المجلس الوطني الكردي ينسحب من الائتلاف الوطني السوري

07 فبراير 2025
مؤتمر سابق للمجلس الوطني الكردي (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن المجلس الوطني الكردي في سورية انسحابه من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مشيراً إلى بدء مرحلة جديدة بعد سقوط النظام البعثي، وضرورة التعامل مع الحكومة الجديدة لضمان حقوق الشعب الكردي.
- أكد المجلس على أهمية العمل مع القوى الوطنية لبناء دولة متعددة القوميات والأديان، تضمن حقوق جميع المكونات، مشيراً إلى أن الأجسام السياسية السابقة لم يعد لها دور كما في مرحلة الثورة.
- يسعى المجلس الوطني الكردي لتشكيل وفد موحد للحوار مع دمشق، وسط دعم دولي وإقليمي، لتحقيق نتائج إيجابية في المستقبل القريب.

أعلن المجلس الوطني الكردي في سورية، اليوم الجمعة، انسحابه رسمياً من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مشيراً إلى أن مرحلة جديدة قد بدأت في سورية. وقال المتحدث باسم المجلس فيصل يوسف في اجتماع المجلس الوطني الكردي اليوم: "ركّزنا بأننا دخلنا مرحلة جديدة بعد إسقاط النظام البعثي، وهذا يستدعي التعامل مع الحكومة الجديدة برئاسة السيد أحمد الشرع لضمان تثبيت حقوق الشعب الكردي في الدستور الجديد، وتمثيله في الحكومة المؤقتة والمجلس التشريعي الجديد، والمشاركة في بناء الدولة الجديدة، كما نعمل على التوجه إلى دمشق برؤية كردية موحدة ووفد مشترك، ومن جانبنا، نحن جاهزون وننتظر الطرف الآخر، ولا يوجد أي عائق من طرفنا بصفتنا مجلساً وطنياً كردياً".

وأضاف أنه بعد انتهاء الثورة وسقوط نظام الأسد، فإن الأجسام السياسية التي كانت تعمل على إسقاط النظام وإيجاد بديل ديمقراطي يضمن حقوق جميع المكونات لم يعد لها دور كما في مرحلة الثورة، "وقد كنا جزءاً من هذا الائتلاف وعملنا معه مدة 11 عاماً، واليوم، نعلن انسحابنا منه، لأننا أمام مرحلة سياسية جديدة"، داعياً إلى "العمل مع مختلف القوى الوطنية السورية لبناء دولة تلبّي تطلعات السوريين جميعاً، دولة متعددة القوميات والأديان، لامركزية، تضمن حقوق الشعب الكردي وباقي المكونات".

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي الكردي في سورية، وهو أحد أحزاب المجلس، شلال كدو، إن قرار المجلس الوطني الكردي اليوم إنهاء عضويته في الائتلاف الوطني السوري جاء استجابة لمتطلبات المرحلة السياسية الحالية التي تمر بها سورية، و"نحن الآن لسنا في وضع أن نكون معارضة للسلطات السورية الجديدة".

وأضاف كدو في حديثه مع "العربي الجديد" أنه "حينما تشكل الائتلاف الوطني السوري، كان هدفه إسقاط النظام الديكتاتوري المستبد، والآن أُسقط النظام، وبالتالي لا داعي لوجود الائتلاف". وأوضح أنه لم يكن أحد شروط الحوار الكردي - الكردي انسحاب المجلس الوطني الكردي من الائتلاف الوطني السوري، معرباً عن اعتقاده أن الكتل الأخرى الموجودة في الائتلاف السوري ستنسحب تباعاً إثر قرار المجلس الوطني الكردي الانسحاب اليوم.

وحول الحوار الكردي- الكردي الرامي إلى تشكيل وفد موحد للتفاوض مع دمشق، قال كدو إن المجلس الوطني الكردي يسعى الآن بكل طاقاته إلى إنجاح هذا الحوار، وتشكيل وفد كردي موحد، والذهاب إلى دمشق للحوار مع السلطة السورية الجديدة، معرباً عن اعتقاده أن هنالك "زخماً دولياً وإقليمياً وشعبياً كردياً لإنجاح هذا الحوار الذي يجرى بإشراف أميركي وأوربي وفرنسي بشكل خاص"، لافتاً إلى أنه متفائل بأن الحوار سوف يحقق نتائج طيبة في الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة.

يشار إلى أن الائتلاف السوري المعارض لا يزال يواصل عمله، ويرأسه حالياً هادي البحرة، ويضم أفراداً وهيئات معارضة للنظام السوري، وكان المجلس الوطني الكردي أحد مكوناته، حتى إعلان الانسحاب اليوم.

المساهمون