المرصد السوري: مقتل أكثر من نصف مليون شخص منذ بداية الثورة السورية

المرصد السوري: مقتل أكثر من نصف مليون شخص منذ بداية الثورة السورية

01 يونيو 2021
النظام استخدم أسلحة محرمة دولياً (سامر الدومي/ فرانس برس)
+ الخط -

قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم الثلاثاء، إن عدد الأشخاص الذين تمكن من توثيق مقتلهم في سورية، منذ بداية الثورة ضد نظام بشار الأسد، بلغ 494 ألفا و438 شخصا، وذلك منذ الـ15 من مارس/ آذار 2011 وحتى الـ30 من مايو/ أيار 2021، فيما بلغ عدد الضحايا الإجمالي أكثر من 606 آلاف شخص.
وذكر المرصد أن فريقه، وبعد جهود حثيثة استمرت ستة أشهر، تمكن من توثيق مقتل 105 آلاف و15 شخصا ممن كان المرصد السوري قد نوه عنهم سابقاً لكنه لم يستطيع توثيقهم، وهو ما رفع إجمالي الضحايا إلى 494 ألفا و438.
وأوضح المرصد السوري أن الخسائر البشرية التي وثقها توزعت على النحو التالي:

  • الشهداء المدنيون: 159 ألفا و774، من بينهم 25 ألفا و48 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، و15 ألفا و135 امرأة فوق الثامنة عشرة.
  • المقاتلون السوريون في صفوف الفصائل المقاتلة والإسلامية وفصائل وحركات وتنظيمات أخرى: 79 ألفا و844.
  • "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) والوحدات الكردية: 12 ألفا و926.
  • المنشقون عن قوات النظام: 3588.
  • قوات نظام بشار الأسد: 91 ألفا و31.
  • قوات "الدفاع الوطني" والمسلحون الموالون للنظام: 66 ألفا و995.

وبحسب المرصد، فقد بلغت "حصيلة قتلى حزب الله اللبناني 1,707، في حين بلغ عدد قتلى المسلحين غير السوريين الموالين للنظام والمسلحين من الطائفة الشيعية 8,593، من ضمنهم 264 من الجنود والمرتزقة الروس، ووصل عدد الجنود الأتراك إلى 215".
وقال المرصد إن عدد القتلى في صفوف "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) وعدد من التنظيمات الجهادية الأخرى بلغ 27 ألفا و765، بينما وصل عدد قتلى عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي إلى 40 ألفا و628.
ووصل عدد القتلى غير السوريين في صفوف "قسد" إلى 936 بحسب المرصد، الذي أشار إلى أنه لم يتمكن من توثيق الخسائر في صفوف قوات التحالف الدولي بسبب التكتم الشديد، فيما بلغ مجموع القتلى مجهولي الهوية الموثقين بالأشرطة والصور 436 قتيلا.

وشدد المرصد على أن هذه الإحصائية للخسائر البشرية لا تشمل أكثر من 47,000 مواطن قتلوا تحت التعذيب في معتقلات نظام بشار الأسد وسجونه. ولا تشمل أيضاً أكثر من 3200 مقاتل من حزب "العمال الكردستاني" ممن قتلوا على مدار السنوات خلال قتالهم إلى جانب "قسد" في العمليات العسكرية، كذلك لا تشمل المئات من عناصر "حزب الله" الذين لم يتمكن المرصد من توثيقهم حتى اللحظة.
كما لم تُضمَّن مصير أكثر من 3200 مختطف من المدنيين والمقاتلين في سجون تنظيم "داعش"، إضافة إلى أنها لم تشمل مصير أكثر من 4100 أسير ومفقود من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وما يزيد عن 1800 مختطف لدى الفصائل المقاتلة والكتائب الإسلامية وتنظيم "داعش" و"هيئة تحرير الشام"، بتهمة موالاة النظام. 

في غضون ذلك، أوضح المرصد أن العمليات العسكرية المتواصلة وعمليات القصف والتفجيرات أسفرت عن إصابة أكثر من مليوني مواطن سوري بجراح مختلفة وإعاقات دائمة، فيما شرِّدَ نحو 13 مليون مواطن آخرين، من ضمنهم مئات الآلاف من الأطفال ومئات آلاف المواطنات، بين مناطق اللجوء والنزوح، ودمرت البنى التحتية والمشافي والمدارس والأملاك الخاصة والعامة بشكل كبير جداً.
وقال المرصد إن الخسائر البشرية على يد قوات نظام بشار الأسد والمسلحين الموالين له من جنسيات سورية وغير سورية بلغت 56 ألفا و358 شهيدا مدنيا سوريا، بينهم 13 ألفا و386 طفلا دون الثامنة عشرة، و7784 امرأة فوق الثامنة عشرة.
ووصلت الخسائر البشرية في غارات طائرات نظام الأسد الحربية والمروحية إلى 26 ألفا و408 شهداء مدنيين سوريين، بينهم 5966 طفلا دون الثامنة عشرة، و3789 امرأة فوق الثامنة عشرة، في حين بلغت الخسائر البشرية في معتقلات النظام وسجونه 47 ألفا و488 شخصا، بينهم 339 طفلا دون الثامنة عشرة، و64 امرأة فوق الثامنة عشرة.
وبلغت الخسائر البشرية في الضربات الصاروخية والجويَّة الروسيَّة، بحسب المرصد، 8672 شخصا، بينهم 2099 طفلا، فيما وصلت الخسائر البشرية جراء قصف التَّحالف الدَّولي إلى 3847، و1017 بقصف القوات التركية وطائراتها، و468 شخصا على يد حرس الحدود التركي.
وبلغت الخسائر البشرية على يد الفصائل المعارضة 9062 شخصاً، وعلى يد تنظيم "داعش" 6441 شخصاً.
وقال الباحث في "مركز جسور للدراسات" وائل علوان، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن تعداد الخسائر البشرية عموماً في سورية قد يصل إلى مليون قتيل، وهناك صعوبات جمة تواجه فرق التوثيق.

ويرى الكثير من المصادر أن عدد القتلى في سورية لا يمكن توثيقه بشكل دقيق، فهناك أعداد هائلة من المفقودين في سجون النظام، أو فقدوا إبان سيطرة "داعش" على مساحات واسعة من سورية، كما فقد الكثير في المناطق التي خضعت لسيطرة النظام.
لكن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، وهي واحدة من أهم المنصات الحقوقية المختصة بتوثيق الانتهاكات في سورية، قالت في تقريرها المتزامن مع مرور الذكرى العاشرة لانطلاق الحراك الشعبي في سورية ضد نظام بشار الأسد، إنها تمكنت من توثيق مقتل 227413 مدنيا، بينهم 14506 بسبب التعذيب، واعتقال/ إخفاء قسري لـ149361، وتشريد 13 مليون سوري، منذ اندلاع الثورة.
يذكر أن قوات النظام السوري استخدمت أسلحة محرمة دولياً في الهجمات على المعارضة المسلحة أو المدنيين في عدة مناطق، من أبرزها غاز السارين وغاز الكلور السام، ونفذ هجمات دمر من خلالها قرى وبلدات وأحياء بأكملها ما أوقع الآلاف من الضحايا، وإلى اليوم يصعب على أي جهة، محلية أو دولية، حصر خسائر الحرب السورية، سواء على الصعيد البشري أو الاقتصادي.