المحكمة الدستورية في رومانيا تلغي الانتخابات الرئاسية

07 ديسمبر 2024
متظاهرون مؤيدون للاتحاد الأوروبي في بوخارست، 5 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ألغت المحكمة الدستورية في رومانيا الانتخابات الرئاسية قبل دورتها الثانية بسبب تدخلات روسية مزعومة لصالح المرشح اليميني المتطرف كالين جورجيسكو، مما أثار جدلاً واسعاً حول صحة العملية الانتخابية.
- كشفت السلطات عن وثائق استخبارية تشير إلى دور كبير لمنصة "تيك توك" وروسيا في دعم حملة جورجيسكو، مما أدى إلى قرار المحكمة بإلغاء الانتخابات لضمان قانونية التصويت.
- دعت واشنطن إلى عملية ديمقراطية سلمية في رومانيا، مؤكدة على أهمية التمسك بالنظام الدستوري وتجنب العنف والترهيب.

ألغت المحكمة الدستورية في رومانيا الجمعة الانتخابات الرئاسية، قبل يومين من دورتها الثانية، في فصل جديد من عملية فوضوية تشوبها شكوك في حصول تدخّل روسي لمصلحة مرشح اليمين المتطرف. وقالت المحكمة في بيان إنها "تلغي عملية انتخاب رئيس رومانيا برمّتها" من أجل "ضمان صحة التصويت وقانونيته"، كذلك طلبت بدء "العملية الانتخابية" مجدداً. وفي الدورة الأولى، تصدّر النتائج المرشّح القومي كالين جورجيسكو، ما أحدث صدمة.

وأضافت المحكمة أنّ "الحكومة ستحدّد موعداً جديداً" للانتخابات لاحقاً، بعدما كانت قد صدّقت على نتائج الدورة الأولى في وقت سابق من الأسبوع إثر إعادة فرز الأصوات. لكن في الأثناء، رفعت السلطات السرية عن وثائق استخبارية تدعم الاتهامات بشأن "دور" كبير لمنصة "تيك توك" في الحملة لصالح جورجيسكو، مع الإشارة إلى أنّ روسيا أدت دوراً في هذا المجال.

وقالت المحكمة إنها بناءً على الوثائق، خلُصت بالإجماع إلى قرار إلغاء العملية الانتخابية برمّتها حرصاً على "صحّة" التصويت و"قانونيته". ولفتت المحكمة إلى أن العملية الانتخابية "شابتها طوال مدّتها وفي كل مراحلها مخالفات وانتهاكات متعددة للتشريعات الانتخابية شوّهت الطابع الحر وصحة تصويت المواطنين".

وفاز في الدورة الأولى المرشح القومي كالين جورجيسكو، متغلّباً على المرشّحين الأوفر حظاً في صفوف الأحزاب الموجودة في السلطة. ولطالما أعلن هذا المسؤول الكبير السابق تأييده الوقف التام للمساعدات العسكرية لأوكرانيا المجاورة. وينتقد جورجيسكو (62 عاماً) الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل منتظم.

ورغم أنّه أبدى في الماضي إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أنه تجنّب أخيراً اتخاذ موقف واضح بشأنه. ولاحقاً علّق جورجيسكو في رسالة بالفيديو على القرار بالقول: "إنه انقلاب رسمي... إن ديمقراطيتنا تتعرض لاعتداء"، داعياً الرومانيين إلى "البقاء أوفياء لمثلنا المشتركة". وجاء في تصريح أدلى به لوسيلة إعلامية محلية: "لن يتمكّنوا من إيقافي. ولن يتمكّنوا من منع الشعب الروماني من تحقيق التغيير الذي يريد".

ودعت واشنطن من جهتها الجمعة إلى "عملية ديمقراطية سلمية" في رومانيا بعد إعلان المحكمة الدستورية إلغاء الانتخابات الرئاسية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان: "ندعو جميع الأطراف إلى التمسك بالنظام الدستوري في رومانيا والانخراط في عملية ديمقراطية سلمية خالية من التهديدات بالعنف والترهيب وتعكس الإرادة الديمقراطية للشعب الروماني".

(فرانس برس)

المساهمون