستشار الألماني يتهم الرئيس الروسي بالمماطلة في المفاوضات بشأن أوكرانيا
استمع إلى الملخص
- الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبدى تفاؤلاً بحل سلمي قريب، معلناً عن اجتماع مرتقب بين بوتين وزيلينسكي، مع احتمال عقد اجتماع ثلاثي لاحقاً.
- وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهم الغرب بتعطيل المفاوضات، مشيراً إلى أن موضوع لقاء بوتين وزيلينسكي لم يُناقش في القمة الروسية الأميركية، لكنه أبدى استعداد موسكو لمواصلة المفاوضات.
اتهم المستشار الألماني فريدريش ميرز موسكو بالمماطلة في مساعي السلام في أوكرانيا، مشيراً في ذلك على وجه التحديد إلى الاجتماع الثنائي المزمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال ميرز في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في برلين اليوم الثلاثاء: "يعتقد بوتين أنه من الصواب وضع شروط مسبقة لهذا الاجتماع، وهي شروط غير مقبولة على الإطلاق من وجهة نظر أوكرانيا، ومن وجهة نظرنا أيضاً، ومن وجهة نظري الشخصية".
وبعد اجتماعه أولاً مع بوتين في ألاسكا، ثم في واشنطن مع زيلينسكي ورؤساء دول وحكومات أوروبية أخرى، أعطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب انطباعاً بأنه قريب من حل سلمي، معلناً عن عقد اجتماع بين بوتين وزيلينسكي خلال الأسبوعين المقبلين، اللذين أوشكا على الانتهاء. ويرى ميرز أن على موسكو التحرك الآن، وقال "إذا لم يخطُ الجانب الروسي هذه الخطوة، فستكون هناك حاجة لمزيد من الضغط"، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي يعمل بالفعل على فرض عقوبات إضافية.
وقال "إذا لم يُعقد اجتماع مثل الذي اتفق عليه ترامب وبوتين، فإن الكرة تعود إلى ملعبنا. أعني الأوروبيين والأميركيين"، مضيفاً أن ترامب عرض دعوة بوتين وزيلينسكي بعد ذلك إلى اجتماع ثلاثي، وقال: "ستكون هذه هي الخطوة المنطقية التالية". بدوره، اتهم كارني الرئيس الروسي بالمماطلة في عقد اجتماع مع زيلينسكي من خلال فرض شروط جديدة باستمرار، مضيفاً أن بوتين يخشى على ما يبدو من هذا الاجتماع. وتعهد كارني بأن تساعد كندا في ضمان السلام والأمن في أوكرانيا، وقال: "لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال القوة، وفرض العقوبات على روسيا، وتعزيز القوات المسلحة الأوكرانية"، مؤكداً ضرورة توفير ضمانات أمنية موثوقة.
وأمس قال الرئيس الأوكراني إنه يعتزم أن يناقش مع المبعوث الأميركي الخاص كيث كيلوغ الاستعدادات لعقد اجتماع محتمل مع الرئيس الروسي. وأضاف خلال إفادة مشتركة في كييف مع رئيس وزراء النرويج يوناس جار ستوره أنه من المتوقع أن يجتمع مسؤولون أميركيون وأوكرانيون هذا الأسبوع لبحث هذه المسألة، وكذلك الضمانات الأمنية المحتمل تقديمها لأوكرانيا.
وفي موسكو، اتّهم وزير الخارجية سيرغي لافروف الدول الغربية بالسعي إلى "تعطيل" المفاوضات، مندّداً بموقف زيلينسكي الذي "يتعنّت ويضع شروطاً ويطالب باجتماع فوري بأي ثمن" مع بوتين. وأشار لافروف إلى أن موضوع لقاء بوتين ونظيره الأوكراني لم يُناقش خلال القمة الروسية الأميركية التي عقدت في ألاسكا بين بوتين وترامب، مشيراً إلى أن الموضوع طُرح لاحقاً بشكل ارتجالي. وقال لافروف في مقابلة مع شبكة "أن بي سي" الأميركية إن الرئيسين بوتين وترامب ناقشا خلال لقائهما في ألاسكا خطوات عملية وقضايا جدية تتعلق بالأمن، مضيفاً أن الرئيس الروسي صرّح بوضوح بأن موسكو مستعدة لمواصلة المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا التي بدأت في مدينة إسطنبول التركية.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)